كامل الوزير يشارك في قمة لواندا لتمويل البنية التحتية بأفريقيا نيابة عن الرئيس السيسي
الخميس، 30 أكتوبر 2025 10:57 ص
فاطمة محمد
الفريق كامل الوزير
نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شارك الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، في فعاليات قمة لواندا لتمويل تطوير البنية التحتية في أفريقيا، والمقامة بالعاصمة الانجولية لواندا.
وفي جلسة الممرات الأفريقية التي انعقدت تحت عنوان “كيفية تمكين وتأهيل المشروعات وتوفير قابلية التمويل والتأثير”، بحضور كل من مايك سالاو، مدير البنية التحتية والتنمية الحضرية، مجموعة البنك الأفريقي للتنمية (AfDB)، السيد كاموجشا كازورا، مدير البنية التحتية والطاقة بمفوضية الإتحاد الأفريقى، نقل نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل في بداية الجلسة، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لأشقائه من القادة الأفارقة رواد ملفات مشروعات المبادرة الرئاسية لمشروعات البنية التحتية ذات الأولوية وممثليهم، مثمناً سيادته ما ستتناوله هذه الجلسة من مناقشة التقدم المحرز في تلك المشروعات وتسليط الضوء على التحديات التى تواجهها، والفرص الواعدة التي تحملها بما يفتح الباب لفرص تمويلية لتلك المشروعات ومراحلها المختلفة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، إن مصر باتت على يقين أن أفريقيا التي نريدها هي واقع يمكن أن نعيشه في ظل التحديات والمتغيرات الاقتصادية العالمية، وعلى الرغم من تلك التحديات، نجح عدد ليس بالقليل من دولنا الأفريقية في تحقيق معدلات نمو كبيرة، وحققت قفزات في تحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز التجارة البينية، بما في ذلك التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية، والتي تفتخر مصر برئاسة مجلسها الوزاري للعام الحالي، الأمر الذي يؤكد على ضرورة الاستمرار في العمل المشترك من أجل دفع الجهود التنموية على صعيد القارة، مع مواصلة السعي لتحقيق مطالبنا المشروعة والدفع بمواقفنا المشتركة في المحافل الدولية.
لافتا إلى إن مصر تؤمن بأن مشروعات الربط القارية تعد بمثابة شرايين الحياة لقارتنا الطموح، والتي أصبحت لا غنى عنها لتنفيذ أجندة أفريقيا 2063، أخذاً في الاعتبار أن تلك المشروعات وخاصة العابر للحدود منها يعد السبيل الأمثل لتعزيز معدلات التجارة وفتح الأسواق وخلق فرص العمل، وهو ما كان محل تقدير من الجانب المصرى للقمة الجارية .
مضيفا ان الأجندة الإفريقية تأتى على رأس أولويات السياسية الخارجية المصرية، حيث تعتز مصر بانتمائها الأفريقي وتحرص على دفع جهود التنمية والتكامل الإقليمي بما يحقق تطلعات الشعوب الإفريقية، ولقد أولت القيادة السياسية المصرية اهتماماً واضحاً بإفريقيا، ولفتح مجالات جديدة في العلاقات مع دول حوض النيل وتواصل مصر العمل على عدة محاور لتدعيم تلك العلاقات لافتا الى انه من أهم الأمثلة لذلك المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل، التي تمثل أولوية للدول الإفريقية بوجه عام، وذلك عبر الدورات التدريبية التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والجهات المصرية المختلفة، كما تشجع القطاع الخاص المصري ورجال الأعمال المصريين على استكشاف أسواق تلك الدول والوقوف على فرص الاستثمارات، بما يخدم المصالح المشتركة بينها ويعزز من التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية والعمل على دعم التواصل الثقافي بين مصر والدول الإفريقية الشقيقة.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، أن مصر قد أطلقت برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى، منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وتسارعت الدول الإفريقية لإقامة تكتل اقتصادي بحجم 3,4 تريليون دولار يجمع 1.3 مليار شخص ليكون أكبر منطقة للتجارة الحرة منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية، وهو ما يقدم فرصة كبيرة لإحداث تحول اقتصادى وتنموى فى القارة السمراء.
مشيرا إلى أن مصر قد نجحت في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية ومشروعات البنية التحتية في ما يزيد على 23 دولة بالقارة الإفريقية، فضلا عن ارتفاع حجم التجارة البينية بشكل ملفت خلال السنوات الماضية وفي إطار الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية بتحويل مصر إلي مركز اقليمي للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت، قامت وزارة النقل بتنفيذ عدد 7 ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج (الصناعي – الزراعي - التعديني – الخدمي) بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة وأمنه مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية المتكاملة وهذه الممرات هي ( ممر العريش – طابا وممر السخنة – الإسكندرية وممر سفاجا – قنا – أبو طرطور وممر القاهرة – الإسكندرية وممر طنطا – المنصورة – دمياط وممر جرجوب – السلوم وممر القاهرة – أسوان – أبو سمبل) .
بالإضافة إلي تنفيذ مجموعة من مشروعات الربط التنموية التي تعزز العلاقات المصرية الإفريقية على الصعيد الاقتصادي والتنموي وقد تنوعت طرق الربط مع الدول الأفريقية الشقيقة علي النحو الآتي:
أولاً : مشروعات الربط البري ومن أهمها (محور القاهرة – كيب تاون مروراً بعدد 9 دول أفريقية هي السودان وأثيوبيا وكينا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي وبتسوانا - ومشروع الربط البرى بين مصر وتشاد مروراً بليبيا ووصولاً إلي محور إنجامينا / داكار ومحور طرابلس / انجامينا / كيب تاون - ومشروع طريق بورسعيد / السلوم وامتداده حتي بني غازي بليبيا كجزء من محور القاهرة / داكار - ومشروع الطريق من السويس / رأس غارب / الغردقة / مرسى علم / برنيس / حلايب حتى خط عرض ( 22 ) للحدود المصرية وإمتداده حتى بورتسودان ) .
ثانياً : مشروعات الربط السككي ومن أهمها ( مشروع إنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع المصرية ومشروع إعادة تأهيل خط سكة حديد ( سملا / السلوم ) ومده إلى بنى غازى بليبيا - ومشروع الربط السككى مع السودان "أبو سمبل / وادى حلفا / أبو حمد") .
ثالثاً : مشروعات الربط البحري حيث تم تطوير الموانئ البحرية المصرية بإنشاء أرصفة جديدة بأطوال تتجاوز 70 كم بأعماق تتراوح بين ( 18 – 25 ) متر لتتجاوز أطوال الأرصفة في الموانئ البحرية حاجز 100 كم، وأهم هذه الموانئ ( برنيس - سفاجا - السخنة - الأدبية - نويبع ) على البحر الأحمر، وموانئ ( العريش - بورسعيد - دمياط - أبوقير - الإسكندرية - جرجوب ) على البحر المتوسط، فضلاً علي تعميق الممرات الملاحية، وخلق ساحات تخزين داخل الموانئ لتشجيع تجارة الترانزيت المباشر وتطوير الأسطول البحري المصري ليصل إلي عدد 38 سفينة عام ٢٠٣٠ قادرة على نقل 25 مليون طن بضائع متنوعة سنوياً لخدمة البضائع الإستراتيجية بين مصر وباقى دول العالم وذلك بالإضافة إلي تسيير خطوط ملاحية للربط مع الدول الأفريقية وتحديد موانئ ارتكاز لنفاذ الصادرات المصرية إلي الدول الأفريقية الحبيسة أهمها ميناء لامو بكينيا وميناء دار السلام وميناء باجامويو بتنزانيا وميناء مصوع بإريتريا وميناء بورتسودان بالسودان .
رابعاً : مشروعات الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية وأهمها تطوير مينائى قسطل وأرقين ومنفذ رأس حدربة التى تربط مصر بالسودان وتطوير ميناء السلوم البرى وإنشاء منفذ الكفرة البرى للربط مع ليبيا بالإضافة إلي إنشاء موانئ جافة ومناطق لوجيستية في كل من السلوم وقسطل وأرقين.
خامساً : مشروعات النقل النهري حيث تعتبر الممرات الملاحية النهرية هى الأكثر تميزاً فى وسائل النقل المختلفة للربط بين الدول الأفريقية كما أنها الأقل إهتماماً بالرغم من كونها وسيلة الربط الأقل تكلفة والتى قد تساعد فى تنشيط حركة التبادل التجارى بين دول حوض النيل بالقارة ومع إقامة مناطق لوجيستية بتلك الدول فمن السهل الوصول برياً للدول الحبيسة داخل القارة ومن أهم هذه المشروعات الممر الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط VICMED والذي يضم جميع دول مجرى نهر النيل الرئيسى ( أوغندا – جنوب السودان – السودان – مصر) وكذلك دول الروافد (أثيوبيا – كينيا – بوروندى – رواندا – الكونغو الديموقراطية – تنزانيا) ومشروع تطوير هيئة وادى النيل لتعزيز التبادل التجاري الثنائي بين مصر والسودان وتسهيل انتقال الأفراد بين البلدين ومينائى السد العالى ووادى حلفا من خلال تحديث الوحدات النهرية المخصصة لنقل الركاب والبضائع.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى أن الشركات المصرية أصبحت تتمتع بسمعة متميزة في دول القارة الأفريقية وبخاصة الشركات العاملة في قطاعات النقل والبنية التحتية والتشييد والبناء، مما يؤهلها لتنفيذ كبري المشروعات داخل القارة.
وفي ختام كلمته أكد الوزير أن تعزيز التعاون المشترك بين مصر والدول الافريقية الشقيقة هو أحد الركائز الأساسية لرؤية مصر في ظل العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية مع محيطها الإفريقي ليظل الانتماء المصري لقارة إفريقيا يقيناً راسخاً في صدارة دوائر السياسة الخارجية بل ويشكل أحد المعالم الرئيسية في تاريخ مصر، فضلا عن دوره في تطوير حاضر البلاد وصياغة مستقبلها.
إقرأ أيضًا:
أول رئيس يعلن حضوره.. الرئيس الألماني يشارك في افتتاح المتحف المصري الكبير
مدبولي: استقلال الرقابة ركيزة للتنمية وترسيخ للنزاهة
أهم قرارات الاجتماع الرابع والستين لمجلس الوزراء
مدبولي: مصر تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وتعزز شراكاتها مع الدول العربية
الرابط المختصر
آخبار تهمك
تحليل: ماذا وراء قرار الفيدرالي الأمريكي؟
30 أكتوبر 2025 03:56 م
بكم طن عز الآن؟.. سعر الحديد اليوم الخنيس 30 أكتوبر 2025 في المصانع المصرية
30 أكتوبر 2025 01:33 م
الأكثر قراءة
-
محمد مطش يكتب: بوصلة الروح في زمن الغيوم
-
مفتي الجمهورية: المتحف المصري الكبير يجسِّد عراقة الحضارة المصرية وعمقها الإنساني
-
ترامب يخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية مقابل فول الصويا
-
مدير المؤشر العالمي للفتوى: التطبيقات الإلكترونية تطبع المحرمات والسلوكيات المنافية للدين والأخلاق
-
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف غدا 31 أكتوبر 2025م ـ 9 جمادى الاولى 1447هـ
-
تفاصيل مؤلمة تكشفها زوجة خالد الصاوي عن لحظات حادث المصورين واختفاء المعدات
-
الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الثابت لإريتريا وجهودها في التنمية والاستقرار
-
خاص| سامح الصريطي: الصحافة الورقية لن تموت
-
وزير البترول يشهد توقيع عقد تمويل مشروع الإيثانول الحيوي بقيمة 135 مليون دولار
-
مدبولي: الكويت كانت ولا تزال سنداً لمصر ونتطلع لتعزيز الشراكة الاستثمارية بين البلدين
أكثر الكلمات انتشاراً