الجمعة، 09 مايو 2025

10:17 م

نقيب الفلاحين: انخفاض الحمير في مصر بسبب التطور وليس أكلها (خاص)

الجمعة، 09 مايو 2025 02:48 ص

لمياء علي

أرشيفية

أرشيفية

أثار نقيب عام الفلاحين حسين عبد الرحمن أبو صدام جدلاً واسعًا بعد تصريحه الأخير حول انخفاض أعداد الحمير في مصر، مشيرًا إلى أن هذا التراجع الكبير في أعدادها لم يحدث من فراغ بل له أسبابه الواضحة والمحددة، وأن على المجتمع الالتفات إلى أهمية هذا الحيوان الذي طالما ارتبط بحياة الفلاح المصري.

وفي تصريح خاص لـ"المصري الآن"، أوضح أبو صدام أن التراجع في أعداد الحمير بمصر ليس بسبب ما تم تداوله من شائعات حول ذبحها وتقديم لحومها في بعض المطاعم، بل يرجع إلى عوامل واقعية تتعلق بالتطور التكنولوجي، حيث بات الفلاحون يعتمدون على الجرارات والسيارات والآلات الحديثة في الزراعة والنقل، مما قلل من الحاجة لاستخدام الحمير في حياتهم اليومية.

 

نقيب الفلاحين: انخفاض الحمير في مصر بسبب التطور وليس أكلها

وأشار إلى أن الحمار كان ولا يزال شريكًا أساسيًا للفلاح المصري، وقد استخدم عبر العصور في نقل الأسمدة الزراعية وحرث الأرض ودرس المحصول، وكان يُعتمد عليه بشكل كبير في التنقل، خاصة في المناطق الريفية ذات الطرق الوعرة.

وأكد أن الحمار من أكثر الحيوانات صبرًا وقدرة على التحمل، ورغم ما يُتهم به من غباء، إلا أنه في الحقيقة حيوان ذكي وله أهمية كبيرة في التوازن البيئي، حيث إن استخدامه يقلل من التلوث البيئي الذي تسببه وسائل النقل الحديثة.

وتابع قائلاً إن عدد الحمير في مصر كان يزيد عن ثلاثة ملايين حمار في السابق، لكنه تراجع بشكل ملحوظ ليصل إلى أقل من مليون حمار خلال سنوات قليلة، بسبب انخفاض قيمته المادية وارتفاع تكاليف رعايته وتغذيته.

وأوضح أن سعر الحمار الذي يتراوح بين 5 إلى 15 ألف جنيه، قد لا يغري البعض في الاحتفاظ به، بل يدفع ضعاف النفوس إلى ذبحه وبيع لحمه وجلده، خاصة وأن الجلد وحده يُصدر بنحو 300 دولار، وهو سعر يفوق ثمن الحمار نفسه.

ولفت إلى أن بعض الطرق الممهدة التي تم إنشاؤها حديثًا ساهمت أيضًا في تراجع الحاجة إلى الحمير، إذ لم تعد الطرق الوعرة التي كانت تتطلب هذا الحيوان كوسيلة للنقل موجودة كما في السابق.

وأضاف أن للحمار حضورًا قويًا في الموروث الشعبي، إذ يتردد ذكره في العديد من الأمثال مثل "زي الحمار ما يجيش إلا بالوخز"، و"راح الحمار يطلب قرنين رجع مصلوم الأذنين"، و"مقدرش على الحمار جاي يتشطر على البردعة"، مما يعكس مدى ارتباطه بالثقافة الريفية المصرية.

وأكد أبو صدام أن بعض الدول المتقدمة بدأت تعيد النظر في أهمية الحمار، حيث يتم استغلال حليبه في صناعة صابون فاخر، كما يتم الحفاظ على الحمير كعنصر أساسي في التوازن البيئي، بينما تتعرض الحمير في بعض الدول الفقيرة للذبح بسبب الجوع أو استخدامها في الحروب أو لأغراض تجارية.

وفي نهاية حديثه، طالب بوقف ذبح الحمير إلا للضرورة القصوى، ومنع تصدير جلودها، ودعم جمعيات الرفق بالحيوان للحفاظ على هذا الحيوان الهام، والعمل على نشر الوعي بأهمية دوره في المجتمع والبيئة.

 

وزير الطيران: تعزيز الحضور العربي بالمحافل الدولية ضرورة لضمان مصالحنا المشتركة

مواعيد القطارات من كفر الدوار إلى بنها

search