الأحد، 03 أغسطس 2025

04:59 ص

هل يسلم فضل شاكر نفسه للسلطات اللبنانية؟ ونجله يكشف مفاجأة

السبت، 02 أغسطس 2025 06:26 م

آيه بدر

فضل شاكر ونجله

فضل شاكر ونجله

كشف محمد شاكر، نجل الفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر، عن موقف والده من الأخبار المتداولة مؤخرًا بشأن استعداده لتسليم نفسه إلى السلطات اللبنانية، مؤكدًا أن النية حقيقية، لكن التنفيذ مرهون بالتوقيت والوضع المناسبين.

وقال محمد شاكر في تصريحات إعلامية عبر شاشة التلفزيون اللبناني، إن والده لم يتهرب يومًا من المثول أمام العدالة، لكنه كان في انتظار الظروف المناسبة التي تضمن له معاملة قانونية عادلة، بعيدًا عن الحسابات السياسية أو التهديدات الأمنية. 

وأضاف: “النية موجودة، شيء طبيعي، لكن لازم الوقت والوضع يكونوا مناسبين. إحنا واثقين في القضاء اللبناني، وإن شاء الله اللي جاي هيكون فيه إنصاف. والدي اتظلم 13 سنة، وإن شاء الله هيثبت براءته، وده حقه.”

وجاءت هذه التصريحات في توقيت حساس، بعد تداول وسائل إعلام لبنانية عدة تقارير تشير إلى أن الفنان فضل شاكر قرر بالفعل اتخاذ خطوة تسليم نفسه للقضاء، خاصة بعد تعرضه لمضايقات وتهديدات متكررة من بعض الجماعات المسلحة داخل مخيم عين الحلوة، حيث يقيم منذ سنوات، عقب الأحداث الأمنية التي أعقبت اندلاع الأزمة في لبنان.

ووفقًا للمصادر، فإن فضل شاكر واجه مؤخرًا تهديدات بالقتل والطرد من المخيم، خاصة بعد تزايد نشاطه الفني من داخل المخيم نفسه، حيث قام بتسجيل بعض الأغاني مؤخرًا، ما أثار استياء عدد من الأطراف المسلحة، ودفعه إلى اتخاذ قرار التوقف الكامل عن إصدار أي أعمال غنائية إلى حين تسوية وضعه القانوني والخروج من دائرة الخطر.

وكان الفنان فضل شاكر قد أصدر خلال الأشهر الماضية بيانًا إعلاميًا مطولًا، سرد فيه تفاصيل ما وصفه بـ"حالة الظلم والتشويه" التي تعرض لها منذ أكثر من 13 عامًا، مؤكدًا أن جميع التهم الموجهة إليه جاءت في سياق تصفية حسابات سياسية لا علاقة له بها، وأنه لم يكن يومًا مطلوبًا عند اتخاذه قرار اللجوء إلى مخيم عين الحلوة، بل فرّ إليه حفاظًا على حياته من تهديدات بالقتل كانت تلاحقه آنذاك.

وفي بيانه، أوضح شاكر أنه فوجئ لاحقًا بصدور مذكرات توقيف وأحكام غيابية ضده، دون أن تستند إلى قرائن قانونية واضحة، مشيرًا إلى أن القضاء اللبناني سبق وأن أصدر حكمًا غيابيًا يبرّئه من تهمة الاشتباك مع الجيش اللبناني، وهو الحكم الذي نُشر في وسائل الإعلام، وشكّل، بحسب قوله، اعترافًا قانونيًا ببراءته من التهم الأخطر التي وُجهت إليه.

وأضاف فضل شاكر: “أنا إنسان بريء، وبراءتي مش بس شعور، دي مستندات وأحكام قضائية بتقول كده. المشكلة الأساسية في قضيتي إنها خدت طابع سياسي، وأنا بطالب إن التعامل يكون معايا كمواطن لبناني عادي، لأن بمجرد ما يتشال البُعد السياسي، 99% من أزمتي القانونية هتتحل.”

وتعد قضية فضل شاكر من أكثر القضايا إثارة للجدل في الوسطين الفني والسياسي في لبنان، حيث تحوّل الفنان الذي كان يُعد من أبرز نجوم الغناء العربي إلى شخصية محاطة بالغموض، بعد ارتباط اسمه بمجموعات مسلحة في أعقاب الأحداث الأمنية التي اندلعت في صيدا عام 2013، والتي تسببت في توجيه عدة تهم إليه، بينها الانتماء إلى تنظيمات متطرفة، والمشاركة في اشتباكات مع الجيش اللبناني.

ورغم نفيه القاطع لجميع التهم الموجهة إليه، ظل شاكر منذ ذلك الحين داخل المخيم، بعيدًا عن الأضواء، مكتفيًا بإصدار بعض الأعمال الغنائية على فترات متباعدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وقد استطاع رغم ذلك أن يحتفظ بقاعدة جماهيرية لا يُستهان بها، لا سيما بعد أن أعاد تقديم نفسه للجمهور كمطرب فقط، من خلال أغانٍ ذات طابع وجداني وإنساني بعيد عن السياسة.

ويترقب كثيرون داخل لبنان وخارجه ما ستسفر عنه الأيام المقبلة بشأن قرار فضل شاكر المنتظر، إذ يُنظر إلى احتمال تسليمه نفسه على أنه خطوة مهمة نحو إغلاق ملفه الشائك، خصوصًا إذا تم الأمر ضمن أطر قضائية عادلة تكفل حق الدفاع وتتيح له فرصة إثبات براءته، بعيدًا عن التوظيف السياسي والإعلامي الذي لازم قضيته على مدار سنوات طويلة.

إقرأ أيضاً'

انتصار قضائي جديد لشيرين عبدالوهاب على "روتانا"

عمرو دياب يُشعل مسرح العلمين الجديدة بحفل جماهيري

search