الأزهر والأوقاف والإفتاء ينظمون قافلة دعوية عن حُرمة التعدي على المال العام بشمال سيناء

نظم الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية،  قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، عن موضوع “المال العام وحُرمة التعدي عليه”، مستعرضين أهم القيم الدينية المرتبطة بالحفاظ على المال العام.

جاء ذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية.

وشهدت القافلة مشاركة واسعة من علماء الدين، حيث ضمت سبعة علماء من الأزهر الشريف، وعشرة علماء من وزارة الأوقاف، وثلاثة أمناء فتوى من دار الإفتاء المصرية.

وأكد العلماء أن المال العام يحمل قدسية خاصة في الإسلام، مستدلين بالحديث الشريف “إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ”.

 وأشاروا إلى أن التعدي على المال العام ليس مجرد تعدٍ على موارد الوطن والمواطنين، بل هو اعتداء على مال الله تعالى، الذي أمر بحمايته وصيانته.

تعزيز الوعي بالقيم الأخلاقية والدينية وترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية

ووجه العلماء رسالة قوية للمعتدين على المال العام، مطالبينهم بالتوبة والإقلاع عن هذا الجرم العظيم. وأشاروا إلى أن العقاب في الدنيا والآخرة شديد، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ حَرَامٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ».

تأتي هذه القافلة ضمن جهود المؤسسات الدينية لتعزيز الوعي بالقيم الأخلاقية والدينية، وترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية واحترام حقوق المجتمع. وشهدت الفعاليات حضورًا مميزًا من أبناء شمال سيناء، الذين تفاعلوا مع الدروس والمواعظ، معبرين عن تقديرهم لدور الأزهر والأوقاف والإفتاء في نشر الوعي وبناء القيم الإيجابية. 

كما عقدت وزارة الأوقاف وبالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، الدورتين التدريبيتين، السابعة والأربعين والثامنة والأربعين بعد المائتين، في مجال التوعية الأسرية والسكانية وتنظيم الأسرة والقضايا المجتمعية، وذلك بمديرية أوقاف القليوبية بمدينة بنها.
يأتي هذا في إطار حرص وزارة الأوقاف على التعليم والتدريب والتأهيل المستمر، والتطوير بالاستثمار في رأس المال البشري، وتحقيقًا للمحور الثالث من محاور إستراتيجية وزارة الأوقاف “بناء الإنسان”.