أحمد عز يكشف عن محطات معاناته في بداياته خلال مهرجان القاهرة السينمائي

في إطار فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، شارك الفنان أحمد عز في ندوة خاصة تحدث خلالها عن أبرز الصعوبات التي مر بها في بدايات مسيرته الفنية، والكفاح الذي خاضه حتى تمكن من الوصول إلى النجومية التي يتمتع بها اليوم. عز كشف عن جوانب شخصية في تجربته التي كانت مليئة بالتحولات، وتطرق إلى التحديات النفسية والمهنية التي واجهته خلال تلك الفترة.

بداية صعبة وتحديات مريرة

أوضح أحمد عز أنه على الرغم من بداياته الطموحة في مجال الفن، إلا أنه عانى كثيرًا من الإحباط بسبب التأخير في تحقيق النجاح. وقال إنه في أحد الفترات كان يشعر بأن طموحاته المهنية باتت تتلاشى، خاصة عندما لم يحقق النجاح الذي كان يتوقعه أو يحلم به. وأضاف أنه في أحد الأوقات كان يعاني من ظروف مادية صعبة، حيث كان والده قد قرر قطع المصروف عنه، وطلب من والدته وأخواته ألا يمنحوه أي أموال، بسبب استمراره في الجلوس في المنزل دون عمل.

وتابع عز قائلًا: "كنت في مرحلة من حياتي فيها شوية خيبة أمل، وكانت مشاعر الإحباط تسيطر عليَّ، خاصة أنني كنت لا أحقق أي شيء يذكر على الساحة الفنية، وكان من الصعب عليَّ تقبل هذا الواقع". ورغم الصعوبات التي مر بها، كان يتعين عليه أن يتعامل مع تحديات الحياة اليومية التي فرضت عليه في تلك الفترة.

محاولة العودة إلى مجال الفنادق

في حديثه عن هذه المرحلة، كشف عز عن أنه فكر في العودة إلى عمله السابق في مجال الفنادق، وهو المجال الذي كان يعمل فيه قبل دخوله عالم الفن. وقال إنه توجه لتقديم طلبات للعمل في الفنادق مرة أخرى، وعُرض عليه بعض المناصب ولكن برواتب أقل من تلك التي كان يحصل عليها سابقًا. وأوضح أنه في تلك اللحظة شعر بالمرارة، خاصة وأنه كان يعتقد أن هذا هو الخيار الوحيد أمامه في ظل الفشل الذي كان يعيشه في مجال التمثيل.

ومع ذلك، فإن عز لم يستسلم تمامًا لهذه الظروف، بل كانت تلك اللحظة بمثابة نقطة تحول في حياته، حيث بدأ يعيد تقييم مسيرته الفنية ويراجع طموحاته وأهدافه.

القرار الحاسم للاستمرار في الفن

أشار أحمد عز إلى أن لحظة فارقة في حياته كانت عندما قرر أن يظل متمسكًا بحلمه في الفن، رغم كل ما مر به من صعوبات. وقال: "من ساعتها قررت أكمل في مجال السينما وأصمد حتى أوصل لما أنا عايزه"، في إشارة إلى أنه عاود العمل على نفسه وركز على طموحاته، ولم يسمح للإحباطات أن تقيده أو تحيد به عن هدفه.

اقرأ أيضاً.. خالد الصاوي (بروفايل)

هذا القرار الحاسم كان بداية لمرحلة جديدة في حياته المهنية، حيث بدأ يظهر في أعمال سينمائية حققت له شهرة واسعة وجعلته أحد أبرز نجوم السينما في مصر. وأكد عز في حديثه أن الإيمان بالحلم والإصرار على تحقيقه، مهما كانت التحديات، كانا السبب وراء نجاحه في النهاية.

الدروس المستفادة وأهمية الإصرار

وفي ختام حديثه، تحدث أحمد عز عن الدروس التي تعلمها من تلك المرحلة الصعبة في حياته. قال إن الإصرار والصبر هما مفتاحا النجاح في أي مجال، وأن الفشل في البداية لا يعني النهاية بل هو فرصة للتعلم والتطور. وأضاف: "ما تعلمته من تجربتي هو أن التمسك بالحلم مهما كانت الظروف، والإيمان بأن لكل مجتهد نصيب، هو ما يجعلنا نصل في النهاية إلى ما نريد".