الثلاثاء، 26 أغسطس 2025

05:48 ص

رقص بين مآذن المساجد يثير جدلاً واسعًا.. أزمة بسمة بوسيل تثير الجدل

الأحد، 24 أغسطس 2025 06:53 م

آيه بدر

بسمة بوسيل

بسمة بوسيل

تصدر اسم الفنانة المغربية بسمة بوسيل، زوجة الفنان تامر حسني سابقًا، حديث مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث خلال الساعات الماضية، بعدما نشرت مقطعًا ترويجيًا لأغنيتها الجديدة بعنوان "أبو حب"، ظهر فيه مشهد رقص أمام مآذن مسجدي السلطان حسن والرفاعي التاريخيين بمنطقة القلعة في القاهرة، وهو ما أشعل جدلاً واسعًا بين مؤيد ومعارض.

انتقادات حادة على مواقع التواصل

بدأت الأزمة عندما ظهرت بسمة بوسيل في الفيديو وهي ترتدي فستانًا أبيض ضيقًا مع غطاء للرأس، تؤدي بعض الحركات الراقصة وخلفها المآذن الشهيرة، الأمر الذي اعتبره قطاع من الجمهور تعديًا على حرمة المساجد وتوظيفًا غير لائق للأماكن الدينية في عمل فني ترفيهي.

انهالت الانتقادات سريعًا على بسمة عبر منصاتها الرسمية، حيث اتهمها البعض بتصوير الأغنية داخل مسجد السلطان حسن نفسه، فيما رأى آخرون أن مجرد ظهور المآذن في خلفية مشاهد الرقص يعد إساءة لمكانتها الرمزية والدينية.

الضغوط الكبيرة دفعت الفنانة إلى إغلاق خاصية التعليقات على المنشور الأصلي، ثم حذف الردود التي تضمنت هجومًا حادًا، لكن ذلك لم يوقف الجدل، بل زاد من حدته وأدى إلى تداول المقطع على نطاق أوسع.

في خضم هذه العاصفة، خرجت والدة بسمة بوسيل بتوضيح رسمي عبر حسابها على "إنستجرام"، محاولة تهدئة الموقف والدفاع عن ابنتها. وأكدت أن التصوير لم يكن داخل أي مسجد كما أشيع، بل جرى داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، وهو موقع أثري وسياحي مفتوح أمام التصوير الفني والسياحي، مشيرة إلى أن بسمة حصلت على التصاريح الرسمية من الجهات المختصة قبل بدء العمل.

وأضافت والدة بسمة: "هي ليست الأولى التي تصور عملًا فنيًا في القلعة، فالكثير من الفنانين العالميين والعرب سبق لهم التصوير في نفس الموقع بإذن رسمي. أرجو من الجميع تحري الحقيقة وعدم الإساءة لابنتي أو اتهامها بما لم تفعله، فهي تحترم حرمة بيوت الله ولا يمكن أن تسيء لها".

رد غير مباشر من بسمة بوسيل

من جانبها، اختارت بسمة بوسيل الرد بطريقة غير مباشرة، حيث نشرت عبر خاصية القصص القصيرة على "إنستجرام" صورة لمسبح كتبت عليها عبارة: "كل ما الهوهوه تكتر حواليكي اعرفي إنك ماشية كويس"، وهو ما اعتبره المتابعون ردًا ساخرًا على الانتقادات.

لاحقًا، أعادت نشر صور جديدة من جلسة التصوير في القلعة، لكن هذه المرة مع إبقاء التعليقات مفتوحة، وهو ما أدى إلى عودة سيل من الانتقادات التي عبّر خلالها الجمهور عن غضبه بكلمات حادة من قبيل: "بيوت الله ليها احترام"، والمكان مش قلعة بس.. ده جامع أثري"، و"يعني ما لقيتيش ترقصي غير جنب المساجد؟"

تفاصيل الأغنية وأصداء الجدل

الأغنية الجديدة "أبو حب" من كلمات مصطفى حدوتة وألحان عطار، وتُعد أولى إطلالات بسمة بوسيل الفنية بعد فترة من الغياب عن الساحة الغنائية. غير أن اختيار موقع التصوير طغى على الحديث عن تفاصيل الأغنية نفسها، وأدى إلى انقسام في الآراء: فبينما يرى مؤيدوها أن الفيديو مجرد عمل فني تم تصويره في موقع أثري تاريخي مفتوح للزوار، يعتقد منتقدوها أن ظهور الرقص أمام المساجد، حتى لو لم يكن داخلها، أمر غير مقبول أخلاقيًا ولا يراعي مشاعر الجمهور.

القضية فتحت من جديد ملفًا حساسًا طالما أثار الجدل في مصر، وهو حدود استخدام الأماكن الدينية والتاريخية في تصوير الأعمال الفنية. فبينما ينظر البعض إلى الأمر باعتباره ترويجًا سياحيًا لمصر وإبرازًا لجمال معالمها، يصر آخرون على أن هناك فرقًا كبيرًا بين التصوير العادي والتصوير الذي يتضمن مشاهد رقص أو غناء قد تُعتبر إساءة لحرمة المكان.

إقرأ أيضاً:

وائل الفشني عن المهرجانات: "تشوه الذوق العام وتحوّل السرسجي إلى قدوة"

عمرو أديب: شيرين عبد الوهاب ثروة فنية.. ويجب مساندتها لا محاربتها

search