الأربعاء، 28 مايو 2025

11:45 م

وزيرة التضامن: تمكين المرأة ليس ترفًا تنمويًا بل ضرورة لتحقيق العدالة الاجتماعية

الخميس، 22 مايو 2025 06:20 م

أسامة محمد

د. مايا مرسي وزيرة التضامن

د. مايا مرسي وزيرة التضامن

أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال مشاركتها في اللقاء التعريفي رفيع المستوى الذي نظمه المجلس القومي للمرأة تحت عنوان "النساء يستطعن التغيير"، أن المرأة ليست فقط قادرة على إحداث التغيير، بل إن التغيير الحقيقي لا يتم بدونها. وأوضحت أن هذه العبارة ليست مجرد شعار، بل حقيقة تعيشها مصر والعالم العربي يوميًا، حيث تثبت المرأة في كل موقع أنها صانعة القرار، شريكة التنمية، ورمز الصمود والأمل.

وشددت الوزيرة على أن تمكين المرأة ليس ترفًا تنمويًا، ولا ملفًا ثانويًا، بل هو جوهر مشروع الدولة الوطنية الحديثة، مشيرة إلى أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المسار، بدايةً من دستور ينص على المساواة وعدم التمييز، إلى استراتيجية وطنية لتمكين المرأة 2030، والتي تعد نموذجًا إقليميًا يحتذى به، وصولًا إلى تولي النساء مناصب قيادية في الوزارات والمحافظات والبرلمان، فضلاً عن دورهن المحوري في مختلف المجالات التنموية.

وفي كلمتها، وجهت «مايا»، الشكر لحرم وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مؤكدةً أن دعم القيادات الدبلوماسية المصرية لمسيرة تمكين المرأة يعكس التزام الدولة العميق بهذه القضية، داعية جميع الشركاء في العالم العربي إلى التعاون من أجل تمكين المرأة ليس كقضية نسوية فقط، بل كضرورة تنموية وأمن قومي واستثمار حقيقي في المستقبل.

وأعربت الوزيرة عن فخرها واعتزازها بكل امرأة عربية، مشيدةً بما تقدمه من كفاح وأمل وإبداع، مؤكدةً أن النساء لسن مجرد نصف المجتمع، بل هن النصف الذي يبني، الذي يربي، والذي يضيء دروب المستقبل، وهن سر الصمود وقوة المجتمع.

كما أوضحت أن هذا اللقاء يجمع نخبة من القيادات النسائية والداعمين لمسيرة التمكين، ليس من باب الاحتفال فقط، وإنما التزامًا عميقًا بإحداث تغيير حقيقي، مؤكدةً أن المرأة العربية لم تعد تنتظر التغيير، بل أصبحت صانعة له، مع ضرورة العمل المشترك لفتح آفاق عربية جديدة قائمة على الشراكة والتبادل والخبرة والثقة، من أجل بناء بيئة داعمة للمرأة تتجاوز الحدود والصور النمطية، وتعتمد على الطاقات الحقيقية التي تزخر بها المجتمعات.

وأكدت الوزيرة أن المرأة العربية تقف في مواجهة كل التحولات التي تمر بها المنطقة، ليس كمُتلقٍ سلبيٍ للتحديات، بل كفاعل رئيسي وركيزة لصمود الأسرة العربية، خاصةً في ظل النزاعات المسلحة والأزمات الاقتصادية والنزوح، مشيرةً إلى أن المرأة تُقصى أحيانًا في بعض السياقات، رغم أنها أثبتت مرارًا وتكرارًا أنها أول من يصمد وآخر من ينهار، وهي أقوى من يُرمم المجتمعات بعد النزاعات.

وأضافت الوزيرة أن مصر وضعت المرأة في قلب السياسات العامة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث لم يُنظر إلى تمكين المرأة باعتباره مجرد قضية مساواة، بل كضرورة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، مشيرةً إلى أن الدولة تعمل على تمكين النساء اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا بشكل مستدام.

واختتمت الوزيرة كلمتها قائلة: "المرأة العربية تستطيع أن تُعيد بناء وطن محطم، أن تصنع اقتصادًا بأقل الإمكانيات، أن تُربي أجيالًا وسط أصعب الظروف، أن تقود، وتخترع، وتغيّر"، معبرة عن حلمها بأن تخرج كل امرأة عربية من تحت سطوة الحصار والاحتلال والدمار، وأن يكون بيتها آمنًا، وأن يكون لها دخل ثابت يقيها الفقر، وأن تختفي الأمية من قاموس النساء، وأن تُصبح مشاركتها في سوق العمل ومواقع القيادة أمرًا طبيعيًا لا يُحتفل به لأنه استثناء، بل لأنه استحقاق، داعيةً إلى إطلاق برنامج عربي موحد لتمكين المرأة اقتصاديًا، وتبادل قواعد البيانات للمبادرات الناجحة، وتوحيد الجهود لحماية النساء من العنف والتمييز، حتى تكون كل سيدة عربية مرئية، مسموعة، وقادرة على إحداث التغيير.

من جانبها، رحبت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، بالحضور مؤكدةً أن النهوض بالمرأة هو ركيزة أساسية لأي تنمية حقيقية ومستدامة، وأن تمكين المرأة ليس مجرد هدف إنمائي، بل هو التزام حضاري وأساس لاستقرار المجتمعات ورخائها، مشيدة بدور زوجات السفراء في دعم الدبلوماسية المصرية وتعزيز مكانة المرأة دوليًا، معربةً عن تطلعها لمزيد من التعاون من أجل دعم قضايا المرأة المصرية في الداخل والخارج.

وأوضحت المستشارة أمل عمار أن اللقاء يتزامن مع احتفال المجلس القومي للمرأة باليوبيل الفضي لمرور 25 عامًا على إنشائه، حيث لعب المجلس دورًا كبيرًا في الدفاع عن حقوق المرأة وتحقيق إنجازات مؤثرة على أرض الواقع، بفضل الدعم الوطني والتعاون المستمر بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، مشيرةً إلى أن المجلس لم يكن مجرد شاهد على التغيير، بل كان صانعًا له.

وأكدت أن المجلس ظل حاضنًا لطموحات المرأة المصرية، داعمًا لها في مختلف مجالات التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، حيث ساهم في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، كما شارك في مبادرات قومية مثل المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وحياة كريمة، ومبادرة بداية، والتي تؤكد جميعها أن تمكين المرأة هو المفتاح الحقيقي لتنمية شاملة ومتوازنة.

أقرأ أيضا:

جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 «أدبي وعلمي» نظام جديد

جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 «أدبي وعلمي»، نظام قديم

موعد امتحانات نهاية العام للصف الثاني الثانوي 2025

موعد امتحانات نهاية العام للصف الأول الثانوي 2025

موعد امتحانات نهاية العام للصف الثاني الإعدادي 2025

search