محمد منير يكشف حالته الصحية بعد تأجيل حفله في العلمين

طمأن النجم محمد منير، المعروف بلقب "الكينج"، جمهوره في مصر والوطن العربي بشأن حالته الصحية، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية أدت إلى تأجيل حفله الغنائي الذي كان من المقرر إقامته ضمن فعاليات مهرجان العلمين الجديدة يوم 16 أغسطس المقبل.

وكتب منير عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": "أطمئن كل الجمهور والمحبين أني بخير بعد تعرضي لوعكة صحية، وحاليًا في مرحلة استكمال العلاج".

وأضاف: "نظرا لهذا الظرف الطارئ، تقرر تأجيل الحفل، وخلال الأيام المقبلة سأستكمل تسجيل أغاني ألبومي الجديد وأستعد للحفلات المقبلة".

وجاء في البيان الرسمي الصادر عنه أن النجم الكبير يخضع حاليًا لمتابعة طبية دقيقة، وسيعود إلى منزله قريبا، على أن يستكمل بعدها نشاطه الفني وتحضيراته لألبومه الجديد، والذي يتضمن أغنيات تحمل طابعًا إنسانيًا وتلامس مشاعر الجمهور.

وكان منير قد بدأ موسم الصيف بأغنية "ملامحنا" التي حققت تفاعلًا واسعًا، كما طرح مؤخرًا أغنية "أنا الذي"، وشارك النجم تامر حسني في دويتو غنائي بعنوان "الذوق العالي"، والذي حصد ملايين المشاهدات ولاقى إشادة كبيرة.

يُعد محمد منير من أبرز نجوم الغناء العربي، حيث قدّم على مدار أكثر من ثلاثة عقود مجموعة من الأعمال الغنائية الخالدة التي تنوعت بين الحب والوطن والحرية، وهو ما جعله يحظى بلقب "الكينج" من قبل جمهوره العريض.

ولد منير في عام 1954 بقرية منشية النوبة في أسوان، وانتقل إلى القاهرة لتحقيق حلمه بالغناء، ورغم شغفه بالفن، حرص على إتمام دراسته وتخرج في كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان.

كانت بداياته الحقيقية مع الموسيقار هاني شنودة، حيث أسسا سويا فرقة موسيقية، وأطلق أول ألبوم له بعنوان "علموني عنيك" عام 1977، وساهم في صقل موهبته عدد من كبار الملحنين والشعراء، مثل أحمد منيب، بليغ حمدي، عبد الرحيم منصور، وزكي مراد.

في عام 1981، انطلقت شهرة منير بألبوم "شبابيك"، بالتعاون مع الموسيقار فتحي سلامة ويحيى خليل، واعتبر الألبوم من أبرز الألبومات الموسيقية في تاريخ الغناء العربي والأفريقي.

قدّم منير العديد من الألبومات الناجحة مثل "اتكلمي" (1983)، "مشوار" (1991)، "ممكن" (1995)، و"إمبارح كان عمري عشرين" (2005)، كما خاض تجربة التمثيل مع المخرج يوسف شاهين في أفلام مثل "حدوتة مصرية"، "اليوم السادس"، و"إسكندرية ليه؟".

مرت حياة منير بلحظات صعبة، منها وفاة صديقه الفنان عمر فتحي، وكذلك رحيل ابن عمه ومدير أعماله محمود منير عام 2020، وهو ما أثر فيه بشدة وأظهره باكيًا في جنازته.

ظهر منير على المسرح في عام 2022 بمدينة الإسكندرية لأول مرة بعد وفاة صديقه الملحن الألماني رومان بونكا، وهو ما حمّله مشاعر حزينة أثناء الحفل.

قال منير في تصريحات سابقة: "عندما وصلت القاهرة في بداية طريقي، وعدت نفسي أن أصبح مطربًا كبيرًا كما تمنى لي والدي".

وأضاف: "أقول للأجيال الجديدة حبوا وطنكم، فالوطن إذا أحببته يمنحك الكثير، لي أصدقاء لا أعرف إن كانوا مسلمين أو مسيحيين، ولا مكان للعنصرية في حياتي".