السبت، 12 يوليو 2025

12:02 ص

علاء ثابت مسلم يكتب: ولي الأمر المصري.. بطل خارق في زمن القرارات العجيبة!

الجمعة، 11 يوليو 2025 03:51 م

علاء ثابت

علاء ثابت

يبدو أن وزارة التعليم قررت تزوّدها مع أولياء الأمور، وكأنهم ناقصين هم!، كل يوم قرار جديد، وولي الأمر لازم يكون فلكي عشان يتوقع إيه اللي هيحصل بكرة. القرار الأخير؟ 20% من مجموع الشهادة الإعدادية بقت أعمال سنة، يعني 56 درجة لازم الطالب يثبت فيها إنه مش بس بيذاكر، لأ، كمان بيحضر وبيشارك، وأبوه بيجري وراه عشان يحضر كل يوم.

تخيل ولي الأمر وهو بيصحى كل يوم يفكر: "يا ترى النهارده فيه قرار جديد ولا لأ؟"، وبقى مطلوب منه يتابع الواجبات، الحضور، أعمال السنة، ويعمل كنترول في البيت والمدرسة! ولو ابنه غاب يومين، الدنيا بتتقلب، والمدرسة بتتصل، والدرجات بتطير!.

 كما أن أولياء الأمور بقوا زي لاعبي السيرك، بيحاولوا يوازنوا بين الشغل، والدروس، والقرارات اللي بتتغير أسرع من أسعار الدولار!. ولي الأمر بقى موظف شؤون طلابية ومدير كنترول ومسؤول حضور وانصراف.. ولسه الوزارة بتفكر تضيف لهم مادة "إدارة الأزمات الأسرية"!

ومع كل القرارات اللي بتتغير كل يوم، محدش فكر يسأل نفسه: طب والكثافة الطلابية اللي في الفصول؟ ولا عجز المدرسين اللي بقى مزمن؟ بدل ما الوزارة تقعد تغير وتبدل في الدرجات والأنظمة، يا ريت تضبط نفسك في الحاجات الأساسية الأول! يعني قبل ما توزع الدرجات وتلزم الطلبة بالحضور، حاول تلاقي كرسي لكل طالب ومدرس لكل فصل... يمكن ساعتها التعليم يتحسن بجد!

ليه الوزارة ما تعملش "أعمال سنة" لأولياء الأمور كمان؟ كل ولي أمر يحضر اجتماع شهري وياخد درجات على المتابعة، ولو غاب ينقصوا منه! كده يبقى كلنا في الهم سوا!

وفي النهاية، التعليم في مصر زي الطقس... محدش عارف يتنبأ بيه، وكل يوم فيه مفاجأة جديدة، واللي مش عاجبه يستنى قرار بكرة!

search