الجمعة، 13 يونيو 2025

04:05 م

أولمرت: حكومة نتنياهو عصابة تقتل الأبرياء وتستخدم الحرب لأغراض سياسية

السبت، 07 يونيو 2025 08:21 م

باسم ياسر

إيهود أولمرت

إيهود أولمرت

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت حكومة بلاده بأنها "عصابة إجرامية" يقودها بنيامين نتنياهو، محملًا إياها مسؤولية الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.


وقال أولمرت "لا هدف واضحًا يبرر استمرار هذه الحرب"، مشددًا على أن العمليات العسكرية الحالية تعرض حياة الجنود والرهائن والمدنيين في غزة للخطر دون جدوى.

وأكد أن "الرأي السائد داخل إسرائيل بات يعتبر هذه الحرب شخصية، تُدار لخدمة مصالح نتنياهو السياسية، لا لأمن الدولة أو مواطنيها". كما أشار إلى أن التجويع المتعمد وقطع المساعدات الإنسانية كانا سياسة ممنهجة تنتهجها الحكومة الإسرائيلية ضد غزة.

ووصف الاعتداءات اليومية على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية بأنها "جرائم حرب واضحة"، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه ما يحدث.

مجزرة جديدة في عيد الأضحى: طائرات الاحتلال تفتك بالنازحين غرب خان يونس

في ثاني أيام عيد الأضحى، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي خيامًا للنازحين غرب خان يونس، مما أسفر عن استشهاد 12 مدنيًا بينهم أطفال ونساء.
الهجوم الدموي يأتي ضمن سلسلة من الضربات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، والتي لم تتوقف حتى في أيام العيد، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية والحصار الخانق.

رفح تحت النار: استهداف طالبي المساعدات وارتفاع عدد الشهداء

وفي رفح، تكررت مشاهد المجازر، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على مدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين في ثاني أيام العيد، بينما استشهد سبعة آخرون في قصف على منزل غرب غزة، ليرتفع عدد الشهداء في يوم العيد إلى 22 شهيدًا.

وفي اليوم الأول من العيد، ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة مروعة قرب مركز توزيع مساعدات في رفح، أسفرت عن 8 شهداء و61 جريحًا، في استهداف مباشر لطالبي الغذاء.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الاعتداءات على مراكز الإغاثة منذ 27 مايو 2025 أوقعت ما لا يقل عن 110 شهداء و583 جريحًا، مع تسجيل 9 مفقودين.

حصيلة كارثية: أكثر من 54 ألف شهيد وانهيار شبه تام للنظام الصحي

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 54,607، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 125,341، أغلبهم من الأطفال والنساء.
وقالت الوزارة إن آلاف الحالات الحرجة تُواجه خطر الموت في ظل انهيار المنظومة الطبية، بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار المستمر والقصف المتواصل.

وتواصل قوات الاحتلال قصفها لأحياء سكنية مثل التفاح والشجاعية وشرق جباليا، إلى جانب بيت لاهيا ورفح الغربية، مما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.

دماء على ملاعب الكرة ومدارس الأطفال

من بين ضحايا العدوان، استُشهد لاعب كرة القدم الفلسطيني يوسف النجار جراء قصف استهدف مخيم جباليا، بينما ارتقى الطفل عمر عامر المدهون متأثرًا بجراحه السابقة، بعد فقدانه لعائلته في غارة سابقة.

وفي مشهد يعيد مأساة التهجير القسري، أُجبرت مئات العائلات على النزوح من جباليا مجددًا تحت وابل من القصف، وسط ظروف قاسية وانعدام مقومات الحياة.

تحذيرات طبية: أزمة دم تهدد حياة الجرحى

أطلقت منظمة أطباء بلا حدود تحذيرًا من كارثة وشيكة في مستشفيات غزة، بسبب النقص الحاد في وحدات الدم، ما دفع الفرق الطبية إلى التبرع بدمائها لإنقاذ الأرواح.

وقالت سحر غانم، مديرة بنوك الدم في غزة، إن سوء التغذية وانعدام الأدوية أدى إلى تراجع القدرة على التبرع، مما يعقد جهود علاج المصابين.
وفي وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف، وصفت المنظمة مراكز توزيع المساعدات في غزة بأنها "تحولت إلى مصائد موت بفعل الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة".

search