رئيس الوزراء: رؤية متكاملة لتطوير «مصر للطيران» وتعزيز تنافسيتها إقليميًا وعالميًا

أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أن الدولة تولي أهمية خاصة لقطاع الطيران المدني، باعتباره أحد الركائز الداعمة للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن تطوير شركة مصر للطيران يأتي ضمن رؤية متكاملة تستهدف تحديث الأسطول، وتحسين جودة الخدمات، والتوسع في شبكة الخطوط، بما يواكب المتغيرات العالمية ويعزز ثقة المسافرين.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، لاستعراض الرؤية الشاملة واستراتيجيات تطوير شركة مصر للطيران، في إطار توجه الدولة لدعم الناقل الوطني وتعزيز دوره كمحور رئيسي لحركة النقل الجوي والسياحة، ورفع قدرته التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

تحديات استثنائية واجهت قطاع الطيران

واستعرض الاجتماع أبرز التحديات التي واجهها قطاع الطيران خلال السنوات الماضية، والتي تمثلت في تداعيات الأحداث السياسية العالمية، وتأثيرات تعويم سعر الصرف، وجائحة فيروس كورونا، فضلًا عن الانعكاسات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية، وما فرضته من ضغوط على تكاليف التشغيل وسلاسل الإمداد.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن الدولة تعاملت مع هذه التحديات برؤية إصلاحية متوازنة، هدفت إلى الحفاظ على استدامة الشركات الوطنية، وفي مقدمتها مصر للطيران، مع الاستمرار في تنفيذ خطط التطوير وعدم التراجع عن مستهدفات التحديث والتوسع.

خطة شاملة لتحديث الأسطول ورفع الكفاءة

من جانبه، استعرض الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، الرؤية الاستراتيجية لتطوير شركة مصر للطيران، موضحًا أن الخطة ترتكز على تحديث الأسطول سواء من خلال شراء طائرات جديدة أو تطوير الطائرات العاملة حاليًا، بما يضمن رفع كفاءة التشغيل وتحسين مستوى الراحة والخدمات المقدمة للركاب.

وأشار الوزير إلى أن الشركة تنفذ حاليًا مشروعًا لتحديث الكبائن الداخلية لعدد 19 طائرة، بما يتوافق مع أحدث المعايير العالمية في تصميم المقصورات وتجربة السفر، ويعكس الهوية الحديثة للناقل الوطني.

دعم الأسطول والتوسع في شبكة الخطوط

وخلال الاجتماع، تم استعراض أبرز المشروعات الخاصة بتطوير شبكة الخطوط الجوية والشحن الجوي، حيث أوضح وزير الطيران أن الخطة تتضمن دعم أسطول مصر للطيران بـ34 طائرة جديدة من أحدث الطرازات، تتميز بالكفاءة العالية في استهلاك الوقود والتقنيات التكنولوجية المتقدمة.

ومن المستهدف، وفق الخطة، أن يصل إجمالي أسطول مصر للطيران بحلول العام المالي 2030/2031 إلى 97 طائرة، بما يتيح فرص نمو حقيقية تتمثل في زيادة عدد الترددات على الخطوط الحالية، وفتح وجهات جديدة ضمن خطة توسع مدروسة لشبكة الخطوط، إلى جانب تحسين مستوى الخدمات المقدمة على متن الطائرات، وتعزيز القدرات التدريبية والتأهيلية للعاملين بالشركة.

خطة مستقبلية حتى عام 2031

كما ناقش الاجتماع الخطة المستقبلية لشبكة خطوط مصر للطيران حتى عام 2031، والتي أُعدت بناءً على دراسات ومخططات قدمها الاستشاري المختص، مع تسليط الضوء على أبرز الإنجازات التي تحققت خلال الفترة من 2024 إلى 2025، سواء على صعيد التشغيل أو جودة الخدمات أو الأداء التجاري.

وأكد رئيس الوزراء أهمية الاستفادة من هذه الدراسات في توجيه الاستثمارات المستقبلية، وضمان تحقيق أقصى عائد اقتصادي، مع الحفاظ على أعلى مستويات السلامة والكفاءة التشغيلية.

جوائز دولية تعكس تحسن الأداء

وفي سياق متصل، أشار الاجتماع إلى النجاحات التي حققتها مصر للطيران على مستوى التقييمات الدولية، حيث حصلت الشركة على جائزة أفضل شركة طيران في أفريقيا من حيث الخدمات المقدمة للركاب لعام 2025، وفقًا لتصنيف مؤسسة «Skytrax» العالمية، وهو ما يعكس التقدم الكبير في تحسين تجربة السفر وتطوير مستوى الخدمات.

كما شهد مطار القاهرة الدولي تطويرًا ملحوظًا في الاستراحات المخصصة للركاب، من بينها افتتاح أكبر صالة انتظار (Lounge) في أفريقيا، إلى جانب التحسن الواضح في جودة الوجبات المقدمة على متن الرحلات، بحسب تقييم «Skytrax».

قفزة في التصنيف العالمي

ونجحت مصر للطيران، وفق التصنيف ذاته، في تحسين موقعها ضمن قائمة أفضل 100 شركة طيران عالميًا، لتصل إلى المركز 68 خلال العام الحالي، وهو أفضل ترتيب تحققه الشركة منذ بدء تقييم «Skytrax»، مقارنة بالمركز 88 في عام 2024، ما يعكس ثمرة جهود التطوير الشاملة التي تنفذها الشركة بدعم من الدولة.

إقرأ أيضًا:

رئيس الوزراء: تعليمات رئاسية بتطبيق أحدث المعايير العالمية بمطار القاهرة