السبت، 14 يونيو 2025

08:22 م

المفوضية السامية: 122 مليون نازح في العالم حتى نهاية أبريل

الخميس، 12 يونيو 2025 06:15 م

محمد عماد

اللاجئون

اللاجئون

في تقرير صادم يكشف حجم المعاناة الإنسانية حول العالم، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، أن عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحروب أو العنف أو الاضطهاد، بلغ رقماً غير مسبوق وصل إلى 122.1 مليون نازح حتى نهاية أبريل 2025.

وتمثل هذه الأرقام الجديدة ارتفاعاً مستمراً في ظاهرة النزوح القسري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، أشارت المفوضية إلى بارقة أمل نادرة تمثلت في بدء عودة آلاف اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بعد التطورات السياسية الكبرى التي شهدتها البلاد نهاية العام الماضي، وعلى رأسها سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024.

وبحسب المفوضية، فإن انهيار النظام السوري، الذي ظل ممسكاً بالحكم لأكثر من عقدين، دفع العديد من السوريين – ولا سيما اللاجئين المقيمين في ألمانيا – إلى اتخاذ قرار صعب ولكنه حاسم: العودة إلى وطنهم بعد سنوات من الغربة والشتات. وتُعد هذه العودة، رغم ما يحيط بها من تحديات أمنية وإنسانية، إشارة إلى بداية جديدة لعدد من العائلات التي عانت من ويلات النزوح منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011.

وعلى الرغم من هذا التطور، إلا أن المفوضية أكدت أن الاتجاه العام لنزوح السكان ما زال في تصاعد، في ظل استمرار النزاعات المسلحة وتدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق متعددة، أبرزها السودان وعدد من الدول الإفريقية، حيث ما زالت الأزمات هناك تراوح مكانها دون أفق واضح للحل.

ومن المنتظر أن تكشف المفوضية، في تقريرها السنوي الكامل الذي سيُنشر اليوم، عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بأنماط النزوح، والدول الأكثر تأثراً، والجهود المبذولة للاستجابة لهذه الأزمات المتفاقمة. وتشير التقديرات الأولية إلى أن العام 2025 قد يشهد رقماً قياسياً جديداً في معدلات النزوح واللجوء، إذا استمرت الصراعات الحالية دون تدخلات حاسمة من المجتمع الدولي.

وفي سياق ذي صلة، طالبت سبع دول أوروبية، في بيان مشترك، إسرائيل برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، معتبرة أن الحصار يفاقم من حدة الأزمة الإنسانية هناك، ويمنع وصول المساعدات الحيوية للمدنيين.

وبينما تتصاعد الأزمات في أماكن عدة من العالم، تواصل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إطلاق النداءات للتمويل الدولي، وتعزيز جهود الإغاثة، محذرة من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل قد يقود إلى أوضاع كارثية يصعب احتواؤها مستقبلاً.

search