الإثنين، 19 مايو 2025

06:33 ص

في عيد ميلاده الـ 85.. سليمان عيد يروي كيف غيّر عادل إمام مجرى حياته

السبت، 17 مايو 2025 02:25 م

أماني سلام

عادل امام

عادل امام

يحتفل اليوم الزعيم عادل إمام،  بعيد ميلاده الـ 85 وهذا لم يكن عيده وحده فهو عيد بالنسبة لكل المصريين، فهو فنان أسطورة لن يتكرر  مرة ثانية، حيث ساهم في تطوير السينما المصرية بشكل كبير. 

عادل إمام موهبة استثنائية، فهو لم يكن ممثلا عاديا، كان قارئا متفردا للمجتمع، ومن أدوار البسطاء إلى الأعمال التي تخوض في أزمات سياسية واجتماعية معقدة، استطاع أن يكون على القمة لمدة 50 عاما،رغم أن بدايته لم تكن سهلة على الأطلاق. 

عادل إمام، منذ وقت انطلاقته وتقديمه أدوار البطولة لم يستطع أي فنان خلال فترة تواجده أن ينافسه بل هو من كان دائما في المقدمة والحميع يريد العمل معه أو حتي بمشهد صغير فهذا هو حلم أي فنان الوقوف أمام عادل أمام. 

عادل امام ، لم يكن فنانا عظيما بأعماله فقط، بل بمواقفه الإنسانية التي ساهمت في صناعة نجوم كثير، وأن يكونوا على أول طريق النجومية.  

في إحدى اللقاءات الصحفية، كشف الفنان الراحل سليمان عيد، عن موقف إنساني للزعيم عادل أمام، الذي أكد أنه أستمر في وجدانه طوال حياته.  

وكشف الفنان سليمان عيد تفاصيل مثيرة عن بداياته الفنية، وكواليس انضمامه لمسرحية "الزعيم" للفنان الكبير عادل إمام، والتي شهدت واحدة من أبرز محطات حياته الشخصية والمهنية.

وقال عيد إن ابنه "عبد الرحمن" يحمل هذا الاسم بناءً على اقتراح من الزعيم عادل إمام، مضيفًا: "ابني لما كبر قال لي: أستاذ عادل هو اللي سماّني، وأنا كنت شغال معاه في الزعيم."

وعن الظروف التي أدت إلى انضمامه للعمل المسرحي، أوضح عيد أنه كان يمر بمرحلة صعبة ماديًا بعد عودته من شهر العسل، حيث أُغلقت المسرحية التي كان يشارك فيها بعنوان "جوز ولوز"، مما وضعه في موقف حرج بسبب التزاماته المالية.
 وأضاف: "كنت راجع من شهر العسل وعليّا أقساط، وفجأة المسرحية اتقفلت، والناس بتخبط عليا عايزين مني فلوس، وأنا أبويا علمني ما استلفش من حد."

بحث عيد عن فرصة عمل بأي شكل لتسديد ما عليه من التزامات، فاتصل بزميله الفنان فتوح أحمد، الذي كان يصور مسلسلًا في منطقة ناهية، وطلب منه العمل حتى ولو ضمن “المجاميع” لكن أحمد رفض أن يعمل خريج معهد التمثيل في هذا الدور، ليؤكد له عيد أنه مستعد لتصوير مشاهد كثيرة مقابل أجر يساعده على تجاوز أزمته.

سافر عيد بالفعل لموقع التصوير، لكنه شعر بالإحراج حين رأى زملاءه الذين كانوا طلابًا أصغر منه بالمعهد، وأخفى السبب الحقيقي لوجوده مدعيًا أنه جاء للزيارة وعندما عرض عليه المخرج أن يشارك، رفض في البداية خجلًا، لكنه أصر على عدم تقاضي أجر دون عمل، فاقترح أن يظهر في الخلفية بملابس تقليدية دون بروفات، وهو ما حدث.

لاحقًا، وأثناء مغادرته المكان، التقى بالفنان محمود البزاوي الذي دعاه لحضور البروفة الجنرال لمسرحية "الزعيم". وهناك طلب عيد فرصة للعمل ضمن الفريق تصادف أن تأجل العرض أسبوعًا، مما سمح له بمقابلة الزعيم عادل إمام، الذي كان يعرفه سابقًا من عملهما المشترك في فيلم "الإرهاب والكباب".

ويروي عيد: "حكيت لأستاذ عادل ظروفي وقلت له عايز أشتغل، فنادى على المخرج شريف عرفه وقال له: عايزه معانا رد عليه: مفيش غير دور صغير لراجل عجوز بيطلع من شباك ويقول جملة واحدة! أستاذ عادل سألني تقدر تعمله قلت له: أنا أصلاً عجوز! ومثلت الدور قدامه فضحك وقال: هاتوا له عقد."

وعن الأجر، قال عيد: "كنت باخد 400 جنيه في جوز ولوز، وكانوا واعديني بـ600 في الموسم التاني، فقلت له 600 تفاجئ وقال: 600 جنيه! قلت له والله! فطلب يعملولي عقد بـ1500 جنيه شهريًا!"
وواصل: "وده رقم كبير وقتها، خصوصًا إن المسرحية بتتعرض 10 شهور في السنة، عكس باقي العروض اللي بتكمل بالكاد شهرين أو تلاتة."

وفي لمسة إنسانية من الزعيم، ختم سليمان عيد حديثه قائلاً: "لما عبد الرحمن اتولد، أستاذ عادل عمله سبوع في المسرح، جابوا أغاني ودمية طفل، وعملنا احتفال كبير قدام الجمهور، ورجعت يومها بهدايا كتير .

اقرأ أيضا: بسنت شوقي عن ياسمين عبدالعزيز: طفولية بطبعها

بسنت شوقي: حصروني في أدوار ترتبط بشكل مظهري فقط

ماجد المصري يكشف تفاصيل خضوعه لعملية جراحية

search