محمد سيد بشير: «إعادة تقديم القصص القديمة فرصة للتجديد وليست إفلاسا».. خاص

كشف المؤلف محمد سيد بشير عن عدة جوانب مهمة في مسيرته الفنية وآرائه في الكتابة والدراما، مؤكدًا أن إعادة تقديم القصص القديمة لا يُعتبر إفلاسًا، بل فرصة لإعادة تقديم الأعمال بأسلوب مميز يضيف قيمة جديدة، رغم التحدي الكبير الذي يشكله مقارنة العمل الجديد بالأصلي.

“محمد سيد بشير: الكتابة جزء من حياتي والدراما تحتاج إلى تجديد دائم”

وأكد بشير في تصريحاته لـ «المصري الآن» أن "إعادة تقديم القصص القديمة ليس إفلاسًا في الكتابة، بل يمكن تقديمها بشكل جديد وبأسلوب مميز، لكن التحدي يكمن في أن العمل الأول غالبًا ما يكون له طابع خاص، مما يجعل المقارنة صعبة".

وأضاف أن من يتخذ قرار إعادة تقديم عمل درامي قديم يجب أن يكون مستعدًا للاعتراف بالتحدي الكبير في خلق شيء جديد يحترم العمل الأصلي.

أما بالنسبة لتوجه صناع الدراما نحو المسلسلات القصيرة التي لا تتجاوز 15 حلقة، فقد أشار بشير إلى أن هذا هو الاتجاه العالمي الآن، وقال: "المسلسلات القصيرة أصبحت شائعة في العالم كله، سواء كانت 15 حلقة أو 8 حلقات، فالتطور الطبيعي للدراما هو الابتعاد عن التكرار في الحلقات، وبما أن الموسم الرمضاني أصبح يقتصر على فترة معينة، فإن هذه النوعية من المسلسلات توفر فرصة للعمل في مواسم أخرى، مما يفتح المجال للممثلين والكتاب على حد سواء".

وتحدث بشير عن مشروعه القادم، مسلسل "الأميرة"، الذي وصفه بالمشروع الضخم الذي سيكون من إخراج المخرج شيرين عادل، وأضاف: " أنا سعيد جدًا بهذا التعاون لأن المخرجة شيرين عادل ذو خبرة كبيرة في المجال، وأتمنى أن نتمكن من تقديم شيء مميز للجمهور".

وتابع بشير أن مسلسل الأميرة يحمل الكثير من الإثارة والعمق الإنساني، كما أشاد أيضًا بالمنتجة مها سليم، التي قال إنها من المنتجين الذين كان يتمنى العمل معهم، مشيرًا إلى أن التعاون معها هو إضافة كبيرة.

وعن صعوبة إيجاد سيناريوهات جيدة للدراما، أكد بشير أن المشكلة تكمن في غياب الفرص الحقيقية للكتاب لعرض أعمالهم كما يتمنون، وقال: "لدينا العديد من الكتاب الموهوبين، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود فرص حقيقية لهم لعرض أعمالهم بالطريقة التي يرغبون بها، الكتاب يعملون بالإمكانيات المتاحة، ومن المهم أن يتحلى الكاتب بالصبر لتحقيق النجاح، كما حدث معي شخصيًا، فقد انتظرت 12 عامًا حتى أتمكن من تسويق أول عمل لي وهو 'هبوط اضطراري'".

وأضاف أنه يعتقد أن الكتابة جزء لا يتجزأ من حياته، وأنه لا يستطيع الابتعاد عنها مهما كانت الظروف.

 أشار بشير إلى أن التحديات التي تواجه الكتاب في صناعة الدراما تجعلهم أكثر إصرارًا على النجاح، مؤكدًا أنه رغم الصعوبات، لا بد من استغلال الفرص المتاحة لتحقيق التميز والإبداع في الأعمال الفنية.

وأوضح أنه يعتبر الكتابة هو المجال الذي لا يستطيع أن يعيش بدونه، مشيرًا إلى أن النجاح ليس سهلاً، لكنه يأتي من خلال العمل الجاد و المثابرة.

في ختام تصريحاته، أكد محمد سيد بشير أن الكتابة هي جزء أساسي من حياته و أنه يسعى دائمًا لتقديم أعمال مميزة تحمل رسائل إنسانية مهمة. 

وأوضح أن التحديات التي يواجهها الكتاب في صناعة الدراما تتطلب الكثير من الصبر و المثابرة، لكنه يثق بأن الفرص ستظل موجودة للذين يسعون للإبداع. 

كما أشار إلى أهمية الابتكار في تقديم القصص القديمة بأسلوب جديد، معترفًا بالتحدي الكبير في مقارنة الأعمال الجديدة بالأصلية، و رغم الصعوبات، يبقى بشير ملتزمًا بتقديم أعمال فنية تلامس وجدان الجمهور و تستحق المتابعة.