الثلاثاء، 19 أغسطس 2025

12:55 م

موعد بدء العمل بالتوقيت الشتوي في مصر

الأحد، 17 أغسطس 2025 11:05 ص

محمد عماد

موعد بدء التوقيت الشتوي

موعد بدء التوقيت الشتوي

تستعد مصر رسميًا لتطبيق التوقيت الشتوي مع نهاية شهر أكتوبر الجاري، حيث سيتم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة كاملة في تمام منتصف ليل الخميس 30 أكتوبر 2025، لتعود من الثانية عشرة إلى الحادية عشرة مساءً، وذلك إيذانًا بانتهاء العمل بالتوقيت الصيفي وبدء فصل زمني جديد اعتبارًا من الجمعة 31 أكتوبر.

متى يبدا التوقيت الشتوي؟

هذا الإجراء يأتي تنفيذًا لما نص عليه القانون رقم 24 لسنة 2023، الذي أعاد العمل بنظام التوقيت الصيفي في مصر بعد توقف استمر عدة سنوات، على أن يبدأ تطبيقه سنويًا في آخر جمعة من شهر أبريل، وينتهي مع نهاية آخر خميس من شهر أكتوبر.

موعد بدء التوقيت الشتوي 

 

كانت الحكومة قد اتخذت قرار العودة إلى التوقيت الصيفي في مارس 2023، ضمن خطة شاملة لترشيد استهلاك الطاقة ومواجهة الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء والوقود عالميًا. وأوضحت الدراسات الرسمية أن تقديم الساعة خلال فصل الصيف يقلل من معدلات استهلاك الكهرباء في ساعات الذروة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على فاتورة الاستهلاك المحلي ويخفف العبء عن محطات التوليد.

وبالفعل، بدأ تطبيق التوقيت الصيفي هذا العام يوم الجمعة 25 أبريل 2025، حيث تم تقديم الساعة ساعة واحدة إلى الأمام، ما أثر بشكل مباشر على مواعيد العمل الرسمية، جداول الصلوات، إلى جانب مواعيد فتح وغلق المحلات والمنشآت الخدمية.

ما الذي سيتغير مع بدء التوقيت الشتوي؟

مع بدء العد التنازلي لعودة التوقيت الشتوي، يستعد المواطنون والقطاعات المختلفة لتكييف مواعيدهم مع التوقيت الجديد. ومن أبرز التغييرات المتوقعة:

المحال التجارية والمطاعم: ستعود إلى المواعيد المنظمة طبقًا لقرارات وزارة التنمية المحلية، والتي ستأخذ في الاعتبار التوقيت الجديد.

المواصلات والرحلات: أكدت وزارة النقل وشركات الطيران أن جميع جداول القطارات والرحلات الجوية سيتم تعديلها تلقائيًا، داعية الركاب إلى متابعة التحديثات لتجنب أي ارتباك.

المؤسسات التعليمية والجهات الحكومية: قد تشهد بعض التعديلات الطفيفة في مواعيد الدوام بما يتناسب مع طول ساعات النهار الأقصر في الشتاء.

مصر وتجارب الدول التوقيت الشتوي

تطبيق نظامي التوقيت الصيفي والشتوي ليس أمرًا جديدًا على مستوى العالم، إذ تعمل به أكثر من 70 دولة، من بينها الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا، التي تعتمد تغيير التوقيت مرتين سنويًا للاستفادة القصوى من ساعات النهار. في المقابل، ترفض دول مثل السعودية واليابان والهند اعتماد هذا النظام، بدعوى أن الفارق الزمني بين فصول السنة لا يبرر التغيير أو للحفاظ على ثبات المواعيد اليومية.

دعوة للمواطنين

الجهات المعنية شددت على ضرورة ضبط الساعات في الموعد المحدد لضمان عدم حدوث أي ارتباك في المواعيد الرسمية أو الشخصية، مؤكدة أن جميع الأنظمة الرقمية وأجهزة الموبايل الحديثة ستجري التغيير بشكل أوتوماتيكي.

التوقعات المستقبلية

من المتوقع أن يستمر العمل بهذا النظام خلال السنوات المقبلة، مع دراسة دورية لتأثيراته على الاقتصاد والمواطنين. وترى الحكومة أن هذه الخطوة تمثل مزيجًا بين الاستجابة للتحديات العالمية في ملف الطاقة، ومراعاة خصوصية الحياة اليومية في مصر.

وبحلول ليلة 30 أكتوبر، سيعيد المصريون ضبط ساعاتهم إلى الوراء ستين دقيقة، في مشهد يتكرر كل عام، لكنه يعكس ارتباط القرارات الزمنية بالاعتبارات الاقتصادية والعملية على حد سواء.

search