عرض فيلم "مارس إلى مايو" بمهرجان القاهرة السينمائي خارج المسابقة

انطلق اليوم، الأحد 17 نوفمبر، فيلم "مارس إلى مايو" ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك في قسم العروض الرسمية خارج المسابقة.

يُعتبر الفيلم فرصة لمتابعي المهرجان لاكتشاف أعمال سينمائية متميزة تعكس تنوعاً كبيراً في الأسلوب والسرد السينمائي، بعيدًا عن المسابقات الرسمية.

الفيلم، الذي يعكس الطابع الروائي، يستعرض قصة عائلة بسيطة مكونة من أم وأب وثلاثة مراهقين، يواجهون تحديات نفسية وعاطفية بعد تلقيهم خبرًا غير متوقع يتعلق بحمل الأم، الأمر الذي يدخلهم في سلسلة من المواقف الإنسانية المعقدة.

الفيلم، الذي تبلغ مدته 85 دقيقة، يحمل رسالة إنسانية تتعلق بتعقيدات الحياة الأسرية والصراعات الداخلية التي قد يواجهها كل فرد في العائلة عند حدوث تغييرات غير متوقعة. يركّز العمل على العلاقات العائلية وكيفية تأثير الأحداث الكبرى على الأفراد من خلال تعاملهم مع بعضهم البعض، والتعامل مع واقع جديد. من خلال هذه القصة، يعكس "مارس إلى مايو" جوانب مختلفة من الحياة الأسرية، من الحب والصراع إلى الفهم المشترك.

تفاصيل فيلم مارس إلى مايو

الفيلم من إخراج مارتن بافول ريبكا، وهو اسم معروف في صناعة السينما، حيث تمكن من تقديم عمل يحمل طابعًا فنيًا مميزًا من خلال تصوير الأحداث بأسلوب حميمي يعكس الحياة اليومية بكل تعقيداتها. يحرص ريبكا على إبراز الأبعاد النفسية للشخصيات، مما يجعل الفيلم يجذب الانتباه ويثير التساؤلات حول العلاقات بين الأفراد داخل الأسرة، وكيف تتغير هذه العلاقات بسبب الظروف الخارجية التي لا يمكن السيطرة عليها.

اقرأ أيضاً.. خالد الصاوي (بروفايل)

عرض الفيلم بدأ في الساعة السادسة مساءً على مسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية، في إطار فعاليات المهرجان الذي يواصل استقبال عدد من الأعمال السينمائية المتميزة من مختلف دول العالم. وقد شهد العرض حضور عدد من النقاد والمخرجين والجمهور المتابع للمهرجان، ما يعكس اهتمامًا كبيرًا من المهتمين بالسينما العالمية والمحلية.

تستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حتى 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة حول العالم، بالإضافة إلى عرض حلقتين تليفزيونيتين. يقدم المهرجان في دورته الحالية مجموعة من الفعاليات المميزة، منها 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا سينمائيًا مخصصًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. يُعد المهرجان من أهم الأحداث السينمائية في المنطقة العربية وأفريقيا، حيث يشهد حضورًا كبيرًا من صناع السينما والمهتمين بالفن السابع من جميع أنحاء العالم.

المهرجان ليس مجرد عرض أفلام، بل هو منصة لتبادل الثقافات والآراء بين مختلف صناع السينما، كما أنه يتيح فرصة للتعرف على أحدث التجارب الفنية في مجال السينما العالمية.

 وتعد دورة هذا العام محط أنظار كبيرة، نظرًا للمشاركة الواسعة التي تشمل أفلامًا متميزة من مختلف الأنماط السينمائية، مما يعكس التنوع الفني والثقافي في السينما العالمية.

مهرجان القاهرة السينمائي 

يُعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وقد حصل على مكانته الدولية الكبيرة من خلال تصنيفه ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس (FIAPF)، وهو المهرجان الوحيد في المنطقة العربية وأفريقيا الذي يتمتع بهذا التصنيف. وهذا التصنيف يمنح المهرجان مكانة خاصة بين المهرجانات السينمائية الكبرى عالميًا، مما يجعله واحدًا من أهم المحافل السينمائية في العالم.

المهرجان يمثل فرصة فريدة لعرض الأفلام الجديدة، ويعد أيضًا منصة للمواهب السينمائية الناشئة للتعرف على جمهور أوسع. لذا، يعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مناسبة هامة ليس فقط لصناع الأفلام، ولكن أيضًا للمهتمين بالسينما والجمهور الذي يتطلع لمشاهدة أحدث الإنتاجات السينمائية في مختلف أنحاء العالم.