الأحد، 15 يونيو 2025

09:03 ص

الحضور السياسي يطغى على عرض البؤساء.. ترامب وزوجته الأبرز!

الخميس، 12 يونيو 2025 04:24 م

لمياء علي

أرشيفية

أرشيفية

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن ليلة فنية استثنائية باحتضان مركز كينيدي الثقافي للعرض الافتتاحي لمسرحية "البؤساء" (Les Misérables)، أحد أكثر الأعمال الكلاسيكية شهرة في تاريخ المسرح العالمي. العرض، المستوحى من رواية فيكتور هوغو الشهيرة، شكّل محطة فنية بارزة جذب إليها اهتمام الإعلام المحلي والدولي، لما تضمنه من جودة إنتاجية عالية وتفاصيل درامية قوية.

إلا أن اللافت لم يكن العرض وحده، بل الحضور السياسي المفاجئ الذي طغى على أجواء الأمسية، حيث شهد الحفل حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب في ظهور نادر لهما سويًا في مناسبة ثقافية، ما فتح الباب واسعًا للتكهنات حول الرسائل الرمزية خلف هذا الظهور، خاصة في هذا التوقيت السياسي الدقيق الذي تمر به الولايات المتحدة.

إلى جانب الرئيس ترامب، حضر أيضًا السيناتور الجمهوري جي دي فانس المعروف بميوله الشعبوية ودعمه الواضح لتيار ترامب السياسي. ولفت فانس الأنظار بتصريحاته حول أهمية دعم الفنون باعتبارها ركيزة من ركائز الهوية الأمريكية، في رسالة فسّرها البعض بأنها تحمل بعدًا انتخابيًا ضمنيًا يستهدف شريحة جديدة من الناخبين خارج النطاق التقليدي لقاعدته المحافظة.

كما شهدت المناسبة حضور روبرت إف. كينيدي الابن، وهو ما أضفى بعدًا سياسيًا إضافيًا على الحدث، نظرًا لمكانة كينيدي ودوره المتنامي في المشهد السياسي. وجوده في العرض تم تفسيره كمؤشر على سعيه لتقديم نفسه كمرشح يجمع بين الأصالة السياسية والانفتاح على الثقافة والفنون، وهو ما أضاف أبعادًا إعلامية جديدة للعرض المسرحي.

الاحتفاء بمسرحية "البؤساء" لم يكن محصورًا بالجانب الفني، إذ رأى كثيرون في مضمونها المتمحور حول قضايا العدالة الاجتماعية والثورة والاضطهاد، مساحة درامية توازي الواقع السياسي والاجتماعي الراهن. وجاء توقيت العرض ليعزز هذه الفرضية، خاصة في ظل اشتباك السياسيين الأمريكيين مع قضايا داخلية معقدة مثل العدالة والهوية والمساواة.

الحضور الكبير والمتنوع من الساسة والمشاهير ووجوه المجتمع الثقافي جعل من العرض منصة فنية تحمل في طياتها رسائل سياسية غير مباشرة، وخلق حالة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء بين الاحتفاء بالمشهد الفني، والتساؤل عن دلالات هذا التلاقي بين السياسة والفن في ليلة عنوانها الإبداع المسرحي.

المسرحية بحد ذاتها قدمت أداءً لافتًا ومؤثرًا، حيث نجح طاقم العمل في نقل الجمهور إلى عمق رواية هوغو بما فيها من مشاعر إنسانية وصراعات طبقية، ما جعل من الأمسية لحظة مسرحية حقيقية، وإن تداخلت فيها السياسة مع الفن، لتكشف كيف يمكن للعروض الثقافية أن تتحول إلى ساحات رمزية لتجاذبات أكبر من مجرد الترفيه.

موعد طرح فيلم أحمد وأحمد في السينما

وزير الثقافة يفتتح معرض الفنان الراحل أشرف الحادي

المشروع x يتخطى 98 مليون جنيه إيرادات

search