الأحد، 24 أغسطس 2025

02:14 ص

جيروزاليم بوست: إسرائيل تبحث مع جنوب السودان خطة تهجير سكان غزة

الأربعاء، 13 أغسطس 2025 10:46 ص

محمد عماد

سكان غزة

سكان غزة

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، امس الثلاثاء، أن تل أبيب تجري محادثات مع حكومة جنوب السودان بشأن خطة لإعادة توطين بعض سكان قطاع غزة في أراضي الدولة الإفريقية، في خطوة من شأنها أن تثير جدلاً واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي.

ووفقًا للتقرير، فإن الخطة التي يتم بحثها قد تتيح إقامة مخيمات خاصة في جنوب السودان للفلسطينيين الراغبين في الانتقال، على أن يسهم المشروع في تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. وأشارت الصحيفة إلى أن وفدًا إسرائيليًا يعتزم التوجه إلى جنوب السودان قريبًا لمناقشة التفاصيل الفنية واللوجستية لهذا المقترح، بما في ذلك مواقع الاستقبال والبنية التحتية اللازمة.

من جانب آخر، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نائب وزير خارجية جنوب السودان أجرى زيارة رسمية إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، التقى خلالها مسؤولين إسرائيليين لبحث التعاون الثنائي، دون الكشف عن تفاصيل المباحثات المتعلقة بملف غزة.

وفي القاهرة، جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي موقف بلاده الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدًا في تصريحات الثلاثاء أن "لا مبرر قانوني أو أخلاقي لإخراج الفلسطينيين من أرضهم"، محذرًا من أن "من يغادر لن يعود مرة أخرى، وإسرائيل تريد منحهم تذكرة خروج فقط".

بالتوازي مع ذلك، يواجه الاحتلال الإسرائيلي ضغوطًا متزايدة من أطراف دولية عدة للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يواجه أزمة إنسانية خانقة. ففي بيان مشترك، دعا ممثلون عن 26 دولة غربية والمفوضية الأوروبية، بينهم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزراء خارجية معظم دول الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا واليابان والنرويج وسويسرا والمملكة المتحدة، إلى فتح جميع المعابر والطرق أمام قوافل الإغاثة.

وشدد البيان على ضرورة إدخال المواد الغذائية والمياه النظيفة والوقود والأدوية والمعدات الطبية بشكل عاجل، محذرًا من أن "المعاناة الإنسانية في غزة بلغت مستويات لا يمكن تصورها، والمجاعة تنكشف أمام أعيننا". وأكد الموقعون أن هناك حاجة فورية لوقف المجاعة وعكس مسارها، مع إنهاء القيود المفروضة على عمل المنظمات الإنسانية.

كما طالب البيان إسرائيل بالسماح لشحنات الإغاثة التي ترسلها منظمات المجتمع المدني الدولية بالوصول إلى مستحقيها، ووقف الحظر على أنشطة الجهات الإنسانية الأساسية.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع غزة أوضاعًا كارثية نتيجة الحصار والعمليات العسكرية المستمرة، حيث يحذر خبراء الإغاثة من أن استمرار القيود على دخول المساعدات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع ودفع مزيد من السكان إلى حافة الجوع.

search