الأحد، 16 نوفمبر 2025

06:16 م

د. نظير عياد: وحدات دار الإفتاء تعزز قيم التعايش والتسامح وتنشر فقه الوسطية في العالم

الأحد، 16 نوفمبر 2025 03:57 م

السيد الطنطاوي

دكتور نظير عياد

دكتور نظير عياد

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الوحدات التي أنشئت بدار الإفتاء المصرية، تمثل ركيزة أساسية في تعزيز قيم التعايش والتسامح، وتعمل على نشر فقه الوسطية في العالم أجمع.

جاء تصرح فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، خلال استقباله وفدًا رفيع المستوى من المسؤولين الدينيين بولاية بهانج في ماليزيا، برئاسة الداتوء سيد إبراهيم بن سيد أحمد، رئيس الشؤون الإسلامية وتنمية السكان الريفيين والأصليين في الولاية، وذلك لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية وبين الجهات الدينية الماليزية، وخاصة في مجال التدريب.

تقديم الفتوى الرشيدة وفق منهج علمي منضبط

وأكد فضيلة المفتي، على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وماليزيا، مشيرًا إلى الدور الرائد الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية، في تقديم الفتوى الرشيدة وفق منهج علمي منضبط، مع التركيز على العناية بقضايا المجتمع المختلفة.

وعن الإدارات المختلفة لدار الإفتاء المصرية والوحدات والمراكز المتخصصة في الدار، قال فضيلته إن وحدة حوار مهمتها مواجهة الأفكار المنحرفة والشبهات، وكذلك مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، وإن هذه الوحدات تمثل ركيزة أساسية في تعزيز قيم التعايش والتسامح، وتعمل على نشر فقه الوسطية في العالم أجمع.

وأوضح فضيلته أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تقوم بدور كبير في بناء جسور التعاون بين مختلف الدول الإسلامية، ودعم بناء قدرات المفتين، ورعاية البحوث الإفتائية، وإصدار الدوريات والمطبوعات العلمية، التي تعكس رؤية الأمانة في نشر قيم الوسطية ومواجهة التطرف.

وحول مركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا، قال إنه يمثل منصة علمية دولية لمكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز التفكير النقدي والوعي الرقمي بين المفتين، كما يعمل على تطوير الموسوعات البحثية التي تساعد في مواجهة الأفكار المتطرفة وتقديم الردود الفكرية المحكمة.

كشف أنماط الخطاب الديني والإفتائي وتحديد مصادر الخطاب المتطرف

وأضاف أن المؤشر العالمي للفتوى الذي أطلقته الأمانة، يعد أداة تحليلية دولية ترصد حركة الفتوى وتوجهاتها في مختلف دول العالم، وتقدم قراءات علمية تساعد في كشف أنماط الخطاب الديني والإفتائي، وتحديد مصادر الخطاب المتطرف، وقياس اتجاهات الفتاوى وتأثيرها في المجتمعات.

وفيما يخص إدارة التدريب وإدارة التعليم عن بعد، أكد فضيلة المفتي أن الدار تعمل على تصميم برامج تدريبية متقدمة للمفتين من مختلف أنحاء العالم، تمكنهم من المشاركة في دورات علمية مكثفة عن بعد، كما تسعى إلى ترجمة الموسوعات العلمية إلى لغات متعددة لضمان جودة الفتاوى ونشر المعرفة الوسطية، موضحًا أن منهج الفتوى في دار الإفتاء يعتمد على الدقة والموضوعية ومواكبة التغيرات المعاصرة، لتكون الفتوى ناتجة عن تأهيل علمي يخدم المجتمعات ويعزز الاستقرار الفكري.

تعزيز التعاون مع دار الإفتاء في مجالات التدريب والتعليم ونقل الخبرات

كما أعرب الداتوء سيد إبراهيم بن سيد أحمد، رئيس الشؤون الإسلامية وتنمية السكان الريفيين والأصليين بولاية بهانج، عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به فضيلة مفتي الجمهورية ودار الإفتاء المصرية في نشر العلم الديني والفتوى المستنيرة، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الدار في مجالات التدريب والتعليم ونقل الخبرات.

وأكد تطلعهم إلى الاستفادة من خبرات دار الإفتاء في بناء قدرات المفتين، وتطوير برامج تدريبية تلبي احتياجات مجتمعاتهم، بما يسهم في تعزيز القيم الدينية الصحيحة ونشر التسامح والتعايش بين مختلف شرائح المجتمع.

اقرأ أيضا:

علماء دار الإفتاء: الرشوة تقوض أسس العدالة والمساواة

كيفية التعامل مع جارالسوء والتدخل في خصوصيات البيوت بمجالس توعوية للإفتاء

هل يجوز تيمم المرأة بمكياجها بديلا عن الوضوء؟

حكم خروج الزوجة من المنزل بدون اذن زوجها

دكتور شوقي علام يوضح حكم سنة الجمعة القبلية

حكم صلاة الظهر بعد أداء فرض الجمعة

حكم صلاة من لم يخرج الزكاة

الرابط المختصر

search