مفتي الجمهورية ينعي ضحايا الحادث المأساوي بالطريق الإقليمي

السبت، 28 يونيو 2025 12:25 م

السيد الطنطاوي

دكتور نظير عياد

نعى فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع على الطريق الإقليمي، والذي خلّف 19 فتاة من الأرواح البريئة في مشهد يوجع القلب ويدمي الفؤاد.

وقال فضيلته من خلال بيان تم نشره على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية: “مزيد من الرضا بقضاء الله وقدره ينعى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع على الطريق الإقليمي، و الذي خلّف عددًا من الأرواح البريئة في مشهد يوجع القلب ويدمي الفؤاد”.

وأضاف “يتقدّم فضيلة مفتي الجمهورية، بخالص العزاء إلى أسر الضحايا وذويهم، راجيًا من الله أن يربط على قلوبهم، ويرزقهم السكينة والرضا، وأن يشمل شهداء لقمة العيش بواسع رحمته ورضوانه، ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكدًا أن من أولى أولويات الشريعة الإسلامية، حماية النفس البشرية وصون حرمتها، وأن التهاون في اتباع إجراءات الأمان والسلامة يعد تفريطًا في أمانة شرعية ومسؤولية أخلاقية، لا يجوز التهاون فيها، لِما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة قد تودي بحياة الأبرياء، وتنال من قدسية النفس التي عظّمها الله وجعل حفظها من مقاصد دينه”. أسأل الله العلي العظيم أن يحفظ مصر وأهلها، وأن يُجنّب شعبها كل سوء ومكروه، وأن يعم الأمن والسلام أرجاء الوطن.

(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

ومن جهة أخرى، نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ببالغ الحزن والأسى، فتيات قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، اللائي لقين ربهنَّ في حادثٍ الطريق الدائري الاقليمي.

وعلى الصفحة الرسمية للأزهر الشريف نشر فضيلته “ينعى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ببالغ الحزن والأسى، فتيات قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، اللائي لقين ربهنَّ في حادثٍ أليمٍ أدمى قلوبنا، وقع صباح اليوم على الطريق الدائري الإقليمي، وأسفر عن وفاة (18) فتاة وسائقًا، وإصابة أخريات. ويُعرب فضيلته عن خالص تعازيه لأهالي القرية وأسر بناتنا اللائي ارتقين في هذا الحادث الأليم، وخالص عزائه لأسرة السائق، داعيًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة؛ للحيلولة دون تكرار هذه الحوادث، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمَّدهم جميعًا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يُلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، ويَمُنَّ على المصابات بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾”.

كما أدانت وزارة الأوقاف في رسالة قوية نشرتها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك ضمن حملة “صحح ـ مفاهيمك”، ثقافة القيادة المتهورة للعديد من سائقي السيارات على الطرق المختلفة، والتي باتت تُهدد أرواح الأبرياء، وذلك على خلفية الحادث المفجع الذي شهدته محافظة المنوفية أمس الجمعة، والذي أسفر عن وفاة 19 فتاة في عمر الزهور، نتيجة تصادم سيارة ميكروباص بسيارة نقل "تريلا" على الطريق الدائري الإقليمي قبل كارتة الخطاطبة.

وقالت وزارة الأوقاف، إن بعض السائقين يتعاملون مع الطريق وكأنه ملكية خاصة، يتجاوزون الإشارات، ويتسابقون بسرعات جنونية بدعوى أن "الطريق فاضي" أو "مافيش ظابط"، وكأن الالتزام بقوانين المرور أمر اختياري.

ونبهت الأوقاف إلى قول الله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} و{وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ}، مؤكدة أن القيادة المتهورة قد تكون سببًا في ازهاق أرواح بريئة. وتطرّقت وزارة الأوقاف عبر منشورها إلى بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة، مثل الاعتقاد بأن الالتزام بالسرعة أو القواعد ضعف أو "يعطّل الدنيا"، مؤكدة أن القيادة الآمنة هي وعي حقيقي ومسؤولية أخلاقية ودينية، بل ومظهر من مظاهر التحضّر.

وأوضحت وزارة الأوقاف من خلال رسالتها، أن الطريق ليس مساحة حركة فقط، بل ميثاق أمان جماعي، وكل خرق له قد يكون ثمنه حياة، داعية الجميع لأن يكونوا قدوة في التزامهم، وأن يسوقوا وكأنهم "يحملون أرواحًا على أكتافهم"، فحياة الإنسان ليست ملكًا له وحده، بل أمانة أمام الله والمجتمع.