سامية فاروق تكتب: مع سبق الإصرار.. رانيا يوسف تثير الجدل

اعتادت الفنانة رانيا يوسف، الخروج على الجماهير بترند كل فترة زمنية قصيرة، حتي لا تُنسي ويتم تجاهلها كغيرها، فهي تتعمد القيام بأزمات تثير الجدل والرأي العام. في هذه الأيام خرجت علينا بترند جديد عن فيلمها «أوراق التاروت»، الذي تتقاسم بطولته مع سمية الخشاب ومي سليم، وأعلنت  الشركة المنتجة للفيلم عن عرضه في دور السينما خلال موسم «رأس السنة». ولكن تداول خلال عدد من وسائل الإعلام أن الرقابة اشترطت إعادة تصوير بعض المشاهد التي لا تليق أن تُعرض على الشاشة بالفيلم، من بينها مشهد وُصف حينها بـ «الصادم» و«المثير» لرانيا يوسف في الأحداث حول قيامها بخيانة زوجها مع الكلب الذي تربّيه!!

في حين أكدت رانيا يوسف أن
الفيلم مجاز رقابيا من سنتين، واتهمت السوشيال ميديا بعدم الضمير ، وان هناك تركيزا معها لأنها دائماً تظهر تريند، وقالت: "سابوا القطة والبغبغان ومسكوا في الكلب في الفيلم، هو عيب أنه يكون فيه كلب في الفيلم".
وأتهمت أحد الصحفيين بأنه وراء هذا الجدل بسبب رفضها عمل حوار معه وهو يملك سلاحه القلم الذي حاربها به.

من وجهة نظرى أرى أن هذا الجدل مقصود وعن عمد كنوع من أنواع الدعاية بطريقة غير مباشرة للفيلم، فالجدل الكبير الذي حدث حول الفيلم يجعل عند الجمهور نوعا من التلهف علي رؤيته وعن المشاهد التي أثارت الجدل، وخاصة لدى الشباب والمراهقين الذين يقبلون على هذه النوعية من الأفلام. وبذلك يكون المنتج والمخرج وفريق العمل ضمنوا تهافت الجماهير علي الفيلم المنتظر عرضه، والذي في اعتقادي أن عددا لا بأس به يترقب وقت العرض.

وانتهز طاقم العمل هذه الفرصة في الجدل الذي أثير، وبدأوا بالترويج والدعاية للفيلم من خلال العديد من الأخبار التي تتوالي كل يوم، وبدأت رانيا يوسف تروج لبناتها الذين شاركوا معها في  الفيلم.

ويبدوا أن الفنانة رانيا يوسف اكتشفت أن أسرع طريق للوصول إلى الجماهير وعمل التريندات هو اختلاق الأزمات، 
فمنذ سنوات خرجت علينا بفستان بدون بطانة مما أثار الجدل، وبعدها أغلقت حسابها على «فيسبوك»، دون أن تذكر الأسباب، وعادت بحساب جديد دون أن تكشف سبب غلقها للحساب القديم أو إطلاق آخر جديد أو أسباب غيابها لفترة. كما أثارت حالة من الجدل بإعلانها اقتحام عالم الغناء، وبدأت بتمهيد الطريق لإبنتها حتى تحظى بخطوات أمها في الفن وإثارة الجدل. 
نشرت «رانيا» عددا من الصور عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام»، حيث ظهرت نجلتها برفقتها بإطلالة مثيرة للجدل، إذ ارتدت فستانًا جريئًا ولافتًا باللون الأسود بدون بطانة، وذلك ما أثار جدلًا واسعا وانتقادات، عبر مواقع التواصل الإجتماعى. فظهرت أيضاً بفستان دون بطانة مثل والدتها، وبررت رانيا يوسف حينها أن ابنتها ما زالت طفلة، ولا تملك مقومات الانوثة التي تلفت الأنظار إليها.

والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى تظل محركات البحث تجعلنا نصنع نجوما على حساب عاداتنا وتقاليدنا والأخلاق التي تربينا عليها ؟!

لا بد أن يكون هناك حد لهذه التريندات والتصدى لها حتي لا تقتحم حياتنا وأولادنا وتفسد ما تقوم به الأسرة من جهود كبيرة ومضنية لبنائه مع أفرادها.