أزمة كشمير.. 7 عقود من الوعود والصراع بين الهند وباكستان
الخميس، 24 أبريل 2025 01:14 م
محمد عماد

كشمير
لا تزال كشمير، تلك المنطقة الخضراء الواقعة في قلب جبال الهيمالايا، واحدة من أكثر البقاع نزاعًا في العالم منذ أكثر من سبعة عقود، بين الهند وباكستان، حيث تتقاطع الأطماع السياسية مع الانتماءات الدينية، ويتجدد التوتر كلما خبا صوت السلام.
بداية الأزمة: من تقسيم الهند إلى أول حرب
بدأت جذور الأزمة مع تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، حين تم منح الولايات الأميرية حرية الانضمام إلى الهند أو باكستان. وكان حاكم كشمير حينها، المهراجا هاري سينغ، يهوديًا بالديانة وسياسيًا طموحًا، لكنه كان يحكم منطقة ذات أغلبية مسلمة. فضّل المهراجا التأجيل، إلا أن اندلاع تمرد داخلي مدعوم من قبائل باكستانية دفعه إلى طلب العون من الهند، التي وافقت بشرط توقيعه على "وثيقة الانضمام". وافق الحاكم، لتبدأ أول حرب هندية-باكستانية عام 1947، والتي انتهت بتقسيم كشمير إلى جزئين: أحدهما تحت الإدارة الهندية، والآخر تحت الإدارة الباكستانية.
الأمم المتحدة تتدخل.. ولا تُنهي النزاع
في عام 1949، دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار، وطالبت بإجراء استفتاء شعبي لتحديد مصير الإقليم، إلا أن الخلافات بين الطرفين حول شروط الاستفتاء حالت دون تنفيذه حتى اليوم. ومنذ ذلك الحين، اندلعت ثلاث حروب كبيرة (في 1965، و1971، و1999) بين الهند وباكستان بسبب كشمير.
كشمير توتر دائم واستقطاب سياسي
تسيطر الهند على نحو ثلثي الإقليم (جمهورية جامو وكشمير)، بينما تدير باكستان جزءًا أقل يُعرف بـ"آزاد كشمير". في المقابل، تطالب كل من الدولتين بالسيادة الكاملة عليه. أما سكان كشمير، فهم ضحايا هذا الصراع المستمر، حيث يعاني كثيرون منهم من العنف، والاعتقالات، والانتهاكات، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين.
في أغسطس 2019، اتخذت الحكومة الهندية قرارًا بإلغاء المادة 370 من الدستور، والتي كانت تمنح كشمير حكمًا ذاتيًا واسعًا، ما أثار غضبًا واسعًا داخل الإقليم، وقلقًا دوليًا، حيث فرضت السلطات الهندية قيودًا أمنية صارمة وقطعت الاتصالات عن المنطقة لأسابيع.
الصين تدخل على الخط
وتعقّد المشهد أكثر مع دخول الصين، التي تسيطر على جزء من الإقليم يعرف باسم "أقصى شرقي لاداخ"، وتعتبره الهند جزءًا من أراضيها. وقد شهدت حدود لاداخ اشتباكات دامية بين القوات الهندية والصينية في 2020.
أصوات للحل السلمي.. وصمت دولي
رغم دعوات المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة لاحترام حقوق الإنسان في كشمير، إلا أن الأطراف المعنية تواصل تجاهل تلك الدعوات وسط صمت دولي متزايد، نتيجة تعقيدات المصالح الاقتصادية والاستراتيجية.
كشمير بين الأمل والألم
أزمة كشمير ليست مجرد صراع حدودي، بل مأساة إنسانية تعكس فشل النظام الدولي في حل النزاعات بالطرق السلمية. وبينما يُولد جيل جديد في كشمير لم يعرف سوى الخوف والاحتلال، تبقى المنطقة جرحًا مفتوحًا ينتظر إرادة حقيقية لتحقيق السلام.
أخبار ذات صلة
ستيف بالمر.. الموظف الذي تخطى أصحاب الشركات بثروة تتجاوز 130 مليار دولار
55 دولة تفتح أبوابها للمصريين دون تأشيرة في 2025.. تعرف على التفاصيل الكاملة حسب أحدث تصنيف عالمي
قائمة أكبر 10 دول في احتياطي الذهب العالمي
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
رئيس جامعة دمنهور ومحافظ البحيرة يفتتحان الملتقي الثالث للتوظيف بكلية الصيدلة
29 أبريل 2025 02:56 م
أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025
29 أبريل 2025 08:00 ص
تراجع في أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الأحد 27 أبريل
27 أبريل 2025 07:00 ص
تراجع في أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الأحد 27 أبريل
27 أبريل 2025 07:00 ص
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدي والبيض اليوم السبت 26 أبريل
26 أبريل 2025 08:30 ص
سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 25 أبريل 2025
25 أبريل 2025 12:23 م
الأكثر قراءة
-
توقعات الأبراج لشهر مايو 2025: شهر من التغييرات المهنية والتحولات الصحية والمفاجآت العاطفية
-
اليوم.. أولي جلسات محاكمة المتهم بهتك عرض تلميذ مدرسة الكرمة بدمنهور
-
بعد ترشيحه لتدريب الأهلي.. أبرز المعلومات عن الدنماركي بريان بريسك
-
جدول امتحانات الترم الثاني للصف الرابع الابتدائي أزهر 2025
-
غدًا إجازة بجميع المعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية
أكثر الكلمات انتشاراً