الأحد، 15 يونيو 2025

06:03 ص

إيران تمطر وسط إسرائيل بصواريخ باليستية.. وتل أبيب تتوعّد برد مدمر

الجمعة، 13 يونيو 2025 10:25 م

محمد عماد

ايران تدك اسرائيل بوابل من الصواريخ

ايران تدك اسرائيل بوابل من الصواريخ

 أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الجمعة، أن إيران أطلقت موجة ثالثة من الصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، استهدفت خلالها سبعة مواقع استراتيجية في قلب إسرائيل، من بينها مناطق حيوية في تل أبيب والقدس.

ووفقًا لما نقلته القناة الإسرائيلية 12 عن مصادر حكومية، فقد أكدت تل أبيب أن الرد سيكون قاسيًا وعلنيًا، مع التركيز على أهداف مدنية داخل إيران.

 وقال أحد المسؤولين: "إيران ستدفع ثمنًا باهظًا على استهدافها لمراكزنا الحيوية... الرد قادم ولن يكون تقليديًا."

وأفادت التقارير أن الهجوم الإيراني تضمن إطلاق نحو 150 صاروخًا باليستيًا دفعة واحدة، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، في محاولة لاعتراض "التهديدات المستمرة" التي انهالت بشكل مفاجئ على العمق الإسرائيلي.

في غضون دقائق من بدء الهجوم، انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، فيما دوّت أصوات انفجارات عنيفة في سماء المدينتين. وأعلنت القناة 13 عن اندلاع حريق قرب مقر وزارة الأمن الإسرائيلية وسط تل أبيب، رافقه تصاعد كثيف للدخان غطى ناطحات السحاب في المدينة الساحلية.

المصادر الطبية الإسرائيلية أعلنت إصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص بجروح متفاوتة في مناطق متفرقة من وسط البلاد، بينما دعا الجيش السكان للبقاء داخل الملاجئ، مؤكدًا أن حالة التأهب القصوى لا تزال سارية.

مقاطع الفيديو المتداولة أظهرت لحظات مرعبة بدولة الاحتلال الاسرائيلي، منها تصاعد أعمدة من الدخان الأبيض فوق سماء تل أبيب، وسط تباين التقديرات حول ما إذا كانت ناجمة عن نجاح منظومات الدفاع الجوي في اعتراض الصواريخ، أم سقوطها المباشر على الأرض.

وطلب الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي من وسائل الإعلام التوقف فورًا عن بث مشاهد توثق أماكن سقوط الصواريخ، مبررًا ذلك بأسباب أمنية ولمنع كشف معلومات استخباراتية للعدو.

من جانبه، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته الكاملة عن الهجمات، مؤكدًا في بيان رسمي أن العملية جاءت "ردًا مباشرًا على العدوان الإسرائيلي المتكرر"، والذي طال منشآت نووية وعسكرية إيرانية حساسة، منها منشأة نطنز ومدينة أصفهان.

ويأتي هذا التصعيد الخطير في وقت تحذر فيه عواصم غربية وعربية من انزلاق الصراع إلى مواجهة شاملة في الشرق الأوسط، قد تؤدي إلى تداعيات كارثية على أمن المنطقة والعالم.

وبينما يتصاعد الدخان فوق تل أبيب، لا تزال المنطقة على شفا بركان مفتوح، بانتظار الكلمة التالية في حرب "الردع المتبادل" التي خرجت عن حدودها.

search