رئيس الوزراء: نعمل على تحويل مصر إلى مركز عالمى للطاقة المتجددة

أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تهيئ بيئة استثمارية جاذبة لدعم تحول الطاقة، وتأهيل مصر لتصبح مركزًا عالميًا للطاقة المتجددة.

مائدة مستديرة لمناقشة مستقبل مصر الطاقى

جاء ذلك خلال رئاسة “مدبولى”، مائدة نقاش مستديرة بعنوان "تحول مستقبل مصر الطاقي"، بمقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية والإقليمية العاملة في مجال الطاقة.

تحول طاقي متكامل واستراتيجية حكومية طموحة

استهل الدكتور مصطفى مدبولي الاجتماع بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تدرك أهمية قطاع الطاقة بوصفه ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية، وسعيها الدؤوب نحو تعزيز الاستثمارات في هذا المجال من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة، عبر إصلاحات تتسم بالواقعية والشفافية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة شرعت في تنفيذ استراتيجية طاقية متكاملة تهدف إلى:

تلبية الاحتياجات المحلية من المنتجات البترولية.

زيادة الإنتاج من خلال تكثيف برامج الاستكشاف والحفر.

استغلال البنية التحتية في قطاع التكرير والبتروكيماويات لتحقيق قيمة مضافة.

تعزيز مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد الوطني.

وأكد مدبولي أن مصر تسعى إلى تهيئة مناخ استثماري ملائم لتعزيز الإنتاج في مختلف مصادر الطاقة، سواء التقليدية أو المتجددة، مشيرًا إلى أن التحول الطاقي يتطلب تعاونًا دوليًا وشراكة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص.

مصر مركز إقليمي للطاقة.. إمكانات وفرص واعدة

من جانبه، تحدث المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عن مكانة مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة، مشيرًا إلى البنية التحتية المتطورة التي تم إنجازها خلال السنوات الماضية، والتي تتيح فرصًا استثمارية كبرى للشركات العالمية.

وأوضح أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الشركاء الدوليين على تعزيز إنتاج الطاقات المتجددة، وتطوير قطاع البتروكيماويات، بالإضافة إلى تسريع عمليات الاستكشاف من خلال تطبيق أحدث التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تحسين الكفاءة الإنتاجية وخفض التكاليف.

الاستدامة وتقنيات خفض الانبعاثات على رأس الأولويات

في سياق متصل، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، جهود الحكومة في تقليل الانبعاثات الكربونية عبر تقنيات التقاط الكربون واحتجازه، مؤكدة أهمية تعزيز الاستثمارات في هذا المجال لتحقيق الأهداف البيئية والتنموية.

كما تطرق المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى تجارب الحكومة في خفض الانبعاثات الكربونية بمصانع الأسمدة، مشيرًا إلى إمكانية توسيع نطاق هذه المبادرات لتشمل قطاعات صناعية أخرى.

شراكة قوية وثقة متزايدة من المستثمرين

أعرب مسؤولو كبرى شركات الطاقة المشاركة في الاجتماع عن ثقتهم في السوق المصرية، مشيرين إلى النجاحات التي حققتها الحكومة في حل التحديات التي كانت تواجه القطاع، لاسيما في مجالي الاستكشافات البترولية والغازية.

وشدد مسؤولو الشركات على ضرورة الالتزام بدورية سداد المستحقات، مؤكدين أن انتظام عمليات السداد سيسهم في تعزيز الاستثمارات وإعادة ضخها في السوق المصرية. 

كما طالبوا بتوسيع التعاون مع الحكومة لنقل أحدث التقنيات العالمية، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والتخزين الكربوني، مما يعزز الاستدامة ويزيد من كفاءة الإنتاج.

مصر نحو مستقبل طاقي أكثر إشراقًا

في ختام الاجتماع، جدد رئيس مجلس الوزراء التزام الدولة المصرية بسداد المستحقات في مواعيدها، مشيرًا إلى تكليف وزير البترول بمتابعة هذا الملف وعرض تقرير شهري حول موقف السداد.

وأكد مدبولي أن مصر منفتحة على التعاون مع الشركات العالمية لاعتماد أحدث التقنيات، بما يضمن تعزيز عمليات الاستكشاف وزيادة الإنتاج، معربًا عن تطلعه لعقد اجتماعات ثنائية مستقبلية مع مسؤولي الشركات، لمواصلة الحوار البناء حول مستقبل الطاقة في مصر.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة باتت نموذجًا للاستدامة والحداثة، داعيًا مسؤولي الشركات إلى جولة حرة في أرجائها للتعرف على ما تم إنجازه من مشروعات عملاقة في مختلف القطاعات.

إقرأ أيضًا:

رئيسا وزراء مصر وكرواتيا يؤكدان أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية

رئيس الوزراء: إصلاحات حكومية واسعة في الجمارك ومؤشرات اقتصادية إيجابية

رئيس الوزراء: ندعم الإنتاج الزراعى لتأمين السلع الغذائية باسعار مناسبة