فنانة سويسرية تتهم الإعلامية مها الصغير باستخدام لوحاتها دون إذن

في تصعيد جديد لأزمة الحقوق الفكرية المرتبطة بمعرض الحقائب الأخير، الذي أطلقته الإعلامية المصرية مها الصغير، خرجت فنانة سويسرية تُدعى ليزا لاكنيلسن عن صمتها.

ووجهت اتهامات مباشرة إلى الصغير، مؤكدة أن بعض لوحاتها الفنية قد تم استخدامها وعرضها ضمن محتوى المعرض، دون الحصول على إذن مسبق منها أو توقيع أي اتفاق قانوني يسمح بذلك.

الفنانة، التي تنشط في مجال التصميم والرسم الرقمي، نشرت بيانًا عبر حسابها الشخصي على "إنستجرام"، أكدت خلاله أن الاتهامات التي طالت مها الصغير لم تقتصر فقط على أعمال الفنانة ليزا التي كُشف عنها في وسائل الإعلام المصرية، بل طالت أيضًا تصاميمها الخاصة، إلى جانب أعمال عدد من الفنانين الدوليين الآخرين، الذين لم يتم تسليط الضوء على معاناتهم بعد.

وقالت لاكنيلسن في منشورها: “لقد لاحظت أن بعض القنوات الإعلامية في مصر ركّزت فقط على الفنانة التي ظهرت أولًا في الأزمة، لكن في الواقع، الأذى وقع أيضًا على تصميماتي، وهناك فنانين آخرين تأثروا بنفس الشكل، وهذا أمر غير مقبول".

وأشارت الفنانة إلى أن مها الصغير قامت بعد تصاعد الأزمة بإزالة موقعها الإلكتروني التجاري بالكامل، وهو ما وصفته بأنه "خطوة غير مهنية ومخيبة للآمال، وتعكس اعترافًا ضمنيًا بالخطأ بدلًا من مواجهة المسؤولية بشفافية ووضوح".

وأضافت: “نحن نعيش اليوم في عصر رقمي مكشوف، من الصعب فيه إخفاء انتهاك حقوق الملكية الفكرية، وكل عمل فني يُعرض على الإنترنت يحمل بصمة صاحبه، ولا يمكن تبرير استخدامه أو إعادة نشره دون الرجوع إلى المالك الأصلي والحصول على موافقته القانونية".

وشدّدت لاكنيلسن على أنها لم تتلقَّ أي رد أو تواصل مباشر من مها الصغير رغم المحاولات المتكررة منها، معربة عن استيائها من هذا التجاهل، ومؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تتنازل عن حقوقها، وستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أعمالها، قائلة: "أنا ممتنة لكل من دعمني ووقف إلى جانبي، وكنت أتمنى ألّا أضطر إلى الخروج علنًا بهذا الموقف المزعج، لكنني أعتبره ضرورة لحماية حقوق الفنانين والمبدعين حول العالم من أي تعدٍّ أو استغلال".

يُذكر أن معرض الحقائب الخاص بمها الصغير أثار جدلاً واسعًا خلال الأيام الماضية، بعد انتشار اتهامات من فنانين دوليين بسرقة تصاميمهم الفنية واستخدامها في أغراض تجارية دون تصريح، ما فتح بابًا واسعًا للنقاش حول قضايا الملكية الفكرية في المعارض الفنية والمنتجات الرقمية، خصوصًا في ظل الانتشار الواسع للمنصات الإلكترونية وصعوبة تتبع الحقوق في بعض الأحيان.

وفي الوقت الذي لم تصدر فيه مها الصغير أي بيان رسمي يرد على تلك الاتهامات حتى الآن، يترقّب المهتمون بالشأن الفني والثقافي في مصر وخارجها تطورات القضية، خاصة مع وجود نية من بعض المتضررين للجوء إلى جهات قانونية دولية لحفظ حقوقهم وتعويضهم عن الضرر المعنوي والمادي الذي لحق بهم.

إقرأ أيضاً:

ياسمين الخطيب عن أزمة مها الصغير.. الست اعتذرت مش هنعدمها؟

آمال رمزي تكشف: أجهضت 15 مرة بإرادتي لرعاية أبناء شقيقي بعد وفاته