الإثنين، 02 يونيو 2025

05:38 م

المسجد دوشة.. شريف مدكور يثير الجدل بتصريحات صادمة عن الصلاة والسرطان

السبت، 31 مايو 2025 06:53 م

شريف مدكور

شريف مدكور

في تصريحات مثيرة للجدل، فتح الإعلامي شريف مدكور قلبه للجمهور خلال ظهوره ضيفًا على بودكاست "الرحلة"، حيث تحدث بصراحة غير معتادة عن تفاصيل حياته الشخصية والدينية، بالإضافة إلى كواليس معاناته مع مرض السرطان وتجربته مع التنمر، وهو ما أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

ولفتت تصريحاته الانتباه وأثارت حالة من الجدل، كشف مدكور عن أنه لا يؤدي الصلاة في المسجد، مبررًا ذلك برغبته في تحقيق أكبر قدر ممكن من الخشوع والسكينة خلال أداء الفريضة. وقال:

“لا أذهب للصلاة في المسجد لأنه يكون مزدحمًا، ولا أستطيع التركيز وسط الضوضاء. بالنسبة لي، الصلاة تحتاج إلى تحضير نفسي وذهني، فأقوم بإغلاق هاتفي المحمول، وأستلقي على الأرض قليلًا في حالة من الهدوء، مرتديًا ملابس مريحة وواسعة، ثم أبدأ صلاتي في ركن مخصص داخل بيتي.”

وأكد مدكور أن الأمر لا يتعلق بالتقليل من شأن المسجد، بل بالحاجة إلى خلق مساحة روحية هادئة تساعده على التواصل مع الله دون تشويش، قائلًا: “أنا أبحث عن الخشوع، عن الصدق في المناجاة، وأجد هذا الهدوء في بيتي.”

وتطرق الإعلامي المعروف إلى ظاهرة التنمر التي يتعرض لها باستمرار على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض اللقاءات الإعلامية، موضحًا أنه لا يسمح لهذه الموجات السلبية بأن تؤثر على حالته النفسية أو رؤيته لنفسه، لكنه أحيانًا يرد بهدف التوعية.

وقال: “أنا لا أتأثر بالتنمر، لأني أعرف نفسي جيدًا، ولكنني كنت أرد أحيانًا لكي أوصل للناس رسالة: إن اللي بيهاجم عنده نمط معين، وأرد علشان أوري الناس ده. أنا مش تافه، بس كمان مش هسكت على طول.”

وفي الجزء الأكثر ألمًا من الحوار، تحدث مدكور عن معاناته السابقة مع مرض السرطان، موضحًا أن إصابته لم تكن لأسباب وراثية كما كان يعتقد البعض، بل نتيجة الضغط النفسي والتوتر المستمر. وصرّح قائلًا:

“بعد ما عملت التحاليل، الدكاترة قالولي إن السرطان اللي عندي مش وراثي، إنما سببه الزعل والتوتر اللي كنت عايش فيه. وناس كتير بعد مرضي جم يعتذروا لي، وكنت دايمًا بقولهم: أسفك مش مقبول.”

وأكمل بنبرة قوية: “أنا مكنتش مستني اعتذار، كنت مستني أموت، كنت مستني يوم القيامة، علشان نقف قدام ربنا سوا. مفيش حد له حق يتكلم عني أو عن عرضي، كل واحد يخلّي باله من صفحته، وأنا ليّ صفحتي.”

ردود فعل متباينة

أثارت تصريحات شريف مدكور تفاعلًا كبيرًا، بين من اعتبرها شجاعة وصادقة وتعكس واقعًا نفسيًا وروحيًا يمر به كثير من الناس، وبين من رأى فيها خروجًا عن المألوف، خاصة فيما يخص أداء الصلاة خارج المسجد. وبين هذا وذاك، لا يزال اسم شريف مدكور يتصدر مواقع التواصل، وسط نقاش مجتمعي واسع حول الدين، والمرض، والاختلاف، وحدود النقد والتعبير.

إقرأ أيضاً:

الناقدة ماجدة خير الله تعلق على حفل زفاف أمينة خليل.. ماذا قالت؟

بهاء حسني يرد على بيان جمعية المؤلفين والملحنين بعد أزمته مع حسين الجسمي

search