رونالدو.. أسطورة التحدي والإرادة ومنافسته الشرسة مع ميسي على الكرة الذهبية

ولد كريستيانو رونالدو في مدينة فونشال، يوم 5 فبراير 1985، في حي فقير بجزيرة ماديرا البرتغالية، حيث نشأ وسط ظروف اقتصادية صعبة، وقد عانى منذ طفولته من الفقر والحرمان.

منذ التحاقه بكرة القدم، ظهرت موهبته في شوارع ماديرا، فكان لا يمل من لعب الكرة.

انضم رونالدو في سن الثامنة إلى فريق "أندورينها"، ثم انتقل إلى "ناسيونال"، ومنه إلى أكاديمية "سبورتينج لشبونة" وهو في الثانية عشرة من عمره، واجه تحديات نفسية وجسدية صعبة، من بينها ابتعاده عن أسرته في سن صغير، ومعاناته من مرض في القلب كاد أن ينهي مسيرته قبل بدايتها، لكنه أجرى عملية ناجحة وواصل طريقه.

البداية الصعبة والانطلاقة الكبرى

عام 2003، تألق في مباراة ودية ضد مانشستر يونايتد، فأعجب به المدرب السير أليكس فيرجسون، وضمه إلى الفريق ليبدأ مسيرة عالمية.

تألقه مع مانشستر يونايتد

وحقق مع الشياطين الحمر أولى بطولاته الكبرى، وأظهر تطورًا لافتًا، وفاز بالدوري الإنجليزي ثلاث مرات، ودوري أبطال أوروبا عام 2008، كما تُوج في العام نفسه بأول كرة ذهبية له، بعدما سجل 42 هدفًا وساهم بقوة في تتويجات الفريق.

أسطورة ريال مدريد

في 2009 انتقل إلى ريال مدريد بصفقة قياسية بلغت 94 مليون يورو، وبدأ فصلًا جديدًا من المجد، حيث أصبح الهداف التاريخي للنادي، وسجل أكثر من 450 هدفًا، كما حصد مع الفريق أربع بطولات دوري أبطال أوروبا، وأصبح رمزًا للنجاح، وأبرز ما ميز تلك المرحلة كان التنافس مع ليونيل ميسي، نجم برشلونة.

منافسة استثنائية رونالدو أمام ميسي

المقارنة بين رونالدو وميسي لم تكن يومًا سهلة، فـ رونالدو يتميز باللياقة البدنية والإصرار وإتقانه للضربات الرأسية القوية، والتسجيل من مختلف الزوايا، بينما يملك ميسي موهبة طبيعية ورؤية فنية استثنائية، ومراوغة عبقرية، كانا في ناديين متنافسين لسنوات، وسجلا مئات الأهداف، وتبادلا تحطيم الأرقام القياسية.

منذ عام 2008 حتى 2017، لم يفز أي لاعب بالكرة الذهبية غيرهما كانت المنافسة مقسومة، لكن على الرغم من ذلك، ظل الاحترام متبادلًا بين النجمين، في واحدة من أعظم حكايات كرة القدم.

الكرات الذهبية.. طريق المجد الفردي

الكرة الذهبية الأولى (2008)، فاز بها أثناء لعبه مع مانشستر يونايتد بعد تحقيق ثلاثية تاريخية، متفوقًا على ميسي الذي لم يتوّج بألقاب حينها.

أداء فردي يصعب تحقيقه على أي لاعب

الكرة الذهبية الثانية (2013)، رغم عدم تحقيقه بطولات جماعية مع ريال مدريد، إلا أن أداءه الفردي المذهل وتسجيله 69 هدفًا جعله يتفوق على ميسي، الذي عانى من الإصابات.

أبطال أوروبا وهدافه يقود رونالدو للكرة الذهبية

الكرة الذهبية الثالثة (2014)، بعد قيادة ريال مدريد للفوز بالعاشرة الأوروبية وتسجيله 17 هدفًا في دوري الأبطال، فاز بها متفوقًا على ميسي ونوير.

أولى أمجاده مع منتخب البرتغال 

 الكرة الذهبية الرابعة (2016)، عام استثنائي شهد تتويجه بدوري الأبطال ويورو 2016 مع البرتغال، وهو ما منحه الأفضلية بوضوح على ميسي.

معادلة رقم ميسي يقوده للكرة الذهبية الأخيرة 

الكرة الذهبية الخامسة (2017)، بعد تحقيقه دوري الأبطال والدوري الإسباني، وتسجيله 53 هدفًا، عادل رقم ميسي بخمس كرات ذهبية.

جدير بالذكر أن ميسي عاد لاحقًا وتوج بثماني كرات ذهبية (حتى 2023)، لكن رونالدو احتفظ بمكانته كمنافس شرس وظل حاضرًا في القمة لسنوات طويلة، حيث تبادلا الهيمنة على الجائزة منذ عام 2008.

لم يتوقف شغفه ثم انتقل إلى النصر السعودي، وواصل رونالدو تحطيم الأرقام وتقديم الأداء العالي، وسط أنباء عن رحيله عن الفريق السعودي.