من "الشيماء" إلى "المولد".. كيف رصدت الشاشة بهجة المولد؟

مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف والموافق هذا العام الرابع من سبتمبر، تستعيد الذاكرة الشعبية تلك المشاهد السينمائية والدرامية التي تناولت هذه المناسبة الدينية والاجتماعية الهامة، فالمولد لم يكن مجرد احتفال ديني، بل تحول إلى حدث شعبي أصيل يجمع بين البهجة والإيمان، وتزينه رموز مصرية خالصة مثل عروسة المولد وحصان الحلاوة، وباعتبار السينما والدراما مرآة للمجتمع، فقد وثقتا هذا الحدث من زوايا مختلفة: دينية، شعبية، ورمزية.

"الشيماء".. بصمة في السينما الدينية

يُعد فيلم "الشيماء" بطولة سميرة أحمد من أهم الأعمال الدينية في تاريخ السينما المصرية، إذ تناول قصة أخت الرسول في الرضاعة، واستعرض ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم في أجواء روحانية مؤثرة، ليقدم رسالة إيمانية عميقة حول أثر الرسالة المحمدية في تغيير مسار التاريخ.

"قنديل أم هاشم".. المولد بين الإيمان والعادات

استلهم فيلم "قنديل أم هاشم" من رواية يحيى حقي مشاهد المولد النبوي ليعكس التداخل بين الدين والموروث الشعبي، من خلال رمزية الطب الشعبي في مواجهة الطب الحديث، طرح العمل جدلاً واسعًا حول العلاقة بين العلم والتقاليد، وجعل من المولد مدخلاً لمناقشة هذه القضية.

"المولد".. احتفال شعبي بعيون عادل إمام

على الجانب الاجتماعي الشعبي، جاء فيلم "المولد" بطولة عادل إمام ويسرا ليقدم صورة حية لأجواء المولد، بما تحمله من زحام وألعاب وبهجة، غير أن العمل اختار أن يجعل من هذه الأجواء سببًا لأزمة إنسانية، حين تفقد أم طفلها وسط الاحتفالات، لتبدأ رحلة مأساوية تنتهي بلقائهما بعد سنوات طويلة.

"الرسالة".. من الميلاد إلى الهجرة

ورغم أن فيلم "الرسالة" للمخرج مصطفى العقاد لم يتناول مشاهد المولد نفسه، فإنه وثق ميلاد النبي وبدايات الرسالة وصولًا إلى الهجرة، ليبقى واحدًا من أهم الأعمال العالمية التي عرّفت الأجيال بسيرة الإسلام الأولى ورسالة النبي.

"شيء من الخوف".. الرمزية في عروسة المولد

حتى في الأفلام ذات البعد الرمزي مثل "شيء من الخوف"، ظهر المولد كخلفية محورية، ففي مشهد شهير، ظهرت شخصية "فؤادة" ممسكة بعروسة المولد بينما يقابلها "عتريس" بحصان الحلاوة، في إشارة إلى البراءة والفرح الطفولي، وهو مشهد تحوّل إلى علامة فارقة في مسار العمل الدرامي.