الإثنين، 25 أغسطس 2025

01:28 ص

محمد سليمان: «خايف من ربنا أوي.. ومحدش عنده شجاعة يقول لمراته متجوز عليكي»

الأحد، 24 أغسطس 2025 02:46 م

إسراء علي

محمد سليمان

محمد سليمان

في لحظة إنسانية عميقة، دخل الفنان محمد سليمان في نوبة بكاء أثناء استضافته في برنامج «هذا أنا»، تقديم الإعلامية فاطمة شنان، على قناة الشمس، بعد أن سُئل عن علاقته بربه، قائلاً بصوت متهدج: "أنا خايف من ربنا أوي.. هل أنا ماشي صح ولا ماشي غلط؟"

تحدث «سليمان» عن رؤيته للعلاقات والصداقة، مؤكدًا أنّ قراره فيها يأتي من القلب، حيث يشعر الإنسان بالراحة مع من يشبهه فكريًا واجتماعيًا. أشار إلى أن معظم أصدقائه القدامى يقيمون خارج مصر، وأن دائرة معارفه الحالية أصبحت ضيقة جدًا.
وكشف الفنان عن فلسفته في التربية، قائلاً: "وظيفتي أنقل خلاصة تجاربي لأبنائي، وهم من يقرر كيف يسيرون بها لاحقًا."

وجه سليمان نقدًا لاذعًا لبعض المعلمين في الوقت الحالي، واصفًا إياهم بأنهم فقدوا تأثيرهم الحقيقي على الطلاب، سواء نفسيًا أو علميًا، وأنهم يكتفون بـ"رمي الكلمتين في الفصل والهرب" دون أن يكونوا قدوة حقيقية.
عرّف الفنان الحرية بقوله: "افعل ما تشاء، لكن لا تضر أحدًا ولا تتعدى على حدود المجتمع، مشيرا  إلى أن مفهوم الحرية اختلف مع مرور الزمن، حيث كانت العادات والتقاليد تفرضها شاشة التلفزيون، ثم توسع الانفتاح الثقافي مع ظهور القنوات الفضائية، ساخرًا: «محدش عنده شجاعة حاليًا يقول لمراته متجوز عليكي».

يمكن القول إن حديث الفنان محمد سليمان في برنامج «هذا أنا» حمل الكثير من الصدق والعمق الإنساني، كاشفًا عن جوانب داخلية يندر أن يُفصح عنها النجوم أمام الكاميرات، ما بين خوفه من الله وتردده أمام تساؤلات الحياة الكبرى، وبين نقده اللاذع لغياب القدوة في التربية والتعليم، قدم سليمان نموذجًا مختلفًا للفنان الذي لا يكتفي بعرض أعماله، بل يشارك جمهوره رؤيته وتجربته الشخصية، كلماته حول الحرية والعلاقات الإنسانية جاءت انعكاسًا لرحلة نضج طويلة، جعلت منه فنانًا يبحث عن الحقيقة أكثر من الأضواء، وفي النهاية، يظل الصدق هو ما يميز تجربته الإنسانية والفنية.

search