الأحد، 15 يونيو 2025

02:19 م

سر تغير صوت حسام حبيب.. ما علاقة التكنولوجيا؟

الجمعة، 13 يونيو 2025 12:17 ص

إسراء علي

حسام حبيب

حسام حبيب

بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، روّج الفنان حسام حبيب لألبومه الجديد مطلع العام الجاري، وسط ترقّب كبير من الجمهور الذي اشتاق لصوته وأعماله، بعد سنوات طغت فيها أخباره الشخصية وأزمات طلاقه من الفنانة شيرين عبد الوهاب على حضوره الفني، كان الأمل في أن تُعيد الأغاني الجديدة حسام إلى المشهد الموسيقي كفنان عرف بانتقاءه وأسلوبه المختلف.

"سيبتك".. بداية غير موفقة

وجاءت أغنية "سيبتك"، أولى أغاني الألبوم المنتظر، مخيبة لآمال الكثيرين، حيث بدت بلا روح، تسير على إيقاع موسيقي مكرر ويفتقر إلى الإبداع، الإحباط لم يكن فقط من طبيعة اللحن، بل من أخطاء تقنية واضحة أثرت على جودة الاستماع، حتى بالنسبة للمستمع العادي، وقد خرج حسام بعد ساعات من طرح الأغنية ليبرر الأمر بخطأ في رفع النسخة الأصلية، إلا أن النسخة المصححة لم تختلف كثيرًا، مما زاد من علامات الاستفهام حول مستوى التحضير والإنتاج.

صوت بلا ملامح

أكثر ما أثار الجدل هو صوت حسام حبيب في الأغنية، والذي بدا مبالغًا في معالجته بالتقنيات الرقمية إلى درجة أفقدته الإحساس والحضور، وكأن المستمع أمام "روبوت" يغني، لا فنان اشتهر بعفوية صوته وتعبيره الدافئ، حتى الموسيقى بدت أعلى من الصوت، بلا تناغم حقيقي، وهو ما أفسد التجربة السمعية وجعل الكثيرين يتساءلون: هل هذا هو الصوت الذي انتظرناه بعد 9 سنوات؟

عودة متعثرة أم إنذار مبكر؟

رغم قلة إنتاجه الغنائي، استطاع حسام حبيب في بداياته أن يصنع له بصمة خاصة، من خلال أغانيه البسيطة ذات التوزيع المميز والكلمات السهلة الممتنعة، لكن ما حدث في "سيبتك" يشير إلى تراجع في الحسابات الفنية، سواء في اختيار التوزيع أو في ضبط معايير الصوت، خاصة في وقت أصبح فيه الجمهور أكثر وعيًا بالتفاصيل الموسيقية، حتى وإن لم يكن متخصصًا.


ورغم الإحباط من "سيبتك"، إلا أن الحكم النهائي على الألبوم لا يمكن أن يُبنى على عمل واحد. ما زال أمام حسام حبيب الفرصة لتقديم محتوى يعيد له مكانته، ويستعيد ثقة جمهوره الذي لم يفقد اهتمامه به، بدليل حجم التفاعل والنقد، وفي النهاية، الأخطاء واردة، لكن التكرار قد يكون مكلفًا، خاصة حين يُراهن الفنان على "عودة كبيرة"، فهل يعيد حسام حساباته قبل طرح باقي ألبومه؟ الأيام المقبلة ستجيب.

search