أحمد حلمي يعترف بفشل فيلمه "صنع في مصر": ماجبش فلوس.. والناس ماحبتهوش

اعترف الفنان أحمد حلمي بعدم نجاح فيلمه "صنع في مصر"، الذي عُرض للمرة الأولى في عام 2014، مؤكداً أن العمل لم يلقَ استحسان الجمهور، ولم يحقق الإيرادات المرجوة، على الرغم من تصدّره شباك التذاكر لفترة قصيرة، عند طرحه في دور العرض.

وجاءت تصريحات حلمي خلال مشاركته في فعاليات مهرجان "مالمو للسينما العربية"، والذي يُقام سنويًا في السويد ويستضيف كوكبة من نجوم الفن وصناع السينما من العالم العربي. 

وأكد الفنان أحمد حلمي في حديثه لوسائل الإعلام، أن الحكم على العمل السينمائي لا يجب أن يعتمد فقط على حجم الإيرادات، وإنما على جودة المحتوى المقدم ومدى تأثيره في الذاكرة الفنية للجمهور على المدى البعيد.

وأضاف حلمي: "أنا إنسان صريح مع نفسي، وفيلم صنع في مصر معجبش الناس، ومجبش فلوس. في الوقت ده، كان زميلي الفنان أحمد مكي بيعرض فيلم في السينما وحقق نجاحا كبيرا، وأنا كنت فرحان بنجاحه رغم إن فيلمي ماحققش نفس الصدى".

وتابع: "في بدايتي، كنت بشوف إن الإيرادات هي المقياس الأهم، لكن دلوقتي بقيت بفكر هل العمل ده ممكن يعيش؟ هل الناس بعد 10 سنين هتتفرج عليه وتستمتع؟".

وأشار إلى أن هناك العديد من الأعمال الكلاسيكية التي لم تحقق نجاحًا وقت عرضها، لكنها لا تزال تُشاهد وتُحب حتى اليوم، مثل أعمال الفنان الراحل علي الكسار، التي لا يعرف أحد حجم إيراداتها لكنها باقية في الذاكرة.

ورغم هذا الاعتراف بالفشل، فإن أحمد حلمي استطاع مؤخرًا أن يحقق نجاحًا لافتًا من خلال عودته إلى خشبة المسرح بمسرحية "ميمو"، التي قُدمت ضمن فعاليات موسم الرياض بالمملكة العربية السعودية. وقد لاقت المسرحية إشادة جماهيرية ونقدية، وشهدت إقبالًا كبيرًا من الجمهور.

المسرحية جاءت في قالب كوميدي اجتماعي، وتدور أحداثها حول شخصية "مسعود" التي يجسدها حلمي، وهي شخصية تعاني من تأثير السوشيال ميديا على حياته اليومية وعلاقاته بالآخرين، وتتناول المسرحية هذا التأثير بشكل ساخر يسلّط الضوء على عدد من الظواهر الاجتماعية المرتبطة بالعصر الرقمي.

وشارك في بطولة العمل المسرحي عدد من النجوم الشباب والمخضرمين، من بينهم الفنانة هنا الزاهد، أحمد رزق، حمدي المرغني، محمد رضوان، رحمة أحمد، نور إيهاب، وأسماء جلال، فيما تولت شركة "كرافت ميديا" إنتاج العرض، وهو من تأليف ضياء محمد، وإخراج هشام عطوة.

وبهذه العودة المسرحية الناجحة، يثبت أحمد حلمي أنه لا يزال حاضرًا بقوة على الساحة الفنية، رغم التحديات التي تواجه صناعة السينما وتذبذب تفاعل الجمهور مع الأعمال الفنية. ويبقى حلمي واحدًا من الفنانين القلائل الذين يجمعون بين خفة الظل والقدرة على التعبير الصادق عن الذات، حتى وإن كان ذلك عبر اعتراف شجاع بفشل تجربة سابقة.

إقرأ أيضاً:

بشرى ترد بحسم على انتقادات التجاعيد: مش لازم أشيل الكرمشة

جليلة المغربية تكشف كواليس اعتذارها عن العمل مع محمد رمضان