أمين الجمال يكتب: الطالب وولي أمره أمام تحدي الاختيار
الإثنين، 01 سبتمبر 2025 03:50 م
رئيس التحرير التنفيذي
قبل أسابيع من بدء العام الدراسي الجديد، والذي من المقرر انطلاقه في العشرين من سبتمبر المقبل، وجد الطلبة الملتحقون حديثاً بالصف الأول الثانوي ومعهم أولياء أمورهم، أنفسهم أمام ضرورة اختيار أحد خيارين؛ إما الدراسة بنظام الثانوية العامة التقليدي، أو بنظام البكالوريا الذي يدخل حيز التنفيذ مع انطلاق العام الدراسي الجديد. ومع ما أثير حول "البكالوريا" من مناقشات وأحاديث إعلامية وعبر منصات التواصل الاجتماعي، وما أثارته من حالة الجدل في البيوت وداخل أسوار المدارس، إلا أن الطالب وولي أمره لا يزالان في حيرة من أمرهما حول أي النظامين أفضل.
وعلى الرغم مما أثير حول "البكالوريا" من حوارات ونقاشات وتساؤلات، إلا أن العديد من التساؤلات تظل عالقة في أذهان كثير من الطلبة وأولياء أمورهم، والتي لم يجب أحد عنها بوضوح، ما أدى إلى أن يعيش الطلبة وذووهم حالة من الضبابية حول طبيعة البكالوريا، وهو ما دفع الكثيرين منهم إلى الاعتراض عليها دون علم بكل تفاصيلها، أو ربما قبلها البعض دون العلم بتفاصيلها أيضاً.
"البكالوريا" نظام جديد أقرته الدولة، في إطار تطوير العملية التعليمية، وهو أمر محمود للغاية، إذ ليست الدولة المصرية بدعاً في محاولة تطبيق نظم تعليمية واختبارها، لاختيار الأنسب منها والذي يتوافق مع استراتيجيتها التنموية، لكن أي إجراء أو تعديل أو طرح جديد في مصر، يواجه بسيل عرم من التحليل والتفنيد والقدح والمدح من غير المتخصصين في هذا الشأن، حتى تتكون حالة من العتمة حول الفكرة أو المشروع الجديد، تجعل اللبيب من الشعب حيراناً، وهو ما يتطلب أن يضطلع المسؤولون بأدوارهم حتى تصل المعلومات الصحيحة إلى المستهدفين بها.
وفي حالة البكالوريا، تقع المسؤولية برمتها على عاتق وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وعلى مديرياتها وإداراتها التعليمية وإداراتها المدرسية، لأن كل هذه الجهات معنية بالدرجة الأولى بإجراء حوار مجتمعي مع الطلبة وذويهم حول هذا الطرح الجديد.
صحيح، تجاذب هذا الموضوع أطراف عديدة للنقاش، سواء من قبل المتخصصين أو في البرلمان، أو أجريت مناقشات وحوارات، وأعدت تقارير إعلامية حوله، إلا أن ذلك كله لم يكن كافياً، ولن يكون شافياً، وكان الأولى أن تذهب الوزارة بمديرياتها وإداراتها التعليمية ومدارسها بشكل مباشر إلى الطلبة وذويهم، بالنقاش والحوار والشرح والتوضيح، وهذا الإجراء غير مكلف ويعد الأسهل والأكثر فائدة. ويتم هذا الإجراء عبر تنظيم اجتماعات على المستويات كافة لنقل الفكرة بشكل واضح من رأس الوزارة، إلى القاعدة العريضة في الميدان التربوي، ومن ثم يصل في النهاية إلى الإدارات المدرسية التي تستطيع تشكيل فرق إرشادية، تستقبل الطلبة الملتحقين بالصف الأول الثانوي وذويهم وتنقل إليهم رؤية الوزارة بشكل واقعي، وتبين لهم فلسفة التطوير في العملية التعليمية، وطبيعة البكالوريا، وتجيب عن استفساراتهم بعلم ووعي.
إن هذه الخطوات تمنع كثيراً من اللغط، وتصحح كثيراً من الخطأ، اللذين يحدثهما تداول معلومات خاطئة، في الغالب، عبر منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت أداة سهلة لترويج الغث والسمين، ومقابل كل ذلك يقف الطالب وولي أمره أمام تحدي الاختيار، بلا معرفة مكتملة حول أي المسارين أفضل بالنسبة له.
الرابط المختصر
آخبار تهمك
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدى اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر
16 ديسمبر 2025 09:36 ص
تحليل: التراجع المدفوع بتداولات الذكاء الاصطناعي يطلق موجة الشراء عند انخفاض السعر
15 ديسمبر 2025 05:06 م
أسعار جرام الذهب في السودان اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025
15 ديسمبر 2025 12:07 م
أسعار جرام الذهب في الأردن اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025
15 ديسمبر 2025 12:03 م
أسعار جرام الذهب في الإمارات اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025
15 ديسمبر 2025 12:00 م
أسعار جرام الذهب في السعودية اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025
15 ديسمبر 2025 11:57 ص
الأكثر قراءة
-
خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير 19 ديسمبر 2025م ـ 28 جمادى الآخرة 1447هـ
-
جدول مباريات اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة
-
دور كبير للرواق الأزهري بالمنوفية في غرس القيم القرآنية الصحيحة
-
حصاد ريال مدريد في 2025 موسم الخيبات الكبرى
-
وزيرا الثقافة والأوقاف يفتتحان متحف قراء القرآن الكريم بالعاصمة الجديدة
-
مدبولي يفتتح مصنع الطلمبات الغاطسة بالقليوبية لدعم الصناعة المحلية
-
الدكتور عبد الله النجار: الرؤية الإسلامية تقوم على تحقيق العدل والاستدامة
-
30 ديسمبر أولي جلسات محاكمة المتهم بهتك عرض ابنتي شقيقه بالبحيرة
-
مصرع شخصين وإصابة 6 آخرين في حادث تصادم سيارة محملة بالعمالة بعمود بالبحيرة
-
باحثة تطالب بإصدار فتاوى دقيقة تراعي المقاصد الشرعية والمعطيات الطبية الحديثة
أكثر الكلمات انتشاراً