رضيع يتسلم شهادة تخرج والدته المتوفية في مشهد حزين ومؤثر

"مامي بتتخرج " هي كلمات دونت على روب الطفل الصغير الذي لم يتجاوز عمره الشهور الأولى، استعدت الراحلة مي جلال الطحاوي لحفل تخرجها منذ بداية السنه الرابعة والأخيرة من دراستها في كلية الحقوق جامعة الزقازيق، حيث سيطرت عليها فرحة عارمة لانتهائها من الدراسة والتفرغ لزوجها وابنها التي أرادت ان شاركها فرحتها وهي على منصة استلام شهادة التخرج. وعليه استعدت الراحلة مي بحماس كبير لهذا اليوم الذي انتظرته سنوات طويلة وخاصة ان ابنها وصديقها كما كانت توصفه سيشارك معها في الحفل. وعلى صعيد اخر تسلمت شقيقة الراحلة مي وهي حاملة على كتفها نجل الراحلة بخطوات بطيئة والدموع تتساقط من عينيها، وهي تشاهد صورة شقيقتها الراحلة أمامها والابتسامة تزين وجهها وهي تسير نحو منصة التسليم ولكن كان للقدر رأي اخر ويتسلم الرضيع شهادة تخرج والدته في مشهد حزين ومؤثر. سبب وفاة مي جلال الطحاوي اثناء الإستعداد لقدوم شهر رمضان المبارك شعرت مي بحالة إعياء مفاجئة دول معرفة السبب وظلت تتنقل من مستشفى لأخرى عدة ايام حتى اشتد المرض عليها ودخلت على أثره العناية المركزة، وقد احتاجت إلى نقل دم ولكن كانت فصيلتها نادرة. وفي 21 مارس الماضي انتقلت إلى رحمة الله وفارقت الحياة وكأنها تقدم هدية عيد الأم لوالدتها التي كانت متعلقة بها للغاية. ومن جانبه اوضحت نوشا الطحاوي ابنة خالتها كانت الضحكة على طول على وشها وفي قلبها أطيب قلب ممكن تتعاملي معاه، تقعدي معاها متشبعيش منها.. كانت متعلقة بابنها ومامتها أوي وبتحب كل الناس.. وجعتنا أوي بفراقها لكن هي في مكان أحسن وربنا يبارك في ابنها، موضحة أن «مي» حبيبة الجميع، إذ حزنوا عليها للغاية، داعين الله أن يتغمدها برحمته.