السبت، 14 يونيو 2025

05:03 م

بالأسماء من هم أبرز القتلي من الجيش والحرس الثوري الإيراني

الجمعة، 13 يونيو 2025 03:43 م

محمد عماد

ايران

ايران

 أفادت مصادر رسمية إيرانية بمقتل عدد من كبار القادة العسكريين في الحرس الثوري والجيش الإيراني، بالإضافة إلى نخبة من العلماء النوويين، إثر سلسلة ضربات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منشآت ومواقع حساسة داخل إيران. الهجوم، الذي وصفه مراقبون بأنه الأعنف منذ سنوات، أحدث صدمة داخل المؤسسة العسكرية الإيرانية، ودفع القيادة السياسية إلى اتخاذ إجراءات طارئة.

وبحسب ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية، فإن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي سارع بإصدار مراسيم عاجلة لإعادة هيكلة القيادات العليا في القوات المسلحة، عقب مقتل اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري. حيث تم تعيين اللواء محمد باكبور خلفًا لسلامي، بينما تولى اللواء موسوي رئاسة الأركان. كما أصدر خامنئي قرارًا بتكليف العميد علي شادماني بقيادة مقر "خاتم الأنبياء" المركزي، وهو أحد أهم المواقع القيادية في الجيش الإيراني.

وبينما أكدت مصادر إيرانية أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 من كبار القيادات، أشارت التقارير إلى أن القائمة تضم قادة بارزين أمثال اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء"، وأمير علي حاجي زادة، قائد القوات الجوفضائية، بالإضافة إلى قادة الوحدات الجوية مثل داود شيخيان وطاهر بور، ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء مهدي رباني، الذي لقي مصرعه مع زوجته وأطفاله.

لكن الهجوم لم يقتصر على القيادات العسكرية فحسب، بل طالت ضرباته أيضًا عددا من العلماء الإيرانيين البارزين في المجال النووي، بينهم أحمد رضا ذو الفقاري، ومهدي طهرانجي، وفريدون عباسي، وعبد الحميد مينوشهر، وأمير حسين فقهي، ومطلبي زاده، في ضربة وصفتها إيران بأنها استهداف مباشر لقدراتها العلمية والدفاعية.

في هذا السياق، أعلن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في خطاب متلفز للأمة، يوم الجمعة، أن "الرد الإيراني سيكون مشروعًا وقويًا وسيجعل إسرائيل تندم على فعلتها الحمقاء"، على حد تعبيره. كما دعا الإيرانيين إلى الالتفاف حول القيادة وتجاهل ما وصفها بـ"الشائعات المغرضة"، مؤكدًا أن بلاده "لن تترك هذه الجريمة دون رد".

وفي أول تحرك دبلوماسي رسمي، أرسلت طهران خطابًا عاجلًا إلى مجلس الأمن الدولي، تطلب فيه عقد اجتماع طارئ لإدانة ما وصفته بـ"العدوان السافر من قبل الكيان الصهيوني". وأشارت الرسالة إلى أن الهجوم استهدف منشآت نووية وقتل أفرادا من القوات المسلحة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمنع مزيد من التصعيد.

ومع تواتر الأنباء عن إصابة المستشار الأمني البارز علي شمخاني، تسود حالة من الترقب الشعبي والسياسي داخل إيران، وسط تساؤلات عن حجم الرد المنتظر، واحتمالات تحول الأزمة إلى مواجهة إقليمية مفتوحة.

search