الأربعاء، 04 يونيو 2025

01:26 ص

فضائل العشر من ذي الحجة

خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف اليوم 30 مايو 2025م ـ 3 من ذي الحجة 1446هـ

الجمعة، 30 مايو 2025 10:52 ص

السيد الطنطاوي

وزارة الأوقاف

وزارة الأوقاف

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم 30 مايو 2025، الموافق 3 من ذي الحجة 1446هـ بعنوان “فضائل العشر من ذي الحجة”.

وأشارت الوزارة إلى أن الهدف المنشود من هذه الخطبة والمراد توصيله للجمهور هو التوعية بفضيلة ومنزلة العشر الأوائل من ذي الحجة، وضرورة اغتنام مواسم الخيرات.

وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة 30 مايو 2025م لوزارة الأوقاف عن فضائل العشر من ذي الحجة، نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير.

ولقراءة خطبة الجمعة، كما يلي: أفضلُ أعمالِ العشرِ الأولِ مِن ذِي الحجةِ والتي تبدأ 1 ذو الحجة 1445هـ – 7 يونيو 2024م.

نص الخطبة

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ:{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيْمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}، وَأَشْهدُ أنْ لا إلَهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلَّ وسلِّمْ وباركْ عليهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ،وبعدُ:

فإنَّ مِن فضلِ اللهِ تعالَى على عبادِهِ أنْ جعلَ لهُم مواسمَ للخيراتِ، تُضاعَفُ فيهَا الحسناتُ، وتتنوعُ فيهَا الطاعاتُ، ومِن أعظمِ هذه المواسمِ العشرُ الأولُ مِن ذِي الحجةِ، فهي أيامٌ مباركةٌ فاضلةٌ عاليةُ القدرِ والمنزلةِ، ولا أدَلَّ على ذلكَ مِن أنَّ اللهَ سبحانَهُ وتعالَى أقسمَ بهَا في كتابِهِ الكريمِ، تنويهًا بشأنِهَا وتعظيمًا لمكانتِهَا، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ * والشفع والوتر}، قالَ سيدُنَا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضي اللهُ عنهمَا: هي ليالِي العشرِ الأولِ مِن ذِي الحجةِ، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ:(مَا مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ مِن هذه الأيَّامِ العشرِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ ﷺ: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ مِن ذلكَ بشيءٍ).

ومِن أفضلِ أعمالِ العشرِ الأولِ مِن ذي الحجةِ الإكثارُ مِن الصيامِ فيهَا، وآكدُ هذه الأيامِ صيامًا يومُ عرفةَ لغيرِ الحاجِّ، فقد سُئِلَ نبيُّنَا ﷺ عن صومِ يومِ عرفةَ فقالَ: “يكفِّرُ السنةَ الماضيةَ والباقيةَ”.

ومِن أفضلِ أعمالِ العشرِ الأولِ مِن ذِي الحجةِ الإكثارُ مِن ذكرِ اللهِ تعالَى، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}، قالَ سيدُنَا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ (رضي اللهُ عنهمَا: “هي أيامُ العشرِ”، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: ” مَا مِن أيَّامٍ أعظمُ عندَ اللهِ ولا أحبُّ إليهِ العملُ فيهنَّ من هذِه الأيَّامِ العشرِ فأكثروا فيهنَّ منَ التَّهليلِ والتَّحميدِ والتسبيح والتَّكبيرِ“.

ومنها: التقربُ إلى اللهِ (عزَّ وجلَّ) بشعيرةِ الأضحيةِ لِمَا في ذلكَ مِن موافقةِ سنةِ نبيِّنَا ﷺ، وإحياءٍ لسنةِ الخليلِ إبراهيمَ (عليهِ السلامُ)، ورعايةِ حقِّ الفقراءِ والمساكين، وهي مِن شعائرِ الدينِ العظيمةِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ:{لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}، ويقولُ سبحانَهُ: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}، وَعَنْ أَنَسٍ (رضي اللهُ عنه) قَالَ: “ضَحَّى النبيُّ ﷺ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ”.

علمًا بأنَّ شعيرةَ الأضحيةِ كما تتحققُ بالأداءِ الفعلِي في الأماكنِ المخصصةِ لذلكَ فإنَّهَا تتحققُ بالوكالةِ مِن خلالِ صكوكِ الأضاحِي، حيثُ يُعدُّ الصكُّ نوعًا مِن الإنابةِ في الأضحيةِ، مع ما لذلكَ مع مِن فوائدَ جمةٍ مِن أهمِّهَا الوصولُ إلى المستحقينَ الحقيقيينَ أينَمَا كانُوا بعزةٍ وكرامةٍ.

نص الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

إنَّ مِن أعظمِ الأعمالِ الصالحةِ، في هذه الأيامِ الفاضلةِ الإكثارَ مِن الصدقاتِ، لا سيَّمَا على ذَوِي الأرحامِ والحاجاتِ حتى تشيعَ روحُ التراحمِ والتكافلِ والتسامحِ والمحبةِ والفرحِ والسرورِ بينَ أفرادِ المجتمعِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ ، تَكشِفُ عنه كُربةً ، أو تقضِي عنه دَيْنًا ، أو تَطرُدُ عنه جوعًا ، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا)، ويقولُ ﷺ:(إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَتَدْفَعُ مِيتَةً السوء)، ويقولُ صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ: (مَن أَحَبَّ أن يُبْسَطَ له في رزقِه، وأن يُنْسَأَ له في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَه). اللهُمَّ تقبلْ منَّا صالحَ أعمالِنَا، واحفظْ مصرنَا وارفعْ رايتَهَا في العالمين

اقرأ أيضا:

استعمال الكريمات الواقية من الشمس أثناء الحج.. مفتي الجمهورية يبين الحكم

خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير 30 مايو 2025 ـ 3 من ذي الحجة 1446هـ

حكم صيام يوم عرفة للحاج.. دكتور علي جمعة يوضح

صيام تسعة أيام من العشر الأول من ذي الحجة.. دكتور علي جمعة يوضح الحكم

مدير المبادرات بمؤسسة محمد بن راشد: الأزهر شريك في نجاح مبادرة تحدي القراءة

الأزهر يكرم الطلاب الأوائل المُتألقين في مسابقة "تحدي القراءة العربي"

حكم لبس المظلة الشمسية المثبتة على الرأس للحاج.. دكتور نظير عياد يوضح

الحج عن الميت من مال الغير.. دكتور علي جمعة يبين الحكم

فضل العشر الأول من ذي الحجة

فضل يوم عرفة وصيامه.. دكتور شوقي علام يوضح

فضل الأضحية وشروطها.. دكتور شوقي علام يوضح

لُبس القُفَّازَيْن للمرأة المحرمة للحج.. دكتور شوقي علام يبين الحكم

الدعاء عند الطواف بالأذكار غير المأثورة.. مفتي الجمهورية يبين الحكم

حج الطفل الصغير.. دكتور شوقي علام يبين الحكم

حج الحامل والمرضع.. دكتور شوقي علام يبين الحكم

search