اللواء حسين سلامي.. صوت الحرس الثورى الصارم الذي أسكته صاروخ إسرائيلى
الجمعة، 13 يونيو 2025 05:52 م
باسم ياسر

حسين سلامى القائد العام للحرس الثورى الإيرانى
أعلنت السلطات الإيرانية منذ قليل مقتل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، في غارة إسرائيلية استهدفت العاصمة الإيرانية طهران.
باغتياله، فقدت الجمهورية الإسلامية واحداً من أبرز رموزها العسكرية، وأشدهم صراحة وهجومية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة.
سلامى من قلب الثورة إلى رأس الحرس
وُلد حسين سلامي عام 1960 في محافظة وسط إيران، وترعرع في أجواء مشحونة بثورة 1979، التي أطاحت بنظام الشاه وأسست الجمهورية الإسلامية.
انضم سلامي إلى صفوف الحرس الثوري في بداياته، مطلع الحرب الإيرانية العراقية (1980–1988)، ما يجعله من "الجيل المؤسس" للحرس، الذي تشرب بفكر الثورة وعقيدتها العسكرية العقائدية.
صعود متدرج في منظومة الحديد والنار
بدأ سلامي مسيرته العسكرية في سلاح الجو التابع للحرس الثوري، حيث تولى قيادته لاحقاً، قبل أن يُعين نائباً للقائد العام عام 2010، ويشغل هذا المنصب لمدة تسع سنوات.
وفي إبريل 2019، عُيّن قائدً عامً للحرس الثوري، خلفاً لمحمد علي جعفري، بقرار مباشر من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي أشاد بـ"خبراته وجداراته" في قيادة المؤسسات الثورية.
منذ توليه المنصب، وُكلت إليه مهمة "رفع الجهوزية الشاملة" لقوات الحرس، الأمر الذي منحه عضوية المجلس الأعلى للأمن القومي، وهو الهيئة الأعلى في اتخاذ القرارات الأمنية والاستراتيجية في البلاد، ويترأسه رئيس الجمهورية، ويرفع تقاريره مباشرة للمرشد الأعلى.
لغة نارية وخطاب لا يخلو من التهديد
لم يكن سلامي مجرد قائد عسكري، بل كان صانعً للخطاب الثوري، خاصة في لحظات التصعيد.
بخطاباته النارية، وصوته الجهوري، كان الحاضر الدائم في وسائل الإعلام الإيرانية، ينثر تهديداته باتجاه إسرائيل، ويخاطب "أعداء الأمة" بعبارات لاذعة، أصبحت تردد في الأوساط العسكرية والشعبية الإيرانية.
من أبرز تصريحاته في 2018، حين قال لبنيامين نتنياهو: "عليه أن يتعلم السباحة في البحر الأبيض المتوسط لأنه سيُجبر على الهرب ذات يوم".
كما وجّه، قبل شهر فقط من اغتياله، تحذيراً صريحاً لإسرائيل والولايات المتحدة بقوله: "إذا ارتكبتم أدنى خطأ، فسنفتح عليكم أبواب جهنم".
سلامي في حرب الطائرات المسيرة
لم يكن سلامي بعيداً عن العمليات الميدانية، فقد ظهر عبر التلفزيون الرسمي الإيراني، خلال الهجوم الكبير بالطائرات المسيّرة والصواريخ الذي شنته طهران على إسرائيل في أبريل 2024، وهو يصدر الأوامر من داخل مركز قيادة عسكري، في مشهد أرادته طهران دليلاً على القيادة الموحدة والتصعيد المدروس.
العقوبات الأميركية وسجل من الصدامات
نظراً لدوره القيادي في الحرس الثوري، وتهديداته المتكررة ضد إسرائيل وأميركا، وُضعت اسمه ضمن قائمة العقوبات الأميركية، كما ارتبط اسمه بعدد من ملفات التصعيد الإقليمي، خصوصاً تلك المتعلقة بنفوذ إيران في العراق وسوريا ولبنان.
وجاء نبأ مقتل حسين سلامى كصاعقة داخل النظام الإيراني، الذي سارع إلى تعيين اللواء محمد باكبور، المولود عام 1961 في مدينة أراك، خلفاً له في قيادة الحرس الثوري.
ويُعد باكبور من كبار القادة، إذ سبق له قيادة القوات البرية للحرس، ويتمتع بعلاقات قوية داخل بنية النظام الأمني.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم السبت 14 يونيو
14 يونيو 2025 08:00 ص
محاكمة رجل أعمال أمريكي بارز بتهمة تعذيب تاجر بيتكوين في نيويورك لانتزاع رموزه السرية
13 يونيو 2025 08:50 م
الأكثر قراءة
-
رابط الاستعلام عن نتيجة الشهادة الإعدادية في الجيزة.. بعد اعتمادها رسميًا
-
مدبولى: تفعيل الطب عن بُعد لتطوير المنظومة العلاجية بالبحيرة
-
وسام أبو علي يقود هجوم الأهلي أمام إنتر ميامي في افتتاح مونديال الأندية
-
ابنة الفنان سعيد صالح توجه استغاثة لرئيس الجمهورية بسبب زوجها.. تفاصيل
-
لا أتعامل بشكل هاوي.. الرمادي يثير الجدل حول رحيله عن الزمالك
أكثر الكلمات انتشاراً