خبير تربوي يعلق على تقبيل وكيلة مدرسة ليد زوجها في طابور المدرسة

الثلاثاء، 11 فبراير 2025 05:50 م

أسامة محمد

مدرسة تقبل يد زوجها في الطابور

علق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة، الخبير التعليمي، على فيديو تقبيل معلمة ليد زوجها في طابور المدرسة.

وقال “حجازي”، في تصريحات، إنه بعد أن قامت معلمة بتقبيل يد زوجها في طابور المدرسة أمام الطلاب وإهدائه باقة ورد لا بد لنا من مناقشة ما حدث بهدوء، لأن مشاعر الحب والألفة والود الحقيقية لا تحتاج إلى استعراض أمام الناس ومكانها بين الزوج وزوجته في داخل المنزل وليس في الأماكن العامة .

وأضاف أستاذ علم النفس التربوي، في تصريحات خاصة لـ المصري الآن، أن المدرسة مكان له احترامه وقدسيته وليست مكانا لاستعراض المشاعر أو أخذ اللقطة من أجل التريند.

وتابع: إذا تم الإعلان عن المشاعر بهذا الشكل أمام الطلاب من معلمة لمديرها بصرف النظر عن علاقة الزوجية التي تجمع بينهما أليس ذلك داعيا للتأثير على المدير ليكون متساهلا في إدارته على حساب العملية التعليمية ومصلحة الطلاب؟

وأكمل: ألا يوجد قانون يمنع عمل الزوجة تحت إدارة زوجها في نفس المدرسة؟، ألا يوجد برنامج مخطط له لتسيير طابور الصباح أم أنه يتم بطريقة عشوائية؟ من المفترض أن يكون كل ما يتم في طابور الصباح نشاطا مخططا له وبداية من وقت دخول الطالب للمدرسة لا بد وأن يكون جميع ما يتعرض له يتم بطريقة مخطط لها ومحسوبة.

وأشار إلى أنه لا ينبغي أن يسمح للبعض بترويج أفكار معينة أو ثقافة معينة خارج حدود المنهج المقرر على الطلاب، المدرسة ليست مكانا لممارسة الطقوس الشخصية وإنما هي مكان للعلم والتعلم وينبغي أن يتم الحفاظ على هذا الدور للمدرسة وعدم الحياد عنه بأي شكل من الأشكال.

واختتم، أرى أنه لصالح العملية التعليمية لابد من مراجعة مثل هذه الحالات التي تعمل فيها الزوجة في نفس المدرسة التي يعمل بها الزوج وتحت إدارته حيث ينبغي أن يتم نقل أحدهما لمدرسة أخرى منعا لحدوث أي تجاوز يؤثر على سير العملية التعليمية.

قررت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، إحالة وكيلة مدرسة وزوجها الذي يعمل مديرا لمدرسة أخرى، للتحقيق بإدارة الشئون القانونية، ذلك لخروجهما عن مقتضيات الواجب الوظيفي علي خليفة قيام وكيلة المدرسة بإدارة الحسينية التعليمية، بتقديم باقة ورد لزوجها في الطابور وتقبيل يده أمام الطلاب والمعلمين.

وكانت قد تداول مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لواقعة تعد الأولي من نوعها بقيام وكيلة مدرسة للمرحلة الثانوية، بمفاجأة زوجها الذي يعمل مديرا بمدرسة أخرى، بحضور طابور الصباح حاملة بوكية ورد وقدمته أمام الطلاب مقبلة يده، تعبيرا منها عن حبها وتقديرها مما أثار حالة من الجدل بين رواد التواصل الاجتماعي بشأن الواقعة.

وكان قرر محمد رمضان، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، استبعاد وإلغاء تكليف 3 من مديري المدارس، وإحالتهم مع الإشراف اليومي والمعلمين المتغيبين عن العمل إلى الشؤون القانونية، وذلك لتقصيرهم واهمالهم في أداء عملهم، وعدم انضباط سير العمل في مدارسهم، وارتفاع نسب غياب الطلاب والمعلمين.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية مفاجئة لوكيل الوزارة، اليوم الثلاثاء، بعدد من المدارس للتأكد من إلتزام المعلمين بالتعليمات والقرارات الوزارية المنظمة للدراسة.

ووفق بيان، تم رصد كثافات الطلاب والعجز والزيادة في عدد أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى تطبيق القرارات الوزارية المتعلقة بالتقييمات والواجبات المدرسية وكراسة الحصة.