السبت، 07 يونيو 2025

11:47 م

17 قتيلاً في قصف إسرائيلي يستهدف نازحين ومراكز إغاثة في خان يونس ورفح

السبت، 07 يونيو 2025 10:57 ص

محمد عماد

مجزرة جديدة لقوات الاحتلال بمحافظتي خان يونس ورفح

مجزرة جديدة لقوات الاحتلال بمحافظتي خان يونس ورفح

لقي 17 مدنيًا مصرعهم، بينهم أطفال ونساء، في سلسلة من الهجمات الإسرائيلية استهدفت فجر وصباح اليوم السبت مناطق متفرقة بمحافظتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية فلسطينية، وسط استمرار عمليات القصف والتجويع والتهجير القسري منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

ووفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية خيامًا للنازحين غربي مدينة خان يونس، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين، في هجوم وصفته مصادر طبية بأنه "الأكثر دموية خلال الأيام الأخيرة"، حيث شملت قائمة الضحايا أسرة كاملة مكونة من أب وأم وطفليهما.

وفي الوقت نفسه، أفادت "وفا" بأن خمسة مواطنين آخرين لقوا حتفهم برصاص جنود الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول إلى أحد مراكز توزيع المساعدات غربي مدينة رفح، في مشهد مأساوي يتكرر منذ أسابيع، ويعكس حجم الانهيار الإنساني الذي يعانيه القطاع المحاصر.

كارثة إنسانية متفاقمة

وبحسب معطيات رسمية نقلتها الوكالة الفلسطينية، فإن عدد القتلى الذين سقطوا أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء منذ 27 مايو وحتى اليوم بلغ 115 قتيلًا، إلى جانب أكثر من 580 مصابًا و9 مفقودين. هذه الأرقام تكشف عن نمط متكرر من استهداف المدنيين في أماكن يفترض أن تكون آمنة، مثل مراكز الإغاثة ونقاط توزيع المساعدات.

وفي ظل غياب أي مؤشرات حقيقية على وقف لإطلاق النار، تستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية المكثفة على قطاع غزة، حيث تطالب بإخلاء مناطق واسعة من سكانها، ما يؤدي إلى نزوح قسري يزيد من تعقيد الوضع الإنساني، ويهدد بانفجار كارثة صحية وغذائية غير مسبوقة.

أكثر من 180 ألف شهيد وجريح منذ بدء الحرب

وفي سياق متصل، أكدت "وفا" أن حصيلة الحرب منذ السابع من أكتوبر تجاوزت 180 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، يعتقد أن جزءًا كبيرًا منهم دفن تحت الأنقاض. كما يعاني القطاع من انعدام الأمن الغذائي والمائي، وانتشار الأمراض، وانهيار شامل للبنية التحتية الصحية والتعليمية.

وفي أول أيام عيد الأضحى الماضي، كانت غزة على موعد مع واحدة من أكثر الهجمات عنفًا، حيث قتل 33 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية طالت مناطق سكنية ومخيمات للنازحين، في ظل غياب أي ممرات إنسانية آمنة أو ضمانات دولية لحماية المدنيين.

تساؤلات حول موقف واشنطن

وسط هذه التطورات، يزداد الضغط على الولايات المتحدة، الحليف الأول لإسرائيل، حيث تتصاعد التساؤلات حول مدى التزام الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن بحماية حقوق الإنسان في ظل استمرار الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل، مقابل ارتفاع أعداد الضحايا وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

ويرى مراقبون أن الصمت الدولي حيال المجازر المتكررة في غزة قد يضر بصورة واشنطن عالميًا، ويزيد من حدة الاستقطاب داخل الكونغرس الأمريكي، الذي يواجه انقسامًا متزايدًا بشأن استمرار تمويل العمليات الإسرائيلية دون شروط.

search