هبوط طائرة خليجية بسلام في مطار الكويت بعد بلاغ كاذب عن قنبلة

أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت، مساء الأحد، أن طائرة ركاب تابعة لطيران الخليج، الرحلة رقم GF213، هبطت بسلام في مطار الكويت الدولي بعد ورود بلاغ بوجود قنبلة على متنها في واقعة أثارت اهتمام الرأي العام وأبرزت في الوقت ذاته كفاءة المنظومة الأمنية الكويتية في التعامل مع الطوارئ الجوية، 

وقالت الإدارة في بيان رسمي إن البلاغ ورد أثناء اقتراب الطائرة من الأجواء الكويتية، وعلى الفور تم تفعيل بروتوكولات الطوارئ بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنية، وفقًا لما تقتضيه أعلى معايير الأمن والسلامة الدولية.

وذكر المتحدث باسم الإدارة العامة للطيران المدني، عبدالله الراجحي، أن الطائرة هبطت بشكل طبيعي، وتم إنزال جميع الركاب بسلام ودون تسجيل أية إصابات أو تداعيات صحية. وأضاف أن الركاب نُقلوا إلى صالة مخصصة ومعزولة وفق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، وتم إخضاعهم لفحوصات سريعة للتأكد من سلامتهم النفسية والبدنية، في ظل التوتر الذي رافق لحظات الهبوط.

كما تم تفتيش الطائرة بدقة من قبل الفرق الأمنية المختصة، ولم يُعثر على أي مواد مشبوهة، ما يؤكد أن البلاغ كان كاذبًا. وقد تم التحفظ على الشخص المشتبه في تورطه في التبليغ، ويجري التحقيق معه من قبل الأجهزة المختصة تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، وسط تأكيدات بأن مثل هذه البلاغات الكاذبة لن تمر دون محاسبة.

وأوضحت الإدارة أن حركة الملاحة في مطار الكويت الدولي لم تتأثر بالحادث، إذ استمرت الرحلات المجدولة في مواعيدها المعتادة دون تأخير، بفضل كفاءة التنسيق بين فرق الطوارئ والأمن والطيران المدني.

وتُسلط هذه الواقعة الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها صناعة النقل الجوي في المنطقة، لا سيما مع ارتفاع عدد البلاغات الكاذبة عالميًا في ظل التوترات الجيوسياسية والضغوط النفسية التي ترافق بعض المسافرين.

من جانبه، أشاد الراجحي بتعاون جميع الجهات الأمنية المختصة والطواقم الميدانية، مؤكدًا التزام الكويت الراسخ بتطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة وفقًا لتعليمات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO).

وفي ظل اعتماد الكويت على قطاع الطيران كأحد روافد التنمية الاقتصادية والسياحية والخدمية، يأتي هذا الحدث ليعكس مدى جاهزية الدولة لضمان استمرارية الحركة الجوية واستيعاب الأزمات الطارئة بكفاءة عالية، ما يعزز من ثقة المستثمرين والمسافرين على حد سواء.