قط الماو المصري.. سلالة فرعونية نادرة وذكية سعرها يصل 2000 دولار

الأحد، 02 فبراير 2025 02:31 م

محمد عماد

يُعد قط الماو المصري واحدًا من أقدم وأندر السلالات المستأنسة في العالم، إذ يعود تاريخه إلى العصور الفرعونية. ظهر هذا القط المميز في النقوش والرسومات على جدران المعابد والمقابر المصرية القديمة، مما يثبت مكانته الخاصة في حياة المصريين القدماء. ومن المثير أن كلمة "ماو" في اللغة الهيروغليفية تعني ببساطة "قط"، مما يعكس ارتباط هذا الاسم بهذه السلالة منذ آلاف السنين.

مواصفات قط الماو المصري

يتميز قط الماو بجسد رياضي رشيق، يجمع بين القوة والمرونة، ما يجعله أسرع سلالة قطط مستأنسة في العالم، حيث يمكنه الجري بسرعات تصل إلى 48 كم/ساعة. تتميز أرجله الخلفية بأنها أطول قليلًا من الأمامية، مما يمنحه قدرة مذهلة على القفز والحركة السريعة وعلامة m بين الأذنين واهلي العينين ، .

أما من حيث الشكل، فإن عيون قط الماو المصري تتميز بلونها الأخضر اللامع، وتأخذ شكلًا لوزيًا يزيد من تعبيرات وجهه الذكية. يمتلك فراءً ناعمًا وحريريًا، ويُعرف بنقوشه الفريدة التي تشبه البقع، مما يجعله مختلفًا عن معظم السلالات الأخرى. الألوان الأكثر شيوعًا لهذا القط هي:

الفضي المنقط
البرونزي المنقط
الأسود (النادر جدًا)

ورغم أنه قد يبدو قطًا بريًا بمظهره، إلا أنه يُعرف بطبعه الودود والمخلص، حيث يرتبط بأصحابه بعلاقة قوية ويُظهر ولاءً يشبه الكلاب في بعض الأحيان. كما أنه اجتماعي لكنه حذر مع الغرباء، ويصدر أصواتًا مميزة للتعبير عن مشاعره.

سعر قط الماو المصري وأماكن تواجده

نظرًا لندرته وجماله المميز، يُعد قط الماو المصري من السلالات الفاخرة، حيث يتراوح سعره بين 500 إلى 2000 دولار أمريكي، وذلك حسب نقاء السلالة وعمر القط. يتواجد هذا القط بشكل رئيسي في مصر، لكنه أصبح مطلوبًا عالميًا، إذ تهتم بعض المزارع المتخصصة في أوروبا وأمريكا بتربيته والحفاظ عليه كسلالة نادرة.

الماو المصري.. كنز فرعوني حي

لا يعد قط الماو مجرد حيوان أليف، بل هو جزء من التراث المصري، حيث يمثل حلقة وصل بين الماضي والحاضر. فهو القط الوحيد المستأنس ذو النقوش الطبيعية، ولم يتم تهجينه صناعيًا مثل باقي السلالات، مما يجعله من أندر الكنوز الحية التي ما زالت تحتفظ بأصولها الفرعونية حتى اليوم.

إذا كنت تبحث عن رفيق ذكي، سريع، ومخلص، فإن قط الماو المصري قد يكون خيارك المثالي، فهو ليس مجرد قط، بل جزء من تاريخ الفراعنة الذي ما زال حيًا بيننا!