عون: ‎سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة

 أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الأحد، أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، مشددًا على أن بلاده لن تتنازل عن حقوقها في وجه أي انتهاك. 

جاء ذلك في تصريحات رسمية له، تزامنًا مع انتهاء مهلة الـ60 يومًا التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، والتي كانت تقضي بانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وقال عون في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية: "أشارك أهلنا في الجنوب فرحة انتصار الحق، وأدعوهم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية"، مؤكدًا أن "سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة"، مضيفًا أنه يتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوق المواطنين وكرامتهم في الجنوب.

وتابع الرئيس اللبناني: "هذا يوم انتصار للبنان واللبنانيين، انتصار للحق والسيادة والوحدة الوطنية"، مؤكداً دعمه الكامل للمواطنين في الجنوب اللبناني، مطالبًا إياهم بالثقة في الجيش اللبناني الذي يظل حريصًا على حماية البلاد وأمن المواطنين وتأمين عودتهم الآمنة إلى منازلهم.

كما جدد عون التزام الجيش اللبناني بحماية المواطنين على الحدود وفي المناطق الجنوبية، قائلاً: "الجيش اللبناني معكم دائمًا، حيثما تكونون، وهو ملتزم بحمايتكم وصون أمنكم".

الجيش اللبناني يواكب عودة المواطنين في ظل الاعتداءات الإسرائيلية

من جانبه، أصدر الجيش اللبناني بيانًا كشف فيه عن دور وحداته في مرافقة المواطنين العائدين إلى بلداتهم في جنوب لبنان. وأوضح البيان أن الجيش اللبناني يواكب دخول المواطنين إلى بلدات عيتا الشعب، بنت جبيل، دير سريان، وعدشيت، القصير، والطيبة، والقنطرة، بالإضافة إلى مناطق حدودية أخرى. وتابع البيان أن إسرائيل مستمرة في خرق سيادة لبنان من خلال اعتداءاتها المتواصلة على المواطنين، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على المواطنين اللبنانيين رغم تجاوز الموعد النهائي لخروج القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية أمريكية. وأكد البيان العسكري أن القوات الإسرائيلية ترفض الالتزام ببنود الاتفاق، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلتها في الأسابيع الأخيرة.

إصابات وقتلى في صفوف المدنيين اللبنانيين

في ذات السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخصين وإصابة 31 آخرين في مناطق الجنوب خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم. تأتي هذه الحوادث وسط استمرار وجود القوات الإسرائيلية في المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية، رغم انتهاء المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار. كما ذكرت الوزارة أن إسرائيل أصابت 10 آخرين في بلدة حولا في جنوب لبنان، حيث استهدفتهم بالاعتداءات أثناء محاولتهم دخول بلداتهم التي لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي.

مواقف دولية حيال الأوضاع في لبنان

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى احترام التزامات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مشيرًا إلى ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية في إطار التزامها باتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة الأمريكية. وقال ماكرون في بيان له: "يجب على جميع الأطراف المعنية احترام بنود الاتفاق، من أجل تجنب المزيد من التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة".

من جهة أخرى، أكدت إسرائيل أنها لن تلتزم بالانسحاب الكامل من الجنوب اللبناني في الموعد المحدد، مشيرة إلى أن لبنان لم يلتزم بتنفيذ كافة بنود الاتفاق. في حين اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بالمماطلة في سحب قواتها من المنطقة.

الآفاق المستقبلية والقلق من التصعيد

مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية والمماطلة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، يزداد القلق في لبنان من تداعيات هذه الأزمة على الأمن الداخلي واستقرار الحدود. وبينما يتواصل التحرك الدولي من أجل فرض الحلول السلمية، تبقى الأوضاع متوترة على الحدود، مما يعكس استمرار الاحتقان في المنطقة.

حركات فلسطينية تدين مقترح ترامب بنقل سكان غزة إلى الأردن ومصر

بتوجيهات محمد بن راشد.. "دبي الإنسانية" تُسيّر 3 طائرات مساعدات طبية عاجلة إلى غزة

نيويورك تايمز: إسرائيل قد تستأنف الحرب علي غزة فور الإفراج عن الرهائن