في ذكرى هجمات 11 سبتمبر.. التزام أممي بعدم نسيان الضحايا
الخميس، 12 سبتمبر 2024 10:28 ص
نيويورك ـ محمد رسلان
النصب التذكاري لضحايا 11 سبتمبر
أكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، التزام المنظمة بعدم نسيان نحو 3,000 شخصا، من أكثر من 90 دولة مختلفة، فقدوا حياتهم في ذلك اليوم، وآلاف آخرين جرحوا أو أصيبوا بالمرض.
وأعرب الأمين العام في بيان له بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين للهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر 2001، عن تعاطفه مع كل من فقدوا أحباءهم في تلك الهجمات ومع جميع سكان مدينة نيويورك، وكذلك جميع الزملاء في الأمم المتحدة الذين فقدوا أحباءهم.
وفي منشور قرأه المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، قال الأمين العام، إن مدينة نيويورك استضافت الأمم المتحدة على مدى عقود من الزمان "وهي المكان الذي أسميه أنا والعديد من زملائنا بالوطن".
انتظار العدالة
وقال خبير أممي في مجال حقوق الإنسان إن العديد من الضحايا والأسر ممن تأثروا بـ"الهجمات الإرهابية المدمرة" على الولايات المتحدة لا يزالون ينتظرون العدالة بعد مرور 23 عاما على تلكم الهجمات.
وفي بيان أحيا بن سول، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، ذكرى الضحايا، حيث قُتل 2,977 شخصا، بمن فيهم 441 من المستجيبين الأوائل، وأصيب أكثر من 6,000 شخص.
وأشاد بن سول بشجاعة وصمود الناجين وأسر الضحايا وأحبائهم، ورحب بالجهود الحقيقية التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة لمساعدة الضحايا وأسرهم. ولكنه قال إن هناك الكثير الذي لا يزال يتعين القيام به. وحث الولايات المتحدة على تقديم المساعدة الشاملة لجميع ضحايا الإرهاب في المستقبل من خلال تنفيذ معايير الأمم المتحدة.
جريمة ضد الإنسانية
وقال إن العنف الذي حدث في الحادي عشر من سبتمبر ضد أناس عاديين كانوا يمارسون حياتهم اليومية كان جريمة ضد الإنسانية، "ولكن من المؤسف أنه بعد مرور ثلاثة وعشرين عاما، لا يزال الضحايا محرومين من العدالة لأن الإدارات الأميركية المتعاقبة قوضت الجهود الرامية إلى تحقيق المساءلة الحقيقية".
ونبه إلى أن إغلاق ملفات الضحايا يعوقه إرث عمليات التسليم غير القانونية للمتهمين، والتعذيب، وظروف الاحتجاز اللاإنسانية، والمحاكمات غير العادلة أمام لجان عسكرية غير نظامية، والاحتجاز التعسفي، وغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وأضاف أن هذه الانتهاكات الفادحة أعاقت تحقيق العدالة لأكثر من عقدين من الزمان وجعلت المحاكمات العادلة الحقيقية مستحيلة تقريبا.
وفي الآونة الأخيرة، تأخرت محاكمة ثلاثة من المشتبه بضلوعهم في هجمات الحادي عشر من سبتمبر بسبب إلغاء وزير الدفاع الأميركي "اتفاق إقرار الذنب" الذي أبرمه معهم لإدانتهم بالسجن مدى الحياة، وفقا للخبير الأممي.
احتجاز لا يتوافق مع المعايير القانونية
وقال إن ظروف احتجاز المعتقلين الثلاثين المتبقين في مركز الاحتجاز الأميركي في خليج غوانتانامو بكوبا لا تبدو متوافقة مع المعايير الدولية، بما في ذلك ما يتصل بالرعاية الطبية، وإعادة التأهيل من التعذيب والصدمات النفسية، والوصول إلى المحامين، وزيارة الأسرة.
وقد تم الإفراج عن ستة عشر من المعتقلين المتبقين وهم ينتظرون إعادة توطينهم في الخارج، بعد عقود من الاحتجاز دون توجيه اتهامات إليهم.

ويواجه العديد من بين 741 شخصا تم إطلاق سراحهم من غوانتانامو، بمن فيهم الرعايا الأجانب الذين أعيد توطينهم في 29 دولة ثالثة، نقاط ضعف حادة ولم يحصلوا على الدعم الكافي والمستدام للتعافي من الصدمة التي عانوا منها نتيجة للتعذيب والاحتجاز المطول وغير الإنساني. وقد تعرض بعضهم للاحتجاز التعسفي، أو التعذيب، أو وجهت لهم اتهامات مسيئة بارتكاب جرائم لدى وصولهم إلى بلدان أخرى.
وفي الآونة الأخيرة، تم طرد عدد كبير من الرجال من بلدين ثالثين يفترض أنهما آمنان إلى بلدانهم الأصلية، حيث يواجهون مخاطر انتهاكات خطيرة لحقوقهم الإنسانية.
وقد حدث ذلك، وفقا للخبير الأممي، على الرغم من الضمانات الدبلوماسية الواضحة التي حصلت عليها الولايات المتحدة، ولكن لم تنفذها، بعدم إعادتهم إلى أماكن قد يتعرضون فيها إلى مخاطر الأذى. "وعلى الرغم من أخطائها في احتجاز العديد من الأبرياء، فإن الولايات المتحدة لم توفر لهم سبل الانتصاف، بما في ذلك إعادة التأهيل والتعويض" كما ذكر الخبير.
"ولعقود، تمتع المسؤولون الأمريكيون المتورطون في انتهاكات خطيرة للقانون الدولي في الحرب على الإرهاب - بما في ذلك التعذيب- بالإفلات من العقاب إلى حد كبير"، حسبما قال الخبير الأممي.
و أضاف الخبير الأممي إن الولايات المتحدة "ونظرا لهيمنتها العالمية، فإن إفلاتها من العقاب يرسل إشارات إلى البلدان الأخرى بأن الفوضى والجرائم الدولية مقبولة في سياق مكافحة الإرهاب. ولا يزال يتم اتخاذ إجراءات بناء على هذه الإشارة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من قبل حلفاء الولايات المتحدة".
ومضى قائلا: "لقد تأخر وقت الحساب طويلا. إن المعايير المزدوجة التي تنتهجها الولايات المتحدة في عدم قبول سيادة القانون الدولي تؤدي إلى تآكل تنفيذ القانون في كل مكان وتقوض مصداقية وشرعية النظام العالمي المصمم لحماية البشرية جمعاء".
وحث بن سول حكومة الولايات المتحدة على تنفيذ توصيات سلفه، بشكل كامل، في أعقاب زيارتها الفنية للولايات المتحدة ومعتقل غوانتانامو عام 2023. وتشمل هذه التوصيات المساءلة والتعويض والاعتذار لضحايا الانتهاكات الأمريكية.
الرابط المختصر
آخبار تهمك
علاقة سعر الذهب بالدولار: تاريخ من التنافس والارتباط العكسي وتحولات الأسواق العالمية
16 ديسمبر 2025 03:11 م
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدى اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر
16 ديسمبر 2025 09:36 ص
تحليل: التراجع المدفوع بتداولات الذكاء الاصطناعي يطلق موجة الشراء عند انخفاض السعر
15 ديسمبر 2025 05:06 م
الأكثر قراءة
-
خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير 19 ديسمبر 2025م ـ 28 جمادى الآخرة 1447هـ
-
جدول مباريات اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة
-
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدى اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر
-
دور كبير للرواق الأزهري بالمنوفية في غرس القيم القرآنية الصحيحة
-
باحثة تطالب بإصدار فتاوى دقيقة تراعي المقاصد الشرعية والمعطيات الطبية الحديثة
-
علماء يؤكدون: الفتوى أداة شرعية تنموية وركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي
-
تأجيل محاكمة المتهم بقتل أحمد المسلماني تاجر الذهب لجلسة 11 يناير للمرافعة
-
موعد والقنوات الناقلة لمباراة برشلونة وجوادالاخارا في كأس ملك إسبانيا
-
الأمانة العامة لدُور الإفتاء في العالم تطلق ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية
-
القنوات الناقلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2026
أكثر الكلمات انتشاراً