السبت، 12 يوليو 2025

07:44 ص

أحمد محارم يكتب: السيدة حسناء.. حكايات عن الغربة

الجمعة، 11 يوليو 2025 10:33 م

أحمد محارم

أحمد محارم

الذين سافروا والذين هاجروا لهم حكايات نتوقف عندها ونحاول أن نفهم ونتعلم اجيال شابة تعلقت بكتابات أنيس منصور وكتابه الشهير وأسلوبه الشيق وحكاياته فى (حول العالم فى ٢٠٠ يوم).


وظلت تجربة السفر والهجرة تحمل لنا كل يوم المزيد من القصص والعبر عن حجم الهموم التى تحملها صدور الناس، 
التقيت بالسيدة حسناء ولديها حكاية تستحق أن نتوقف عندها فى محاولات للفهم والبحث عن أى فرص للمساعدة فى الوصول إلى حل للموقف الصعب الدى تعيشه الأسرة بين مصر وبريطانيا وكازخستان.
السيدة حسناء لديها ثلاثة بنات يحملون الجنسية البريطانية بالمولد حيث انها تقيم من ٤٠ عاما فى بريطانيا، والبنات الثلاثة قد حصلن على شهادات علمية راقية وموفقون فى حياتهم العملية والاجتماعية، ويقيمون بصفة دائمة فى الإمارات العربية المتحدة.
وأما عن الابن الوحيد، فقد درس الطيران المدنى وصار طيارا مدنيا ناجحا ويعمل مع كبريات شركات الطيران العالمية 
شاءت الأقدار أنه تزوج من سيدة من كازاخستان وأنجب منها طفلة.
كانت حياته يتمنى كثيرين أن يعيشوها فهو موفق وناجح فى عمله وله أسرة سعيدة تتنقل معه فى بلاد الله ومع خلق الله،  إلى أن وقعت الواقعة، حيث كانت الأم مع ابنتها الطفلة البالغة من العمر عاماً واحدا تجاوزته بضعة أيام، سقطت الطفلة من بين يدى الأم لسبب ما وتوفيت فى الحال.

احتارت الأم وكان تصرفها غريباً، حيث أنها اتهمت الأب الطيار بأنه الذى تسبب فى وفاتها.

وانتهى الأمر أن القضاء حكم على الابن الطيار بعقوبة حبس ٢٠ عاما قضى منها حتى الآن ٥ أعوام فى سجون  
كازاخستان. 
السيدة حسناء الأم قالت: إن هناك مقالات كُتبت فى الصحف البريطانية وأنها تحاول وتعمل - مهما كلفها ذلك من جهد-  على توصيل صوتها إلى ضمير العالم بحثا عن أى فرصة لإعادة التحقيق، حيث أن ابنها الطيار قد ظلم فى هذه القضية.


ونحن بدرونا نكتب ما استمعنا إليه منها أملا أن يكون هناك أمل لأن تكون هناك فرصة للطيار الشاب أن تثبت براءته ويعود سالما إلى أحضان أهله.

search