نزل يشتري لبن وبامبرز لأطفاله
"مايكل" يرجع لأسرته محمولًا على الأعناق بعد طعنة غدر ببولاق»| خاص
الأحد، 27 يوليو 2025 03:11 م
فاطمة محمد

مايكل فريد ضحية المتهم أحمد ببولاق الدكرور
في الساعات الأولى من فجر يوم الأربعاء الماضي، وتحديدًا بالقرب من مستشفى أكتوبر في بولاق الدكرور، تحولت المنطقة الهادئة إلى ساحة للرعب، بطلها شاب يُدعى أحمد، ضحية الإدمان ومخدر "الشابو" القاتل.

أحمد، شاب ثلاثيني، يعيش وحيدًا في شقة ورثها عن والده المتوفى قبل 3 سنوات، بعدما تركته والدته وفرّت بابنتها إلى حياة جديدة، هربًا من بطشه وإدمانه وسرقته المستمرة لها.

في الليلة الدامية، خرج أحمد من منزله تحت تأثير مخدر الشابو، يهذي ويتوعد، حتى اقتحم محل فراخ وهدد صاحبه بالقتل إن لم يسلمه سكين الذبح الكبيرة، ولم يجرؤ الرجل على المقاومة، فأعطاه السكين لتبدأ رحلة الدم في الشارع.
بلا وعي، وبدون هدف، بدأ أحمد في الاعتداء على المارة بشكل عشوائي، كانت أولى ضحاياه أسرة مكونة من رجل وزوجته وطفلهما، باغتهم بالساطور، فأصاب الزوج بجروح قطعية خطيرة، والزوجة بجرح مروع في الأذن، أما الطفل، فلم يصبه أذى جسدي، لكن صرخاته لا تزال ترن في أذن المارة حتى الآن.
لكن الكارثة الكبرى كانت حين صادف أحمد شابًا يُدعى مايكل، أب لطفلين، كان قد نزل في هذا التوقيت المتأخر لشراء "لبن وبامبرز" لصغيريه. لم يكن مايكل يعلم أن خطوته التالية ستكون الأخيرة.

أخرج أحمد السكين من جيبه وهاجم مايكل بعنف وهمجية، ولم يعطه فرصة للدفاع عن نفسه، حتى سقط غارقًا في دمائه بالقرب من باب بيته في مشهد مأساوي جعل جيرانه وأقاربه يندفعون نحو الصراخ.
أسرة مايكل كانت أول من سمع صرخات الشارع، فنزل والده وشقيقه وأقاربه وهم في حالة ذهول، دون أن يتخيلوا أن الجريمة تخصّ نجلهم الطيب.

الدهشة تحولت إلى صدمة، والصدمة إلى محاولة للقبض على القاتل، لكن أحمد فرّ هاربًا إلى منزله، ولم يكتفِ بذلك، بل اقتحم شقة جارته العجوز، سيدة تبلغ من العمر 69 عامًا، وهددها بالذبح واضعًا السكين على رقبتها، طالبًا من نجلها الأربعيني أن يمنع أهل مايكل من الاقتراب، ويغلق باب الشقة لإنقاذه.
رعب داخل الشقة.. ورعب في الشارع
وفي أثناء محاولة أحد أقارب مايكل، ويدعى الدكتور روماني، الإمساك بالمتهم، تلقى طعنة غادرة في بطنه أدخلته العناية المركزة في حالة حرجة حتى الآن.
ووسط كل هذا الجنون، حدث ما لم يكن متوقعًا، أحمد نفسه هو من اتصل بالشرطة وطلب القبض عليه، وبالفعل، حضرت قوة أمنية وتمكنت من القبض عليه واقتياده إلى ديوان القسم، ومنها إلى النيابة العامة التي بدأت التحقيق.
أسرة مايكل: كان بيعطف عليه وبيساعده.. وده جزاءه؟
خلال حديث خاص لـ"المصري الآن"، قال والد مايكل بصوت متهدج: "ابني كان دايما بيعطف على المتهم، وقبل الواقعة بيوم طلب أحمد المتهم من مايكل 20 جنيه عشان يجيب بيها أكل، وابني قاله حاضر خد 20 جنيه أهى اشتري بيها أكل بس متشتريش بيها مخدرات.. هل دا جزاءه في الآخر؟".
وطالب والد مايكل والدموع تنهمر من عينه حزنا على فراق نجله مايكل، بالقصاص العادل من المتهم: أنا عايز الإعدام للمتهم زاي ما قتل ابني وأصاب ضحايا آخرين في الشارع.. مايكل ساب وراه زوجة مكسورة، وطفلين صغار تايهين في الدنيا بعد ما راح سندهم، مين يعوضهم؟".
وفي مشهد جنائزي مهيب، ودّعت المنطقة الشاب الهادئ الطيب مايكل، بينما لا تزال أصوات الاستغاثة وصدى الصدمة في الشارع، تروي ما فعله مخدر الشابو في شاب فقد عقله.. وسكين قتل أحلام أسرة بريئة.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم السبت 26 يوليو
26 يوليو 2025 07:00 ص
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الجمعة 25 يوليو
25 يوليو 2025 07:00 ص
تراجع في أسعار الحديد.. تعرف على سعر طن حديد عز في الأسواق
24 يوليو 2025 04:42 م
جولة حاسمة من المفاوضات الأميركية-الصينية في ستوكهولم
23 يوليو 2025 01:27 م
مؤسسة سعود بالإمارات تستعرض تفاصيل جائزة رأس الخيمة للإبداع "فئة المأكولات والمشروبات"
22 يوليو 2025 01:58 م
الأكثر قراءة
أكثر الكلمات انتشاراً