بعد شائعة وفاتها.. من هي الفنانة زيزي مصطفى؟

تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي شائعة تفيد بوفاة الفنانة المعتزلة زيزي مصطفى، الأمر الذي أثار حالة من الجدل والبلبلة بين جمهورها، خاصةً بعد أن اختلط الأمر على البعض بسبب التشابه في الأسماء بينها وبين ابنتها الفنانة منة شلبي، مما دفع كثيرين للبحث عن حقيقة ما جرى.

لكن من هي زيزي مصطفى؟ وما الذي يجعل اسمها يعود إلى الواجهة كلما تكررت مثل هذه الشائعات؟

بداية مشوارها الفني

زيزي مصطفى وُلدت في 15 يونيو 1943، واسمها الحقيقي زينب مصطفى نصرت. بدأت مشوارها الفني في سن صغيرة من خلال فرقة رضا للفنون الشعبية، حيث أظهرت موهبة مبكرة في الرقص الاستعراضي، ولفتت الأنظار بخفتها وحضورها المميز. 

وشيئًا فشيئًا، انتقلت إلى العمل في السينما والتلفزيون، وشاركت في العديد من الأعمال التي تنوعت ما بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية.

أبرز أعمالها

خلال مسيرتها، شاركت زيزي مصطفى في عدد كبير من الأفلام، منها "زائر الفجر" و"شقة في وسط البلد"و"المذنبون"، كما برزت في أعمال تلفزيونية شهيرة مثل "ليالي الحلمية" و"المال والبنون"، كانت تُعرف بخفة دمها وطريقتها الخاصة في الأداء، ما جعلها واحدة من الوجوه المحبوبة في الدراما المصرية.

ورغم أن أدوارها لم تكن دائمًا بطولية، فإنها كانت تضيف لمسة فنية خاصة تظهر في تفاصيل الشخصية التي تقدمها، وهذا ما منحها احترامًا واسعًا في الوسط الفني.

أمومة مختلفة وابنة في القمة

بعيدًا عن الفن، كانت زيزي مصطفى أمًا حنونة ومربية ناجحة لابنتها الوحيدة منة شلبي، التي سارت على خطاها ولكن في مجال التمثيل فقط، إذ لم تمتهن الرقص مثل والدتها. وعلى الرغم من أن زيزي اعتزلت الفن في سنواتها الأخيرة، فإنها كانت داعمة لمسيرة منة شلبي، وقد أثرت كثيرًا في تشكيل وعيها الفني وشخصيتها.

وفي أكثر من لقاء صحفي، تحدثت منة شلبي عن والدتها الراحلة، مؤكدة أنها كانت لها بمثابة "البيت والحياة والأمان"، وكانت تعتبر رأيها الفني ذا قيمة كبيرة لا تستغني عنه.

اعتزال ووفاة في هدوء

اختارت زيزي مصطفى أن تعتزل الأضواء في سنواتها الأخيرة، وابتعدت عن الساحة الفنية بهدوء، حتى وافتها المنية في 13 فبراير 2008 بعد صراع مع المرض. لم تُحدث وفاتها ضجة كبيرة حينها، ولكن ظلت صورتها حاضرة في ذاكرة جمهورها ومحبيها، والذين يتذكرونها دومًا بابتسامتها وأدوارها الخفيفة الظل.

إعادة تداول أخبار وفاتها رغم مرور أكثر من 15 عامًا على رحيلها، يعكس مكانة زيزي مصطفى في قلوب جمهورها، ويكشف أيضًا عن الحاجة للتفرقة بين الحقيقة والشائعات، خاصةً في ظل التشابه بين الأسماء وانتشار المعلومات غير الدقيقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي النهاية، تبقى زيزي مصطفى واحدة من رموز الزمن الجميل، تركت بصمتها على الساحة الفنية، وأكملت هذه المسيرة من بعدها ابنتها منة شلبي، التي لا تزال حتى اليوم تحصد النجاح والتقدير.

إقرأ أيضاً:

منة شلبي.. فتاة «الساحر» التى تربعت على عرش النجومية

«عيب اللي بيحصل».. أول تعليق من منة شلبي على شائعة وفاة والدتها