السبت، 23 أغسطس 2025

05:51 م

وفاة الراقصة المعتزلة سهير مجدي بعد مسيرة فنية قصيرة.. فمن هي؟

السبت، 23 أغسطس 2025 10:30 ص

آيه بدر

الراقصة سهير مجدي

الراقصة سهير مجدي

في خبر أحزن الوسط الفني وجمهور الفن الاستعراضي، أعلنت الفنانة فيفي عبده صباح اليوم السبت وفاة صديقتها المقربة وزميلتها السابقة في الساحة الفنية، الراقصة المعتزلة سهير مجدي، التي برز اسمها خلال حقبة السبعينيات قبل أن تختار اعتزال الأضواء والابتعاد عن الأضواء في قرار مفاجئ ظل حديث الوسط الفني لسنوات طويلة.

ونعت فيفي عبده الراحلة بكلمات مؤثرة عبر حسابها الرسمي على موقع "إنستجرام"، حيث كتبت: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفيت إلى رحمة الله الصديقة الغالية الحاجة سهير مجدي. الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة ويصبر أهلها وأحبابها يا رب، برجاء الدعاء لها بالرحمة والمغفرة». وقد تفاعل آلاف المتابعين مع المنشور، مقدمين التعازي لفيفي عبده ولأسرة الفنانة الراحلة، معبرين عن حزنهم الكبير لرحيلها.

رحيل سهير مجدي أثار موجة واسعة من الحزن بين محبيها ومتابعي السينما المصرية، الذين لا يزالون يتذكرون إطلالتها المميزة وأدوارها البارزة، وعلى رأسها مشاركتها في فيلم «عروس النيل»، الذي يُعد من كلاسيكيات السينما المصرية، إذ جسدت خلاله رقصة أسطورية ارتبطت بالذاكرة الجماعية لعشاق الفن السابع وبقيت علامة مميزة حتى بعد عقود من ابتعادها عن الساحة.

وُلدت سهير مجدي في مصر، وسط أجواء فنية وثقافية غنية في زمن ازدهرت فيه السينما الغنائية والفن الاستعراضي. ومع بداياتها، تمكنت من فرض نفسها بسرعة على الساحة بفضل حضورها الطاغي وأسلوبها المختلف في تقديم الرقص الشرقي، حيث كانت تجمع بين الأداء الفني الرفيع والكاريزما الخاصة التي جعلتها محط أنظار المنتجين والمخرجين في تلك الفترة. وقد حققت حضورًا لافتًا سواء على خشبة المسرح أو في الأعمال السينمائية، لتصبح خلال سنوات قليلة واحدة من الوجوه البارزة في جيلها.

لكن المفاجأة الكبرى كانت في قرارها المبكر باعتزال الفن في أوج شهرتها، وهو القرار الذي أثار حينها تساؤلات كثيرة داخل الوسط الفني وخارجه، خاصة أنها كانت تمتلك المقومات التي تؤهلها لتصبح واحدة من أبرز نجمات الرقص الشرقي والسينما في مصر. إلا أن سهير مجدي اختارت الابتعاد عن الأضواء والاتجاه إلى حياة أكثر هدوءًا واستقرارًا، مفضلة التفرغ لأسرتها والبحث عن حياة بعيدة عن صخب الشهرة وكاميرات الإعلام.

ويصف كثير من النقاد اعتزال سهير مجدي بأنه خسارة كبيرة للفن الاستعراضي والسينما المصرية، إذ يرى بعضهم أنها لو واصلت مسيرتها الفنية لكانت اليوم من الأسماء اللامعة في تاريخ الرقص الشرقي بجانب كبار النجمات. ورغم قصر مشوارها، إلا أن تأثيرها ظل حاضرًا في ذاكرة الجمهور، وبقي اسمها مرتبطًا بأعمال فنية مميزة أبرزها فيلم "عروس النيل".

برحيلها، تطوى صفحة من صفحات جيل كامل عايش فترة ذهبية من تاريخ الفن المصري، جيل ارتبط اسمه بالسينما الغنائية والاستعراضات الراقية التي تركت بصمتها في وجدان الجمهور العربي. ويظل إرث سهير مجدي شاهدًا على مرحلة زمنية لمعت فيها أسماء عديدة، لتبقى ذكراها حية في قلوب محبيها وكل من تابع مسيرتها القصيرة لكنها مؤثرة.

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من نقابة الموسيقيين على عودة شيرين وحسام حبيب

فيفي عبده تعلن وفاة صديقتها سهير مجدي

search