الأحد، 24 أغسطس 2025

02:19 ص

ناسا تحسم الجدل: "كسوف القرن" لن يحدث قبل عام 2027

الأحد، 03 أغسطس 2025 02:31 م

محمد عماد

كسوف القرن

كسوف القرن

خلال الساعات الماضية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام بأخبار متداولة عن وقوع "كسوف كلي غير مسبوق للشمس، وسط تحذيرات ومزاعم بحدوث ظواهر فلكية نادرة ستؤثر على كوكب الأرض.
 

لكن الحقيقة، وفق ما أكدته وكالات فضاء دولية وخبراء فلك، أن كل ما تم تداوله حول هذا "الكسوف المنتظر" هو عارٍ تمامًا عن الصحة.

فقد أوضحت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن ما تم الترويج له تحت مسمى "كسوف القرن" لن يحدث قبل 2 أغسطس 2027، مشيرة إلى أن ذلك الحدث الفلكي الفريد سيكون بالفعل من أطول الكسوفات الكلية التي يشهدها العالم خلال القرن الحالي، إذ ستبلغ مدته نحو 6 دقائق و23 ثانية في ذروته، وهي مدة نادرة الحدوث.

 

وفي توضيح رسمي نشره "المركز الوطني للكسوف" التابع لناسا، تم التأكيد على أن الاحد 3 أغسطس 2025 لا يشهد أي كسوف شمسي، سواء جزئي أو كلي، في أي منطقة من العالم، مشددًا على ضرورة التحقق من المعلومات الفلكية من مصادرها الموثوقة، لا سيما مع تنامي قدرة مواقع التواصل على تضخيم الشائعات وترويج الخرافات.

وكانت بعض الحسابات والمنصات قد تداولت مصطلح "كسوف القرن" وادعت أن الكسوف الذي سيحدث اليوم سيكون الأطول في التاريخ الحديث، وهو ما نفاه تمامًا علماء الفلك الذين أشاروا إلى أن أطول كسوف حدث فعليًا في 11 يوليو 1991 واستمر لمدة 6 دقائق و53 ثانية، تلاه كسوف 8 أبريل 2024 الذي بلغت مدته 4 دقائق و28 ثانية فقط.

أين سيُشاهد "كسوف 2027"؟

وفقًا لتقديرات وكالة ناسا، فإن كسوف 2 أغسطس 2027 سيُشاهد بوضوح في عدة دول تمتد من شمال أفريقيا إلى الشرق الأوسط وجنوب أوروبا. وتشمل الدول التي تقع ضمن المسار الكلي للكسوف:

في شمال أفريقيا: المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، السودان

في الشرق الأوسط: مصر، السعودية، اليمن

في القرن الأفريقي: الصومال

في أوروبا: إسبانيا، وجبل طارق

ويُتوقع أن تكون مدينة الأقصر المصرية من أبرز المواقع التي ستشهد الكسوف الكلي بوضوح، ما قد يجذب آلاف السياح والمهتمين بعلم الفلك من أنحاء العالم.

 

وفي ظل هذا الجدل، ناشد علماء الفلك ووسائل الإعلام المتخصصة بضرورة الرجوع إلى المصادر العلمية الرسمية مثل وكالة ناسا، ومراصد الجامعات، والمراكز الفلكية المعتمدة قبل تداول معلومات حول الظواهر الكونية. فالعالم لا يزال أمامه عامان قبل مشاهدة هذا الحدث المذهل، الذي سيبقى محفورًا في ذاكرة البشرية كأحد أطول الكسوفات الشمسية حتى عام 2114.

search