الجمعة، 11 يوليو 2025

10:38 م

إسرائيل تعلن إغتيال قائد "فيلق فلسطين" والعالم النووي طبطاني قامشة وزوجته

السبت، 21 يونيو 2025 11:55 ص

محمد عماد

اغتيال قائد فيلق فلسطين

اغتيال قائد فيلق فلسطين

 أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اغتيال محمد سعيد إيزادي، أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، والمسؤول المباشر عن “فيلق فلسطين” التابع لفيلق القدس كما أعلنت مصادر إيرانية عن اغتيال العالم النووي ال يراني طبطباني قامشة وزوجته .

تصفية عقل التخطيط لغزو بري

وفي بيان رسمي صدر صباح اليوم، أوضح كاتس أن "سعيد إيزادي كان العقل المدبر لخطة هجومية شاملة استهدفت إسرائيل عبر عملية برية من عدة جبهات في آنٍ واحد، تضمنت عناصر من لبنان وغزة وسوريا والعراق". ووصفه بأنه "المنسق الأعلى للعلاقات بين الحرس الثوري وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة، والمموّل الرئيسي للتحضيرات التي سبقت هجوم 7 أكتوبر".

وأكد البيان أن عملية الاغتيال نُفذت في شقة داخل مدينة قم الإيرانية، باستخدام تقنية استخباراتية عالية الدقة، في ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه "أحد أنجح العمليات الأمنية خارج الحدود منذ بداية النزاع".

تصعيد في اغتيالات القادة العسكريين

تأتي هذه العملية عقب إعلان الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم عن اغتيال أمين فور جودخي، قائد الوحدة الثانية للطائرات المسيّرة في الحرس الثوري، والمسؤول عن تنسيق عشرات الهجمات بالطائرات بدون طيار التي استهدفت جنوب إسرائيل مؤخرًا.

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فقد لعب جودخي دورًا مركزيًا بعد تصفية طهار فور، قائد مقر الطائرات المسيّرة في الحرس الثوري، يوم 13 يونيو الجاري. وتقول هذه المصادر إن "إسرائيل حيدت خلال أسبوع واحد منظومة كاملة من القيادات العسكرية المرتبطة مباشرة ببرنامج الطائرات المسيّرة الإيراني".

وفي السياق ذاته، أفادت تقارير استخباراتية إسرائيلية بأن تل أبيب تمكنت من تنفيذ عمليات نوعية استهدفت أكثر من 30 قائدًا عسكريًا كبيرًا في إيران، على رأسهم اللواء محمد باقري، رئيس الأركان الإيراني، وحسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، إلى جانب غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء"، وأمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية.

وشملت الضربات كذلك تصفية عدد من القادة البارزين في سلاح الجو الإيراني، من بينهم العميد طاهر بور، والعميد داود شيخيان، واللواء مهدي رباني، الذي قُتل برفقة عائلته.

تصعيد يهدد استقرار المنطقة

في مؤشر على تصاعد الصراع إلى مستويات غير مسبوقة، أكدت مصادر رسمية أن إسرائيل استهدفت أيضًا نحو 14 عالمًا نوويًا إيرانيًا خلال الأيام الماضية، عبر تفجيرات استهدفت منازلهم أو سياراتهم، ما يعكس تحولًا في الاستراتيجية الإسرائيلية نحو استهداف البنية العلمية والدفاعية الإيرانية بشكل مباشر.

من جهتها، ردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه أهداف داخل العمق الإسرائيلي، بعضها أصاب منشآت عسكرية ومناطق استراتيجية، بينما تصدت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي لعشرات منها.

أبعاد اقتصادية واستراتيجية

وبينما تتسارع الأحداث على الجبهات العسكرية، يُحذر خبراء الاقتصاد من التداعيات المحتملة لهذا التصعيد على أسواق الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية، في ظل اقتراب العمليات من مناطق حيوية لتصدير النفط والغاز في الخليج العربي، ما قد يدفع بأسعار النفط إلى مستويات قياسية في الأسابيع المقبلة.

ويؤكد المراقبون أن تطورات الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كان هذا الصراع يتجه نحو تسوية مؤقتة بضغوط دولية، أم إلى تصعيد أشمل قد يجر المنطقة بأكملها إلى مواجهة طويلة الأمد بتكاليف باهظة على المستويين السياسي والاقتصادي.

search