الأحد، 06 يوليو 2025

05:16 ص

صندوق مكافحة الإدمان: أكثر من 60% من مرضى الإدمان من أسر مستقرة ظاهريًا

الجمعة، 04 يوليو 2025 02:14 م

فاطمة محمد

الدكتور عمرو عثمان

الدكتور عمرو عثمان

شارك الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالقيادة العامة لشرطة دبي، في الورشة الدولية الافتراضية التي نظمتها شرطة دبي تحت عنوان “دور الرقابة الأسرية الإيجابية في حماية الأبناء من المخدرات”، ضمن سلسلة الفعاليات باليوم العالمي لمكافحة المخدرات 2025، وشارك فيها عدد من قيادات شرطة دبي وخبراء من عدة دول .

واستعرض الدكتور عمرو عثمان، التحديات المعاصرة التي تواجه الأسرة في ظل معاناة غالبية دول العالم من المخدرات الاصطناعية، والتي تكمن خطورتها في سرعة الإدمان، والتأثير الصحي المدمر، ما يتطلب يقظة وتدخلًا سريعًا خاصة مع الانفتاح الرقمي، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي السلبي، مع وجود بعض الأعمال الدرامية والإعلامية التي تشجع بشكل غير مباشر على تعاطي المخدرات، من خلال التصوير المغري أو التبرير الاجتماعي وتراجع التواصل الأسري، مشيرا إلى أن أكثر من 60% من مرضى الإدمان من أسر تبدو مستقرة ظاهريًا، إلا أن ضعف الحوار وتزايد انشغال أفراد الأسرة بالهواتف والأجهزة الإلكترونية قلل من التواصل الحقيقي.

وكشف الدكتور عمرو عثمان، عن بعض مؤشرات الاكتشاف المبكر للتعاطي منها ثقافة الإنكار واضطرابات الشخصية، وعلامات الإنذار المبكر "تقلبات مزاجية حادة "فرح شديد، اكتئاب، عصبية “ انعزال غير معتاد، العدوانية، الكذب، فقدان الاهتمام بالهوايات وتغيير الأصدقاء، إهمال الدراسة أو العمل واضطراب النوم والشهية، إهمال النظافة الشخصية”، كما أن ظهور هذه العلامات لا يعني بالضرورة التعاطى إلا أنها إنذار مبكر.

وفيما يتعلق بخطوات التدخل الأسري المبكر، قال إنه يجب اللجوء للخبراء أو المراكز المتخصصة فور الشك، وان لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان 34 مركزا بالتعاون مع الجهات الشريكة للخط الساخن رقم  “16023” ويتم تقديم كافة الخدمات العلاجية والمشورة مجاناً ووفقا للمعايير الدولية، مع التأكيد على أهمية دور الأسرة في دعم المدمن المتعافي ومنع الانتكاسة، والتي تتمثل في ضرورة إدراك الأسرة لطبيعة مرض الإدمان “مرض نفسي مزمن قابل للانتكاسة ”، ومراحل العلاج وأعراض الانسحاب وسلسلة إمدادات للوصول للتعافي "علاج طبي، تأهيل نفسي واجتماعي، دمج " الأمر الذى يتطلب دعم الأسرة خلال رحلة العلاج ومن خلال التعاون مع الفريق العلاجي وتواصل دائم مع المختصين، وحضور برامج الإرشاد الأسري والتشجيع الإيجابي بالاحتفاء بالتعافي بمناسباته المختلفة كإنجاز يستحق التقدير، كذلك دعم الأسرة للمتعافي بعد العلاج من خلال إعادة بناء دوره ومنحه مسؤوليات تدريجية، وإشراكه في شؤون الأسرة، وحرص الأسرة على رفع الوصم الاجتماعي، ومتابعة الحالة النفسية للمتعافي، وتوفير بيئة احتواء وتشجيع مستمرة، وطلب الدعم من المتخصصين عند الحاجة.

search