الإثنين، 16 يونيو 2025

12:12 م

الأهلي يفرط في فوز سهل على إنتر ميامي الأمريكي لهذه الأسباب

الأحد، 15 يونيو 2025 04:29 م

محمد عبدالمقصود

الأهلي

الأهلي

أضاع النادي الأهلي فرصة تحقيق انتصاره الأول في مونديال الأندية بنظامها الجديد، بعد التعادل سلبيًا أمام إنتر ميامي، ضمن افتتاح البطولة، في مباراة شهدت العديد من الفرص المهدرة من جانب الفريقين.

بدأت أحداث المباراة بسيطرة تامة ومحورية من جانب النادي الأهلي وأُتيحت له أكثر من فرصة للتسجيل، وبالفعل أول الكرات كانت عن طريق وسام أبو علي الذي أهدر إنفرادًا.

إصابة إمام تُربك الحسابات

وفي شئ غير متوقع، تعرض إمام عاشور لاعب الفريق للإصابة في بداية الشوط الأول بعد وقوعه على الكتف، حاول التماسك والتحامل على نفسه، وبالفعل استمر داخل الملعب وكاد أن يسجل هدف بعد تمريرة رائعة من محمود حسن تريزيجيه، لكنه أهدرها بغرابة.

الأمر يبدو كبيرًا وبالفعل لم يستطع إمام عاشور من إكمال المباراة، ليخرج ويحل بديلًا له أحمد مصطفى زيزو في أول مباراة رسمية له.

الأمر الذي فرض على خوسيه ريبييرو تغيير طريقة اللعب داخل الملعب، بدلًا من الاستكمال بخطة 442، تم تغييرها إلى 433، ليضع الإسباني محمد علي بن رمضان بديلًا لإمام عاشور، وبالفعل قام بتقديم أداء مميز.

تغيير طريقة اللعب كانت رب ضارة نافعة، حيث ازدادت خطورة النادي الأهلي عن طريق الثلاثي وسام أبو علي بجانب محمود حسن تريزيجيه بالإضافة إلى البديل أحمد مصطفى زيزو، وبالفعل سجل الأحمر هدف ولكنه أُلغى بداعي التسلل.

استمرت المحاولات مع تأمين ومحاصرة ليونيل ميسي من جانب الثنائي مروان عطية وحمدي فتحي، ومع زيادة الضغط حصل النادي الأهلي على ركلة جزاء عن طريق أحمد مصطفى زيزو، وسددها محمود حسن تريزيجيه ولكن أهدرها بغرابة.

تحويل مجرى المباراة

كُل هذه الفرص الضائعة كانت بمثابة إنعاش كبير للاعبي إنتر ميامي، حيث خاضوا مجريات الشوط الثاني بضغط مكثف وكادوا أن يسجلوا الهدف الأول في أكثر من فرصة لولا تألق العرين محمد الشناوي.

اللجوء إلى التبديلات من جانب ريبييرو

ومع زيادة الضغط من جانب نادي إنتر ميامي لجأ خوسيه ريبييرو لإجراء التبديلات حيث دفع بالثنائي طاهر محمد طاهر وحسين الشحات، مع خروج محمود حسن تريزيجيه ومحمد علي بن رمضان، الأمر الذي ترتب عليه فقدان الأهلي للسيطرة على منتصف الملعب بجانب عدم وجود وتوافر حلول هجومية.

استمرت محاولات فريق إنتر ميامي للبحث عن كيفية تسجيل هدف أول وحاول الفريق الأمريكي في أكثر من مرة، لولا تألق دفاعات الأهلي بقيادة ياسر إبراهيم وحارسه محمد الشناوي لكان أختلف الأمر وسجل أول أهدافه في مونديال الأندية.

البحث عن حلول هجومية

لم يكل الإسباني ريبييرو، ودفع بالثنائي محمد مجدي أفشة وجراديشار، بدلًا من أحمد مصطفى زيزو الذي قدم مباراة جيدة مقارنة بغيابه خلال الفترة الماضية، وخروج وسام أبو علي الذي قدم مردودًا مميزًا.

بهذه التبديلات لم يستطع أيضًا هجوم النادي الأهلي للتماسك ومبادلة الهجمات بين الفريق الفريق الأمريكي، ومع استمرار الطوفان من جانب نادي إنتر ميامي كاد ليونيل ميسي أن يسجل هدفًا قاتلًا لولا تألق الشناوي والقائم.

وفي نهاية المباراة أضاع النادي الأهلي فرصة هدف محقق بعدما انفرد حسين الشحات بالكرة ومعه طاهر محمد طاهر بجانب أفشة وجردايشار ولكنه لم ينجح في التصرف بالكرة، ليهدر الأهلي ثلاث نقاط في أول مباراة له بدور المجموعات بمونديال الأندية.

الأمر لم يتوقف فقط على فقدان ثلاث نقاط، بل زاد الظن عند بعض جماهير الأهلي بفقدانه للمنافسة على التأهل إلى دور الـ 16 بمونديال الأندية، وأيضًا فقدانه لمليون دولار إضافية تُمنح عند تحقيق الانتصار.

مكاسب وخسائر خوسيه ريبييرو من المباراة

استطاع الإسباني خوسيه ريبييرو في تحقيق عدة مكاسب أهمها الغلق على مساحات الثنائي ليونيل ميسي وسواريز وبالفعل هذا ما حدث، بالرغم من وجود خطورة محورية من النجم الأرجنتيني إلا أنه كلف حمدي فتحي ومروان عطية بمراقبته وعدم الإتاحة له بالتصويب.

كما حقق مكسبًا آخر بعدم استقبال النادي الأهلي هدفًا، بفضل تألق دفاعات الأهلي عن طريق ياسر إبراهيم وأشرف داري بجانب براعة الحارس محمد الشناوي، بالإضافة إلى بدأ ثبات التشكيل بوجود أكثر من لاعب في مباراة بالميراس القادمة بعد ظهورهم بشكل جيد أبرزهم محمد علي بن رمضان ومحمود حسن تريزيجيه بجانب أحمد مصطفى زيزو.

خسائر المباراة لم تكن سهلة، حيث فقد النادي الأهلي أهم لاعب محوري في الفريق بعد إصابة إمام عاشور بكسر في عضلة الترقوة وغيابه عن الملاعب لمدة شهرين، كما حقق خسارة أخرى بعد إهداره للعديد من الفرص المهدرة، ولكنه سرعان ما يتم عالجتها للعمل على تحسين مستوى إنهاء الهجمات لترجمة الفرص لأهداف.

في النهاية الأمر لم ينتهي بعد، الأهلي قدم مباراة مميزة من الناحية التكتيكية، وكان أمامه أكثر من فرصة لإنهاء المباراة، لاسيما أن إنتر ميامي يُعد الفريق الأقل حظوظًا في التأهل وجودة اللاعبين بإستثناء ميسي وسواريز وبوسكيتس وألبا الذي غاب عن المباراة للإصابة.

مباراتي بالميراس البرازيلي وبورتو مهمين وعلى لاعيبة الأهلي أن يدركوا أهمية تلك اللقاءين بحثًا عن تحقيق حلم الجماهير الأهلاوية، والتأهل إلى دور الـ 16 بكأس العالم للأندية بنظامها الجديد.

search